الكشف عن سر البيان لهادي وتلاوته عبر الجزيرة والخليج يوقع هادي في الفخ
في تناقض واضح بين ما ورد في نص البيان الصادر عن الرئيس المستقيل وبثته قناة الجزيرة يوم امس بشأن إعتبار كل القرارات بعد 21ستمبر 2014م باطلة وبين توجيهات هادي اليوم .
حيث أكد محافظ عدن طلب هادي من وزراء حكومة بحاح من يستطيع منهم مغادرة صنعاء والوصول الى عدن لمزاولة مهامة فيما طالب هادي بالإفراج عن رئيس الحكومة .
كل ذلك حدث اليوم فيما البيان الصادر عن هادي يوم أمس اعتبر كل قراراته بعد 21ستمبر باطله بما فيها قرار تكليف بحاح بتشكيل الحكومة .
متابعون أعتبروا هذا التناقض يؤكد بما لا يدع مجالا?ٍ للشك أن هادي قصد فقط كل القرارات التي أصدرها وكانت لصالح أنصار الله رغم أن إتفاق السلم والشراكة ضمن للجماعة حق المشاركة في السلطة .
الإتفاق نفسه الذي لم يشر اليه هادي من قريب او من بعيد في البيان الصادر عنه امس إذا ما افترضنا صحته حيث يشكك البعض بصحة البيان رغم أن قناة عدن أعادة بثه اليوم بعد يوم واحد من بثه على قناة الجزيرة فيما يرى بعض المحسوبين على أنصار الله أن الصحفي راجح بادي يقف وراء صياغة البيان ونشره بالجزيرة في إطار إستعادة دور الجزيرة في اليمن وضمن أجندة قطرية سعودية .
حيث يتهم البعض المملكة بدفع هادي الى عدم الإعتراف بإتفاق السلم والشراكة رغم ان هادي أستمر في الرئاسة خمسة أشهر بعد الإتفاق وحتى تقديمه استقالته ما يدحض اي إتهامات بأن هادي أستمر في الرئاسة تحت قوة السلاح ومعه بقية القوى السياسية وبحضور بنعمر .
ووصلت يوم امس طائرة سعودية الى مطار عدن أقلت عدد من الدبلوماسيين يعتقد انهم رتبوا خطوات هادي بعد وصوله الى عدن .
وفي هذا كتب الصحفي عبدالله بن عامر
إعتبار هادي بعض قراراته بعد 21ستمبر قانونية وسارية المفعول فيما بعضها الآخر غير قانوني غير منطقي بل يكشف بما لا يدع مجالا?ٍ للشك حقيقة التوجهات الأقليمية التي تهدف لإسقاط أنصار الله بأدوات داخلية وإلا فلماذا الإنتقائيه والتناقض الواضح.
*فكيف يعترف هادي بحكومة بحاح فيما بيانه يوم أمس أسقط كافة القرارات التي أصدرها هادي بعد 21ستمبر .
* ما الذي دفع هادي وكل القوى السياسية الى توقيع إتفاق السلم والشراكة ولا مبررات هنا للقول انه تحت ضغط السلاح فإذا كان كذلك فما الذي دفعه للبقاءفي السلطة لاكثر من خمسة اشهر بعد الإتفاق حتى وقت الإستقالة وإذا كان هادي مجبورا?ٍ بقوة السلاح فهل الإصلاح والإشتراكي والناصري والمؤتمر كانوا مجبورين ايضا?ٍ .
هذا كلام غير منطقي ولا يمكن تمريره بأي حال من الأحوال بل أن كل تلك الخطوات تؤكد النيه المسبقه لدى القوى السياسية مع هادي للإنقلاب على السلم والشراكة والدليل ما يحدث اليوم وما حدث من قبل من خلال عدم تنفيذ بنود الإتفاق المزمنه بمواعيد محددة .
*كونوا منطقيين وأعترفوا ان كل ما يحدث اليوم ليس إلا نتيجة من نتائج رفض الدول الأقليمية للحوثيين ومحاولة إغراقنا جميعا?ٍ في صراع مستمر وهنا لا أبرئ أنصار الله من أي أخطاء قد أرتكبوها بل إن تلك الأخطاء ساعدت الأطراف الأخرى على المضي قدما?ٍ في تنفيذ أجندتهم برعاية وتمويل أقليمي واضح .
المصدر: المساء برس