الكشف عن تنسيق سعودي عماني بشأن الأزمة في اليمن
قالت وسائل اعلام عربية أن سلطنة عمان عرضت على السعودية خطة سياسية في إطار المبادرة الخليجية للمساهمة في حل الأزمة اليمنية بعد هروب الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي إلى عدن.
جاء ذلك أثناء استقبال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمس فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة ع?ْمان.
وكشفت مصادر سعودية لـ”العرب” أن دورا سعوديا عمانيا فاعلا مع القبائل أفسح ممرا آمنا للرئيس السابق هادي للتوجه إلى عدن.
ومع أن وكالة الأنباء السعودية اكتفت بالقول إن اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها? إلا أن المسؤول العماني فتح الملف اليمني بكل تعقيداته على طاولة العاهل السعودي.
وتناول اللقاء دور حضرموت وما صار يسمى بالسد الشافعي أمام التمدد الحوثي ودور قبائل حضرموت ورجال الأعمال في مواجهة الحوثيين.
يذكر أن عمان ترتبط بعلاقات تاريخية مع منفذ حضرموت منذ عهد السلطنة القعيطية والسلطنة الكثيرية.
في غضون ذلك? اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري إيران بلعب دور سلبي في اليمن? مشيرا إلى أن دعمها للمتمردين الحوثيين “ساهم” في سيطرتهم على هذا البلد وانهيار الحكومة فيه.
وأكد كيري? الذي يأمل في لقاء العاهل السعودي الملك سلمان هذا الاسبوع? أمام أعضاء الكونغرس الأميركي أن دعم طهران كان “مهما” لميليشيا الحوثيين? إلا أنه أضاف أن القادة الإيرانيين “فوجئوا” على ما يبدو بالأحداث في اليمن “ويأملون في أن يتم إجراء حوار وطني”.
وكان هادي سحب الاستقالة التي سبق أن قدمها للبرلمان? وبدأ جملة من الترتيبات الأمنية طالت طاقم الحراسة الخاص به ومخابرات محافظة عدن في خطوة تشير إلى أنه أعاد الأوراق بيده لاستعادة مهمته كرئيس لليمن.
وأقرت اللجنة الأمنية العليا? بمحافظة عدن تعيين مدير عام للشرطة ومدير عام للأمن السياسي (المخابرات الداخلية)? في المحافظة.
واستبدل الرئيس هادي حراسة القصور الرئاسية في “عدن” بحراسات خاصة من اللجان الشعبية والحرس الخاص.
وحذر بيان ”اللجنة الثورية العليا” من “أنها تتابع التحركات المشبوهة للمدعو عبدربه منصور هادي? الفاقد للشرعية لأي تصرف كرئيس”? وأن “كل من يتعاملون معه? وينفذون أوامره من كافة موظفي الدولة? ومسؤوليها وبعثاتها الدبلوماسية? سيتعرضون للمساءلة القانونية”.
ودعت اللجنة “كافة الدول لاحترام خيارات الشعب اليمني وعدم التعامل مع هادي? باعتباره لم يعد ذا صفة في أي موقع رسمي”.