مكتب الحوثي يعقب على بيان مجلس التعاون الخليجي
هاجم محمد عبدالسلام الناطق الرسمي للمكتب الإعلامي للسيد عبدالملك الحوثي بيان دول الخليج وقال أنه ليس مفاجئا.
وأكد أن بيان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي برفض ما أسماه الإعلان الدستوري ليس جديد لأنه سبق وأصدر مثله وأكثر منه في أوقات سابقة ? والشعب اليمني يعرف تماما أن مواقف بعض هذه الدول هو نابع من البحث عن مصالحها السياسية وليست لمصلحة الشعوب المستضعفة حسب تعبيره .
وقال عبدالسلام : لن يركع الشعب اليمني أمام أي تهديد أو وعيد وإنما سيزيده ذلك قوة ووعيا وتمسكا بمبادئة وهو يعي ويعلم أن ثورته هذه ليست ثورة الجياع بل ثورة الكرامة والحرية ايضا? ولنا أن نفتخر كشعب يمني أنه وفي التاريخ المعاصر لبلدنا لم يسبق وتم إتخاذ قرار دون وصاية وهيمنة خارجية بإستثناء اتفاق السلم والشراكة والإعلان الدستوري ? وهو ما جعل تلك الدول أن يجن جنونها لبلوغ اليمنيين تقرير مصيرهم دون الحاجة إلى الوصاية .
وأضاف عبدالسلام : ففي مصر كان التحرك ضد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي ثورة شعبية وإيداعه السجن ومحاكمته ومحاكمة رموز نظامه إستحقاق ثوري !!
ومطالبة الشعب البحريني بحقوقه الدستورية وبعض الإمتيازات له كمواطن بحريني مؤامرة إيرانية وشحن طائفي !!
وحشد مختلف أنواع التكفيريين من القاعدة والنصرة وغيرهم إلى سوريا وتسليحهم بكل أنواع الأسلحة يعتبر دعم للثوار الأحرار وليسو ميليشيات مسلحة .!!
لن يصدق الشعب اليمني النوايا المزعومة للدفاع عنه وهو الذي ظل يعيش حالة من الفقر والبطالة والبؤس طيلة العقود الماضية في محيط من أغنى دول العالم ? ويعاني حتى على مستوى العمالة الوافدة في بعض دول الجوار من أبسط الحقوق التي تمنح لغيرهم من الوافدين من شرق آسيا وغيرها ? ويستثنى المواطن اليمني من منحه فيزا في مطارات الإمارات من كل مواطني دول العالم فهل كان السبب من كل هذا هو الإعلان الدستوري !!
ماذا عملتم للشعب اليمني من قبل حتى يتخوف من مثل هذه المواقف فلا يخسرها ? فقط دعم النافذين وشراء الذمم وتسليح التكفيريين والقاعدة وتشجيع الفوضى ومنع أي مشروع يمكن أن يمنح اليمنيين جزء من الإكتفاء الذاتي .
والشعب اليمني المظلوم يكافح للحياة من كد يده وعرق جبينه ويسعى للحرية والكرامة للتخلص من الهيمنة وهو ما حصل عليه في ثورته الشعبية المباركة .
إن الحديث المتكرر والإبتزاز المستفز للشعب في لقمة عيشه والتبشير له بإنهيار إقتصادي ومجاعة يحتم عليه أهمية التخلص من التبعية للخارج وإلغاء هذه الورقة التي تستهدفه في كرامته وحريته
التهويل بسحب السفراء وأن البلد سيدخل في عزلة دولية يكشف حالة الهلع لدى بعض القوى السياسية التي لا تراهن على الشعب ومقدراته وعزة وكرامة أبنائه وإنما تراهن على الخارج وكأن الحياة ستنتهي إذا غادرت سفارة من هنا أو من هناك مع أن هذه السفارات هي ترعى مصالح بلدانها وليس مصالح الشعب والعالم واسع ولم تتضرر شعوب كثيرة حصلت على الحرية من الهيمنة الخارجية وكانت تتلقى دعما فعليا فضلا عن الشعب اليمني الذي لا فرق بين الماضي والحاضر .
لن يركع الشعب اليمني أمام أي تهديد أو وعيد وإنما سيزيده ذلك قوة ووعيا وتمسكا بمبادئة وهو يعي ويعلم أن ثورته هذه ليست ثورة الجياع بل ثورة الكرامة والحرية ايضا? ولنا أن نفتخر كشعب يمني أنه وفي التاريخ المعاصر لبلدنا لم يسبق وتم إتخاذ قرار دون وصاية وهيمنة خارجية بإستثناء اتفاق السلم والشراكة والإعلان الدستوري ? وهو ما جعل تلك الدول أن يجن جنونها لبلوغ اليمنيين تقرير مصيرهم دون الحاجة إلى الوصاية .
نحن نحترم دول الجوار ونقدر العلاقات الدولية والمصالح المشتركة التي تبنى على اسس الإحترام المتبادل ? ولا مبرر لكل هذه المواقف المتشنجة والتهويل المبالغ فيه والتهديد والوعيد فلم يصدر من الشعب اليمني ما يسيئ إلى جيرانه أو أصدقائه .