لسان الأفعى
الأفعى هي نوع من أنواع الزواحف وتوجد أنواع كثيرة من الأفاعي تعيش وتتكاثر في أكثر من منطقه في العالم والأفعى لديها سلاح فتاك هو السم الذي يفرز من لسانها وهناك نوعين من أنواع السموم الذي تستخدمة للقضاء على فريستها
النوع الأول سم عصبي
النوع الثاني سم دموي
السم العصبي هو ذلك السم الذي يشل الجهاز العصبي للفريسة فيشل حركتها والسم الدموي هو الذي ينتشر في الدم ويسري لكافة أنحاء الجسم فيقتل الفريسة وكلاهما قاتل ولكن تختلف الأفاعي من حيث كمية السموم التي تفرزها ولدى الأفاعي خاصية الإختزال للمنطقة التي تعيش بها فنجد النوع الذي يعيش في الصحاري لونه كلون الرمال ونوع يعيش في الغابات فيكون جلده أخضر وهذه الخاصية تمكنها من الاختباء وخداع الفريسة بحيث تتمكن من صيدها بسهولة ودون أن تشعر الفريسة بوجودها وتتمكن من الخلاص .
ولكن هناك نوع جديد من الأفاعي أتعلمون ماهو هو النوع البشري فالأفعى البشرية لديها لسان تنفث من خلاله السم ولديها القدرة على التستر والإختباء وتظل تراقب فريستها من بني البشر حتى توقع بها لتنهشها ولديها القدرة على تغيير جلدها من وقت لآخر فتستطيع التكيف مع الوضع الراهن المهم أن تحصل على مبتغاها وتصل لأهدافها .
خلق الله لكل واحد منا لسان يتحدث به واللسان هذا العضو الهام يساعدنا أن نتكلم ونعبر عما يدور في خوالجنا بالإضافة أنه يمكنا من التذوق وهذه نعمة أخرى وقد يكون اللسان نعمة في الدعوة إلى الله والدعوة لإصلاح ذات البين ونبذ الفرقه وقول الحق وقد يكون نقمة تودي بصاحبها إلى المهالك كالتحريض لإثارة الفوضى والدعوة للإقتتال وتلفيق التهم وتزوير الحقائق وكل ذلك رغبة لصاحبها في الحصول على المكاسب والمناصب ولو أقتتل شعبة ولو سفكت الدماء وأزهقت الأرواح المهم أن يصل لهدفه فسينفث سمه البشري في كل مكان في الصحافة في المواقع الإلكترونية في محطات التلفاز وقنوات التضليل وفي القنوات الإذاعية فلسانه يطوعه وفقا” لمصلحته مهما كانت النتائج ومهما كان الثمن الذي سيدفعه من حوله .
لسان الأفعى البشري يفتك بالمبادئ والقيم ويدمر الانسانية ويوجد الانشقاقات والفرقة في أوساط المجتمع القاصر الوعي الذي يستجيب لتلك الإشارات المضللة والخادعة والهادفة لتدمير الوطن والإنسان بإنسانيته وآماله وطوحاته .
فيالسان الأفعى أتقي الله بما تنطقه وتتفوه به ولتتذكر عقوبة الله فكلماتك تقتل الأرواح وتسفك الدماء وتشعل النار وتحرق ما حولك وتذكر قوله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) وتذكر قول نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم (ما يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم) فلسانك يسعى لتدمير وطن بأكمله وشعب لم يكن ذنبه إلا أن فيه أفاعي بشرية تلدغ وتقتل بلسان مسموم .