صحيفة لندنية: أمريكا فقدت السيطرة على ترسانة أسلحة كبيرة في اليمن
قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية? إن تصاعد أعمال الفوضى في اليمن? وسيطرة جماعة الحوثيين على الحكم بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته الشهر الماضي? جعل وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” غير قادرة على متابعة ترسانة الأسلحة الكبيرة التي مدت بها الجيش اليمني خلال السنوات الماضية.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها ترجمته وكالة “خبر” ? إلى أن فرض التمرد الحوثي ــ المدعوم من إيران ــ سيطرته على الحكم? مكنته من التحكم في قواعد الجيش اليمني والأسلحة الأمريكية? بما في ذلك أسلحة المدفعية والدبابات التي تم تزويد الجيش اليمني بها كجزء من استراتيجية مقاومة تنظيم القاعدة? وتجنب تدخل القوات الأمريكية.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية? لصحيفة “الغارديان”? إن الاضطرابات في اليمن قلصت من قدرتنا في التحكم على الشبكات الإرهابية والتفتيشات الروتينية التي نجريها منذ سنين في اليمن.
وعلى الرغم من عدم صدور تقارير رسمية تؤكد كم المعدات التي فقد البنتاجون السيطرة عليها? تقدر الإمدادات المقدمة لليمن منذ عام 2006 بـ400 مليون دولار? وتشمل معدات للرؤية الليلية ومعدات للمراقبة وأجهزة راديو عسكرية وطائرات نقل.
كما أن تصاعد أعمال العنف والاضطرابات في اليمن بين كل من الحوثيين وتنظيم القاعدة الذي تعهد بالدفاع عن السنة ضد هجمات المتمردين? جاء وسط عدم وضوح توجهات وموقف الجيش اليمني? الذي تم تدريبه على يد الولايات المتحدة? خاصة تدريبات طائرات الاستطلاع بدون طيار? التي بدأت قبل تولي الرئيس باراك أوباما الرئاسة? لكنها زادت تحت رعايته.
وقد دعم الجيش الأمريكي الأمن اليمني? وخاصة عمليات القوات الخاصة.
ففي الشهر الماضي? دافع الرئيس باراك أوباما? عن استراتيجية إدارته ضد متشددي القاعدة في اليمن ووصفها بأنها كانت الحل الأمثل أمامه والبديل المناسب عن إرسال قوات أمريكية إلى اليمن.
وأكد في سياق حديثه? أنه ليس من السهل إرسال قوات برية إلى اليمن? لكن هذا الخيار الأمثل الذي نمتلكه.
على صعيد آخر? دعا اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ – رفيعا المستوى – الرئيس باراك أوباما? إرسال قوات برية عسكرية إلى اليمن.
وقال السيناتور الجمهوري? جون ماكين? والديمقراطي? دايان فينشتاين? في برنامج “فيس ذا نيش”? الذي تذيعه قناة “سي بي سي”: إن إرسال المزيد من القوات البرية – وقوات العمليات الخاصة على وجه الخصوص – قد يكون من الضروري لكبح النفوذ الإيراني في اليمن.
وفي السياق? مصادر قالت إن الولايات المتحدة باتت مضطرة إلى تبادل المعلومات بخصوص ضرباتها على تنظيم القاعدة بعد سيطرة “أنصار الله” على كافة أجهزة الأمن والاستخبارات في صنعاء.
وألمحت وزارة الدفاع الأميركية إلى وجود اتصالات مع ميليشيا أنصار الله في اليمن? في وقت ما تزال الأوضاع السياسية اليمنية تشهد عدم استقرار منذ حدوث الفراغ الدستوري في السلطة.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي? في مؤتمر صحفي من واشنطن? أنه “من الدقة أن نقول إن الحوثيين كمشاركين في هذه الأحداث سوف يكون لديهم? بكل تأكيد? مبرر للحديث مع شركاء دوليين والمجتمع الدولي عن نواياهم وعما سيسفر عنه الوضع”.
وأضاف أنه “بسبب عدم الوضوح السياسي? فمن المنصف القول إن مسؤولين حكوميين أميركيين على اتصال مع أطراف مختلفة في اليمن? بخصوص ما يمكن وصفه بالوضع السياسي غير المستقر والمعقد”.
لكن كيربي أصر على أنه “لا توجد مشاركة في المعلومات الاستخباراتية مع الحوثيين. ليس هناك اتفاق رسمي على فعل ذلك”.