ت?ْبع اليمن – والرجل الاول فيها
على مدى أربع سنوات من عمر شعبنا اليمني الذي مر به ويمر فيه وبوجود معضلات ومنغصات وما يمكن القول فيه أنها حالة موت سريري لحالة الاقتصاد في البلاد ومرض م?ْز?م?ن? لأمننا وموت?َ تام لثقافتنا وحالة اجتماعية يرثا لها وبلاد تدار دون إدارة وبلد?َ يسير بلا حكومة وشعب?َ يسعى بلا رئيس وكل شيء خر?ب ومعظم المؤسسات وأغلبها بقي لها القليل لتنقرض ولا ندري حتى اليوم من السبب والمتسبب ..!! فالرئيس المستقيل بريء وحكومة الوفاق بريئة وأخر الابرياء حكومة الكفاءات الوطنية المحكوم عليها بالمؤبد وقد يكون الحكم إعداما?ٍ مع وقف التنفيذ .. لا نجد أحدا?ٍ مدان ولا يمكننا أن نسائل أحدا?ٍ – هذا ما يمكن استنتاجه – وحين نعيد التأمل سنجد التهم في كل حاصل?ُ في يمننا هو الرئيس السابق علي عبدالله صالح فقط لا غير ولا متهم?َ سواه في كل كبيرة وصغيرة في البلاد .. وصدق الشاعر حين قال : – إذا قل ماء الوجه قل حيائه?َ …. ولا خير في وجه?ُ إذا قل مائه?ْ وما قال احدهم : “إذا لم تستحي فصنع ما شأت” .. إلا لحقيقة ما قاله .. فل يتخلى عن السلطة ولن يكون هنالك حراك او قاعدة ولن نجد الارهاب ولن تعيش أيها المواطن في أزمة وسيشرب الاطفال حليبهم وسيأكل الكبار لحومهم وستكسى النساء بالحرير وسينجلي الفقر ويهرب الفساد وستذهب في أمن وتغدوا بأمان وستصبح سعيدا?ٍ وتمسي فرحا?ٍ – كل ذلك سيكون وأكثر حين يتخلى صالح عن السلطة وما إن تركها حتى بان الفشل وك?ْش?ف الزيف وافتضح المزايدون وبان المتآمرون وعرفنا الفساد وذقنا الجوع وتجرعنا الفقر ورأينا الخوف وشاهدنا لون الدم وكيف السحل – وما إن ظهر الحق للمستضعفين وزهق الباطل الذي دعوا اليه حتى بدئوا في نسج كذبات جديدات افخم من سابقاتها لي?ْحم?لوا ذلك الرجل الذي طالما كذبوا عليه وباسمه ت?َهما?ٍ ليست ولن تكون إلا فيهم – بنية الخلاص من لوم الشعب وغضب المواطن وسخط الرجل والطفل والمرأة منهم .. وعلى الرغم من كذبهم وقبح أفعالهم واقوالهم إلا أن هذا الصالح ما زال الاكثر شعبية والأقوى على الساحة اليمنية – لا زال صالح ذاك الرجل الذي يشار اليه بالبنان ويرتعب المنافقين كل المنافقين إن لمحوه او مروا من أمام ظ?له – لا زال يمثل شوكة الميزان التي يتوكأ عليها أبناء هذا الوطن – لا زال سببا?ٍ للأمن ولا زال الاكثر اعتدال – لا زال العقل الراجح والقلب السموح – لا زال الاصعب والاكثر تشعبا?ٍ في علاقاته – لا زال العملاق أمام مئات الاقزام ولا زال الأذكى أمام أغبياء ك?ْثر – لا زال ذلك الداعي الى الحوار ولا زال صاحب القلب النابض بحب وطنه وأبناء شعبه – لا زال ذلك المحافظ على علاقاته بالجميع ولا زال الجميع يدرك من هو وما حجمة وهاهم اليوم يعترفون بإنه النادر ومن لا يمكن أن يجدوا شبيها?ٍ له – الجميع اليوم يؤكدون بإنه الافضل والأكثر إعتدالا?ٍ وتسامح وصاحب المبدئ الوسط في كل علاقاته وفي جميع حالت تواجده وسيفتقد الجميع صدق نيته إن أجلا?ٍ وبعد حين او عاجلا?ٍ عما قريب .. ولإن الايام تثبت أنك من ينصفه أعداءه وخصومه بعد خصامهم له فإنك تستحق يا إبن علي?ُ الصالح أن نرفع قبعاتنا احتراما?ٍ وتقديرا?ٍ منا لك .. تستحق يا إبن صالح أن نتداول سيرتك وندرس منهاجك للأجيال .. تستحق الوفاء لإنك رجل الوفاء .. وتستحق منا أن نبذل الغالي والنفيس لإنك رجل التضحيات .. تستحق من شعب اليمانيين أن يعودوا اليوم اليك بعد ربنا لتكون السبب في حل أزمتنا .. وتستحق أن يفتخر بك اليمانيون لإنك ت?ْبع القرن العشرين حين وحدتنا .. أنت ذاك الهرم العملاق الذي لا ولن تطاله الكائنات الانهزامية .. لإنك من هذا الشعب و لإن الشعب أحبك فلا يمكن له أن ينكر صنيعك .. ستظل منجزاتك شواهد عيان وتاريخا?ٍ ن?ْدرسه?ْ أبنائ?ْنا ونربيهم على قيم?ُ ربيت شعبا?ٍ عليها .. حب وطن?ُ ووفاء لبلد وإحترام وتقدير وقبول بالأخر وحوار وتفكير وتسامح وتصالح وكم وكم مما ربيتنا عليه وتعلمناه منك .. رجالا?ٍ ونساء أطفالا?ٍ وشيوخ ش?ْبانا?ٍ وشابات من أقصى البلاد الى أقصاها ومن جنوب الوطن الى شماله يتذكرونك بالخير ويكنون لك الاحترام ويمنحونك دعواتهم وإن ضاقت في يوم?ُ عليك فتأكد بإنهم باذلون لأرواحهم وما يملكون فداء?ٍ لك وإيفاء?ٍ لجميلك وتضحياتك .
علي بن عبدالله – أبن صالح عفاش الحميري الاصيل – إبن سيف?ُ بن ذي يزن ت?ْبع قومة وزعيم شعبه رجل الثورة والوحدة ذاك المتسامح مع نفسه وأبناء جلدته والقائد لمحبيه – س?ر ورب الكون يرعاك – وكن المنقذ للبلاد وشعب اليمن بجانبك والله يحفظك ويطيل في عمرك.