بالأسماء : قيادات باللجان الشعبية التابعة لهادي تنتمي للقاعدة
عدن لم تعد تلك المدينة الضاجة بالحياة? التي لا تهدأ فيها الحركة.. صارت اليوم أشبه بكسيحة غير قادرة على المشي? فيما توصف – ظلم?ٍا – بالعاصمة الاقتصادية? وهي كذبة تعويضية منحها الحكام المؤتلفون بعد أن سحبوا منها ميزة كونها عاصمة الجنوب لصالح الشمال في عام التوحد 90..
ومنذ ذلك التاريخ تاهت بين والين عليها حتى ورثها الغالبون في 94 لتبدأ عملية تزويقها من الخارج بتحسينات ظاهرية? ليغلى ثمنها تمهيد?ٍا لبيعها لمن يدفع أكثر? مع أن هؤلاء اغتصبوها بطرق غير شرعية لتحمل سفاح?ٍا.
كل تلك التشوهات التي ما زالت قائمة على كل متنفس على البحر والبر لتكمل ما تمت تسميته بثورة فبراير 2011 ما بدأه السابقون? ولكن بهمجية ودون اكتراث لتشهد عدن من الفترة الممتدة? من عام الثورة وحتى اليوم? تدمير?ٍا غير مسبوق دون أن يعادله بالمقابل أي بناء يمكن أن يخفف من هول الكارثة .
تكالب للنيل من عدن
أعوام أربعة تكالب على هذه المدينة الإصلاح والمتطرفون والحراك وكل? ينال منها بأسلوبه على الطريقة الإسلامية والبروليتارية والشوارعية – أيض?ٍا – ليكون الحصاد ضياع الدولة واستتباب الفوضى الذي يشهد عليه الكم الهائل من البناء العشوائي الذي لم يترك حتى الحمامات العامة في أكثر من مديرية? حيث تحولت إلى مساكن شخصية? كما أن كل أرض فضاء مهما صغرت على جبال المعلا أو التواهي وغيرها تم ملؤها بأحجار يتم رصها لتصبح مبات?ٍا لهذا الشخص أو ذاك.. كما أن شواهد التدين الذي تبدأ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما زالت حاضرة في كم الفنادق التي تم نهبها وحرقها بعد ذلك ليحيق خسائر كبيرة بالمستثمرين.
الميناء الحيوي للعاصمة الاقتصادية الذي كان يمثل دخلا?ٍ رئيس?ٍا لها توقف عن العمل إلا نادر?ٍا? إذ قام التجار بتحويل سفنهم إلى مدينة الحديدة المنافسة بفعل الاضطرابات التي يفتعلها الحراك? ودعواته التي لم تنته? للإضرابات والعصيان المدني ليلقي مئات العمال إلى حواف الأرصفة? يتبادلون فيها أحاديث عن الثورة وتحرير الجنوب? وأسرهم التي لا تملك ما تعتاش به.
وفي عامنا هذا? ومع أن الثورة “السبتمبرية الحوثية” انحصرت في محافظات الشمال دون مشروع سياسي أو اقتصادي? إلا أن رياحها هبت إلى الجنوب? ومن باب المماثلة فقد تم استنساخ اللجان الشعبية? ولكن بقرار من رئيس الدولة? وتولى إثم استقدامها شقيق الرئيس عبدربه لتصبح أمر?ُا واقع?ٍا في عدن? ما مث?ل استعادة لهيمنة البدو على المدينة المنكسرة ليتحول هؤلاء إلى أشبه بعصابات فيد وعامل رئيس للفوضى.
حقيقة اللجان الشعبية
ومن خلال استقصاء عبر متابعين وذوي علاقة فقد تبينت حقائق قد تبدو للوهلة الأولى عصية على الفهم? باعتبار خلفية الكثيرين من أعضائها الذين يحملون أفكار?ٍا متطرفة أو منحرفة? ومن هؤلاء قيادات مجاميع تم جعلهم يحمون منشآت مهمة? يصل عدد أفراد هذه اللجان إلى ما يقارب الثلاثة آلاف رجل? غالبهم تم جلبهم من محافظة أبين? ما عدا أعداد قليلة من مدينة عدن يتم استخدامهم حين الحاجة? وبأجر يومي.
تتوزع الجماعات المسلحة? التي تم استقدامها إلى عدن بدعوى حماية منشآتها? بين منطقتين? هما: زنجبار وجعار من جهة? وبين لودر من جهة أخرى.
دور ناصر منصور في قيادة اللجان الشعبية
ويعد عبداللطيف السيد مسؤولا?ٍ ميداني??ٍا لنصف اللجان المتواجدة والقادمة من زنجبار وجعار? بينما الدكتور مداح وعلي عبيدة مسؤلان عن المسلحين القادمين من لودر..
فيما يعتبر اللواء ناصر منصور? وكيل جهاز الأمن السياسي لإقليم عدن? هو المسؤول الأعلى عن اللجان? والذي تدفع عبره مرتبات هؤلاء.
في الفترة الأخيرة ظهر رئيس رابطة أبناء اليمن عبدالرحمن الجفري منافس?ٍا قوي??ٍا لناصر? إذ ومنذ عودته بشكل مفاجئ عقب إطاحة الحوثيين بهادي من الحكم حاول استقطاب هذه اللجان في محاولة لوراثة قيادة الجنوب لتحقيق الانفصال? وتمكن بالفعل من استقطاب السيد وجماعته حين دفع له ولمجموعته مبالغ أكثر من تلك التي يدفعها ناصر بقدر الضعف? ولكن دون أن ي?ْعلن السيد تمرد?ٍا على شقيق الرئيس? كونه المسؤول العسكري عنهم? وباعتباره أكثر ضمان?ٍا من الجفري.
أين ت?ْقيم اللجان الشعبية?
غير قيادات اللجان التي استأجرت منازل فخمة بحراسة مشددة فإن غالبية المسلحين تم إسكانهم في القاعدة الإدارية التابعة للجيش في خور مكسر? وكذا في القاعدة الإدارية التي هي عبارة عن مخازن تموين في مديرية دار سعد.
الهدف الحقيقي من وراء وجود اللجان الشعبية
في الفترة الأخيرة? وعقب وضع هادي تحت الإقامة الجبرية في منزله بعد تقديم استقالته? كان يراد لهذه المليشيات المسلحة أن تسقط عدن لصالح هادي لولا الحضور الفاعل للقوات الخاصة التي على رأسها قائد صبور وشجاع? هو عبدالحافظ السقاف? الذي تمكن من إيقافها عند حدود ما تم شرعنته لها من قبل اللجنة الأمنية العليا حين تم فرض مشاركتها بواقع 20 فرد?ٍا في عدد من المؤسسات الحكومية كالمطار والتلفزيون والإذاعة ومعسكري الإمداد وا