الروحاني: قرار غير معلن بتقسيم اليمن الى نصف اقليم شمالي واقليم ونصف للجنوب
أكد الأكاديمي والأستاذ الجامعي الدكتور طه الروحاني? أن الصراع السياسي في اليمن? يكمن بين أطراف تسعى بعضها إلى تأسيس حكم الولاية وأخرى تعتزم انتهاج حكم الخلافة في اليمن.
وأشار الى أهمية الدور الذي تضطلع به قناة الجزيرة فيما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أحداث? موضحا?ٍ أن التغييرات في المواقف السياسية للدول المشاركة في الأحداث التي تشهدها المنطقة ? يمكن ملاحظتها من خلال قناة الجزيرة.. مشيرا?ٍ بهذا الصدد إلى اللقاء الأخير لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر مع قناة الجزيرة والذي حمل في طياته الكثير من التلميحات والتهديدات التي يفترض على السياسيين فهمها.
جاء ذلك في حوار تلفزيوني أجرته قناة اليمن اليوم عبر برنامجها وجه نظر والذي استضافت فيه الدكتور طه الروحاني? والذي أكد فيه بأن البيئة في اليمن تهيأت لأكثر من مره لنشوب حرب أهلية في اليمن? غير أن غياب ألنزعه الدموية لدى اليمنيين جنبتهم الاقتتال باستثناء بعض المناوشات البسيطة.
وابدى استغرابه من مواقف بعض الأحزاب السياسية والتي تتعارض مع مبادئها التي قامت عليها مثل تلك الأحزاب? وعرض أمثلة على ذلك بهرولة حزب قومي يؤمن بالقومية والوحدة العربية إلى الموافقة على الأقلمة وحزب ديني أخر يشارك في نسف المعالم الدينية? مشيرا?ٍ إلى وجود انفصام في تلك الأحزاب.
وأكد الروحاني على المخرج الوحيد لليمن من الأزمة الراهنة هي في تفعيل دور الاحزاب كما كان سائدا?ٍ قبل عام 2011م.. منوها?ٍ إلى أنه لا يمكن القضاء على الصراع الطائفي والمناطقى الا من خلال المنافسة الحزبية التي من شأنها تأطير جميع الكيانات والطوائف تحت مسميات حزبية تسعى إلى السلطة بطريقة ديمقراطية. مشددا?ٍ في الوقت ذاته على ضرورة أن تكون تلك الأحزاب صادقة مع نفسها وملتزمة بمبادئها وأهدافها.
وبالنظر الى المشاكل التي تعانيها الأحزاب.. أشار الى أن اغلب الأحزاب السياسية الموجودة في اليمن مرتبطة بالأشخاص? مؤكدا?ٍ أن مواقف الأحزاب تعتمد على مواقف تلك الشخصيات الموجودة على رأسها? وتغير تلك الشخصيات من شأنه تغيير مواقف الأحزاب نفسها.. مستدلا?ٍ بذلك?ٍ على نتائج مؤتمر الحوار التي اعتمدت على مواقف وأراء قيادات الأحزاب دون أن يتم الرجوع إلى القواعد المكونة لها داخل الحزب.
وأوضح الروحاني أن الرئيس عبدربه منصور هادي كان ضعيف الشخصية مما شجع بعض الأحزاب على التمسك به لفرض سيطرتها? وهو ما اعتمدت عليه ايضا?ٍ الدول الخارجية لتمرير أجندتها في اليمن.
وأكد الدكتور الروحاني أن اغلب قرارات هادي? حملت بصمات الأحزاب المسيطرة على قراراته ومنها الإصلاح والاشتراكي والمؤتمر.
وأشار إلى أن صعوبة الوضع في اليمن تكمن في التدخلات الخارجية والعشائرية والمذهبية والتي لا يمكن على أساسها التوصل إلى تنبأت أو نتائج تخرج اليمن من أزمته. مؤكدا?ٍ أن قطر كانت هي المهيمنه على الأحداث في اليمن غير انه وبعد فشلها مع الحوثيين قامت السعودية باستلام ملف اليمن? كما دخلت إيران على خط المواجه في اليمن.
وأوضح أن التدخل الخارجي في اليمن ليس بالضرورة أن يكون تدخلا مباشرا? وإنما عبر مؤسسات ومنظمات في تلك الدول تعمل على تحريك الوضع وفقا لما تقتضيه مصالح الدول.
وقال الروحاني أن الدول الخارجية لديها رؤية حول اليمن وما سيئول إليه الوضع? بينما الأحزاب اليمنية لا توجد لديها ادنى فكرة بما سيحدث في اليمن بعد عام.
ودعا الدكتور الروحاني السياسيين إلى الابتعاد عن الحديث عن الشئون الاقتصادية بسبب قلة خبرتهم الاقتصادية? منوها بهذا الشأن الى العديد من الشطحات التي اطلقها عدد من القادة السياسيين كرفع رواتب الموظفين وزيادة دخل الفرد وما الى ذلك من الوعود التي تلقها المواطن اليمني خلال السنوات الأخيرة? لينصدم بعدها السياسيون بقضايا معقدة لا تمكنهم من الوفاء بالوعود.
وحول توقعاته بما سيئول إليه الوضع في ظل مخاوف التقسيم الشمالي والجنوبي توقع الروحاني أن يتم تقسيم اليمن إلى إقليمين وذلك في إطار دولتين ولكن ليس كما كان ما قبل 1990م وإنما بإضافة نصف الشمال إلى الجنوب. موضحا?ٍ أن الحوثيين سيحتفظون بإقليم تهامة وأزال بينما بقيه الأقاليم ومنها إقليم سبا?ٍ الذي يضم محافظتي الجوف ومأرب ستضم إلى الجنوب.
وأكد أن هذا التقسيم لن يكون بقرار معلن وإنما سيتم تطبيقه على أرض الواقع كما هو حاصل ألان.