الحراك الجنوبي يصعد ضد هادي ويتوعده بأيام غضب
دعت فصائل في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال إلى أربعة أيام غضب ردا?ٍ على ما اسمته بالمؤامرات المحدقة بثورة وقضية الجنوب ونقل العاصمة إلى مدينة عدن الجنوبية.
وحسب بيان صادر عن تلك الفصائل? فالضرورة الملحة تقتضي بسرعة التحرك الميداني لمواجهة المخاطر والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الجنوبية.
واعتبر البيان إن التحرك يؤكد أن الجنوبيين لم ولن يكونوا طرفا?ٍ في الصراع المحتدم بين قوى وأجنحة الشمال على السلطة والثروة.
وأشار البيان? أن للجنوب قضية عادلة تطالب باستقلال واستعادة الدولة التي كانت قائمة قبل توحد دولتي اليمن في 1990.
وشنت تلك الفصائل الحراكية? هجوما?ٍ على الرئيس هادي معتبرة إياه رأس ما سمتها “سلطة الاحتلال” الهارب إلى عدن.
ودعت إلى مظاهرات غاضبة لأربعة أيام في عدن وبقية المحافظات الجنوبية ابتداء من اليوم الخميس وحتى الأحد القادم.
وأكدت أن تلك التظاهرات تأتي لرفض تحويل عدن ساحة لتصفية الحسابات والصراعات السياسية المحتدمة في الشمال.
وحملت قوى “التحرير والاستقلال” الرئيس هادي كامل المسؤولية عن تداعيات الإجراءات التي يقوم بها في عدن والتي قالت بأنها مرفوضة جملة وتفصيلا? مشيرة بأن ما يقوم به هادي سيحول الجنوب إلى ساحة لصراع وتقاطع المصالح الإقليمية والدولية ليكون شعب الجنوب هو الضحية في حرب طائفية بالوكالة.
من جانبها قالت الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة التي تضم أكبر فصائل الحراك الجنوبي في رسالة وجهتها لأمين عام مجلس التعاون الخليجي “عبد اللطيف الزياني” إنها بقدر ترحيبها بالرئيس هادي في عدن إلا أنها ترفض رفضا?ٍ قاطعا?ٍ أن تتحول عاصمة الجنوب (عدن) إلى عاصمة لليمن? التي تصفها في بياناتها وادبياتها بسلطة “الاحتلال”.
وجددت الهيئة رفضها القاطع تحويل ساحة الجنوب لصراعات سياسية ومذهبية بين القوى اليمنية ومليشياتها المسلحة? التي وصفتها بـ”الطائفية والإرهابية”.
وأكدت بأن الحراك الجنوبي يمارس نضاله التحرري بطرق سلمية وحضارية? مشيرة إلى أن الحراك على استعداد تام لمواجهة أي عمل من شأنه تزييف إرادة شعب الجنوب أو تحويل الجنوب إلى ساحة لصراع مراكز القوى في صنعاء.