لا يمكن أن يطغى المداد على الدماء
الدم هو ذلك السائل الذي يجري في شرايينك وأوردتك ولا يمكن لأيا” كان أن يحيى بدونه لذلك فمن يجود بهذه الدماء هو يبذل شيئ غاليا” مرتبط ببقاءه على قيد الحياة. ماالذي جعل الشهيد يتفانى في سبيل الله ويجود بنفسه ويسفك دمه هل دفعه حب الدنيا وزخرفها ? لا ليس ذلك الذي دفعه وإلا لما جاد بنفسه ولظل متمسكا” بالحياة ومتشبثا” بها , لذلك فالذي دفعه ليس مجرد تحريض وليس مجرد توجه ولكنها قناعات تشكلت لديه إثر مواقف وأحداث أكدت هذه القناعات ورسخت مبادئ ظل عليها ثابتا” ليتبنى قضايا أمته ليثور على الظلم ليصرخ بصوت إيماني يزلزل قوى الإستكبار مهما كانت قوتها وجبروتها لذلك نجد الشهيد هو في أعلى المراتب عند الخالق سبحانه . هؤلاء الشهداء هم عظماء الأمه هم من حملوا مسئولية الأمة ولم يتثاقلوا ولم يتململوا ولم يسوفوا ويسوقوا لأنفسهم الأعذار ولكنهم مضوا واثقين بالله وماضين على طريق الحق والسداد هؤلاء لهم على أعناقنا دين كبير لا نستطيع أن نقضيه ولكن نحاول أن نرد ولو الشيئ اليسير بأن نصون ما وصلوا إليه ونحفظ ما حققوا لنا من عزة وكرامة وأن نرعا أبنائهم وذويهم بالعون والمساعدة وحمايتهم وتلبية إحتياجاتهم هذا أقل القليل . ولكني أصاب بالدهشة أتدرون ما سبب دهشتي أن يأتي الساسة أصحاب الأقلام ليخطوا بأقلامهم واقعا” تريده قوى الإستكبار وكأن من أستشهد أستشهد على كوكب المريخ وكأن الدماء التي سالت سالت على سطح القمر ولم ترتوي منها أرض اليمن , لذلك نقول لهم كفوا أقلامكم ولتحبسوا مدادكم أن يجري في تلك الصفحات فواقع دماء الشهداء هو من سيرسم مستقبل اليمن وهو الذي يجعلنا أكثر حرية فلن نبيع تلك الدماء التي أرضت خالقها لنستبدلها بمدادكم الذي يطلب رضاء أمريكا وإسرائيل وأذنابهم من حكام العرب المحتكمون بشرعة الغرب لا وألف لا فلن يطغى مدادكم على تلك الدماااااااااااء