صراعات الأقلمة والإقليمية ستنفجر في عدن
انتقال الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن والموقف الذي سار فيه ليست مسألة فاقده التأثير كما يطرح طرف”انصارالله”وبالمقابل فليس تأثير ذلك على انصارالله أو في وعلى الواقع كما يمارس التهويل السياسي الإعلامي من أطراف داخلية وخارجية.
منذ مجيئه كرئيس حكم في الفترة الانتقالية الأولى من حضن وباحتضان الاخوان فكان في وضع الرئيس الفخري للبلد من تموضعه كرئيس فخري للاخوان والذي حكم وصاغ واملى القرارات هم الاخوان.
قد نقول إن النقلة إلى عدن تجعل الاخوان هم في أحضان الرئيس هادي أو هو الرئيس الفعلي للاخوان ومن خلال ذلك الرئيس الفعلي للبلد ولكن التفعيل من عدن سيرتبط أكثر بالحراك والقضية الجنوبية وتموضع القاعدة وذلك لايجعل إرادة الاخوان هي النافذة أو الاخوان الأولوية كما في صنعاء.
علينا التقاط أن الاستجابات الصراعية السياسية الداخلية والخارجية هي التي اعطت لانتقال الرئيس إلى عدن هذه الأهمية فيما الاستجابة الشعبية ضعيفة وباهته.
بغض النظر عن حقيقة موقف الرئيس عبد ربه منصور هادي مجرد هذه النقلة وفي ظل هذه الأوضاع المضطربة هو دفع بالأقلمة كصراعات إلى الواجهة والاخوان في خط الأقاليم السته كصراع فيما قوى أخرى ستنظر للنقلة من فهم ومفهوم الاقليمين فهل القاعدة وربما باتت الطرف الأقوى في المحافظات الجنوبية الشرقية ستكون مع الاقلمة الستة ربطا بالاخوان أم في خط الاقليمين والوضع ربما يغريها باتجاه اقليمين بتطلع أن تحكم اقليما من اثنين وذلك أفضل من حظها في احتمالية الأقاليم السته.
الانتقال إلى عدن هو إعادة تموضع لآلية وأولويات الصراع بكل ما تكرس في شواهد ومشاهدة قبل وبعد محطة2011م ولذلك فالانظار والاهتمام ينصب على الآلية والآنية وكان صراع”الرئيس-انصارالله” بات يختزل الأصناف والاصطفاف تحت سقفه.
ولذلك لاتطرق قضية الأقلمة والاقليمين ولا وضع وتموضع القاعدة باعتبار ذلك مختزلا في تموضع واصطفاف الصراع الجديد.
إذا انصارالله كطرف لم يستطع إزاحة وإقصاء الرئيس عبد ربه منصور هادي كثورة أو كقوة في ظل وضع الصراع الداخلي والمواقف الاقليمية والدولية فإن الرئيس والأطراف الداخلية المصطفه معه والقوى الإقليمية والدولية لا تستطيع إزاحة وإقصاء انصارالله كطرف في الواقع.
هذا التوازن سيفجر صراعات الأقلمة والاقليمين وستكون القاعدة طرفا في هذه الصراعات من خيارات الأقلمة اوالاقليمين بخياراتها أو بحساباتها.
الأمر بات يحتاج إلى وسطاء ووساطات تطالب بتنازلات من طرف انصارالله كطرف ومن طرف الرئيس والاصطفافات المتشنجه في صفه داخليا وخارجيا لتوافق يرتكز على اتفاق السلم والشراكة ولا ينفي هذا الاتفاق أو يلغيه فإما يلتقط هذا ويستبق إليه وإلا فالواقع هو سائر بالتلقائية إلى حروب محدودة أو معدودة ولن تكون في كل الأحوال احترابا أو اقتتال اهليا أو مذهبيا ونحو ذلك بل في سياق السقوف اليمنية منذ 2011م.