قطر تتحدث في الأمم المتحدة حول (الجمهورية العربية اليمنية)
في الكلمة التي ألقاها المندوب القطري لدى الأمم المتحدة? بجنيف يوم الثلاثاء 17 مارس/ آذار 2015? السفير فيصل بن عبدالله آل حنزاب? المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بجنيف? نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي? أمام الدورة الثامنة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان “البند الرابع? النقاش العام”? صرفها للحديث تحت عنوان لافت لكلمته حول “الأوضاع في الجمهورية العربية اليمنية” (..)
رسميا?ٍ.. يتبنى المندوب القطري? الذي مثل دول الخليج بالنيابة? تسمية شطرية تعود إلى ما قبل إعادة تحقيق الوحدة بين شطري اليمن الشمال والجنوب في 22 مايو 1990 وإعلان قيام الجمهورية اليمنية? التي ألغاها السفير القطري وممثل التعاون الخليجي في كلمته أمام اجتماع دولي للأمم المتحدة? التي تعترف بدولة اسمها الجمهورية اليمنية.
استخدام المسئول القطري? بصفة رسمية وأمام اجتماع رسمي للمنظمة الدولية? لتسمية “الجمهورية العربية اليمنية” – الشطر الشمالي من اليمن سابقا?ٍ- من شأنه? كما يوضح لوكالة “خبر” دبلوماسي يمني سابق? أن يضاعف من حدة ووجاهة الشكوك حول الدور القطري المتهم بالسعي إلى دعم الانفصال وتمزيق الجمهورية اليمنية? وتشجيع وتبني خيارات من هذا النوع يتبناها عبدربه منصور هادي? كما يطرح المتحفظون حول التوافق المشترك بين الطرفين..
مضيفا?ٍ? أن السفير القطري جر معه المجموعة الخليجية? باعتباره متحدثا?ٍ باسمها? إلى تصدير خطاب رسمي بهذه الحدة التي سيعتبرها اليمنيون مستفزة وتجاهر بتبني سياسات تمس الوحدة الوطنية.
ومع حديثه عن دعم عبدربه منصور? وإفراده بالشرعية الوحيدة? انصرفت كلمة مندوب قطر والمتحدث باسم دول الخليج? إلى الحديث حول الأوضاع في “الجمهورية العربية اليمنية”? مستخرجا?ٍ تسمية رماد من قبر التاريخ وتعامل به? بينما ورد على تأكيد الحرص على أمن واستقرار اليمن? فإنه استثنى ذكر الوحدة طوال الكلمة? الأمر الذي فهم لدى متابعين وأوساط إعلامية وسياسية في العاصمة اليمنية صنعاء? بمثابة تدشين سياسي ورسمي من منصة الأمم المتحدة – كرمزية دالة – لتوجهات تبعث برسائل سلبية مضاعفة إلى اليمنيين? فيما يدعونهم إلى الحوار برعاية خليجية? ويأملون منهم تجاوبا?ٍ. غير أن الرافضين أو المتحفظين سوف يتضاعف لديهم الرفض بدفع من شكوك زائدة بسبب هذه السابقة الدبلوماسية التي اقترفها المتحدث القطري باسم الخليجيين كافة.