قيادي إصلاحي يثير الشكوك حول تورط الأحمر في مجزرة الكرامة
على أية حال سلموا إلى اللجنة التنظيمية ومنها إلى الفرقة الأولى مدرع? جلسوا فيها قرابة خمسة عشر يوما حقق معهم النائب العام الدكتور عبد الله العلفي وهم في الفرقة بنفسه? وكان من ضمن الأخطاء التي ارتكبها اللواء علي محسن حقيقة أنه سلم هؤلاء إلى السجن الحربي? بناء على إلحاح من النائب العام
بهذه الكلمات الموثقة في صحيفة رسمية أكد القيادي بالتجمع اليمني للإصلاح والمحامي محمد ناجي علاو ما يقوله الكثير عن تسليم قتلة جمعة الكرامة الى الفرقة الأولى مدرع بقيادة الجنرال علي محسن الأحمر بعد ساعات فقط من إرتكاب الجريمة التي تحل ذكراها الرابعة .
وتؤكد مقابلة صحيفة أجرتها صحيفة الجمهورية في عام 2012م مع محمد ناجي علاو أن قتلة جمعة الكرامة ظلو في مقر الفرقة خمسة عشر يوما?ٍ قبل أن يتم تسليمهم االى السجن الحربي كما يقول علاو في حين أن شهادات عدة تؤكد تورط الفرقة في تسهيل إخراج المتهمين والذي تم إلقاء القبض عليهم بالجرم المشهود وهم يمارسون القتل بدم بارد على المتظاهرين السلميين فيما عرف بجمعة الكرامة .
ويؤكد علاو في المقابلة أن عدد المتهمين الذين سلموا للفرقة سبعة عشر شخصا?ٍ
وحاول علاو في نفس اللقاء تبرير تصرف علي محسن بالقول أن تسليم القتلة كان بإلحاح من النائب العام إلا أن إنكار قيادات إصلاحية ومحسوبة على ثورة الشباب أن يكون القتلة قد سلموا للفرقة دفع الكثير الى إتهام الجنرال محسن بالوقوف وراء الجريمة رغم أن تحقيقات أولية تثير الكثير من الغموض حول الجهة المرتكبة للجريمة إلا أنها لا تخرج من دائرة صالح أو محسن .
وفي سؤوال للصحيفة ــ برأيك لماذا أصر اللواء علي محسن على تقديمهم إلى السلطة وهو يعلم أنها خارجة عن سيطرة الثورة والثوار? وواقعة تحت سلطة خصمه السياسي وأتباعه?
يجيب علاو : ربما كان يثق في أن النيابة نيابة صحيحة..
تضيف الصحيفة : ــ هو لا يعرف حقيقتها من سابق?
يرتبك علاو ويقول : يعني.. يعني..!! خطأ فادح!! وأقول له اليوم وبعد مرور سنة بأن ذلك كان خطأ فادحا.
سؤال آخر إلى أي حد يتحمل المسئولية في ذلك..?
إجابة أخرى : هو أدرى.
ــ هل هناك شخصيات أخرى معه اقترحت وساعدت على تسليم الجناة إلى أجهزة السلطة?
لا.
نعم .. قد تثير إجابات علاو الغرابة فكيف لـ علي محسن أن يسلم قتلة خصمة السياسي وهو أدرى بالدولة وبالنظام إلا في حالات محددة أبرزها أن يكون محسن شريك صالح في الجريمة فالخصومة لو أفترضناها لن تدفع محسن الى إرتكاب خطأ فادح كما وصفه علاو أو أن محسن أراد تقديم خدمة لـ صالح لإخفاء الجريمة أو أن الجريمة برمتها من تدبيره .
لا تفسيرات أخرى لعملية تسليم قتلة جمعة الكرامة سواء?ٍ لـ صالح أو لأي جهة أخرى وإذا أفترضنا صحة ما أورده علاو فإن تسليم القتلة لأي جهة له تفسير واحد وهو الإفراج الغير مباشر عنهم فكيف تسلم قتلة الى من دفعهم للقتل إذا أفترضنا وقوف صالح وراء لجريمة .
نقلا عن المساء برس