عبدالملك الحوثي يؤكد أن بعض القوى سعت لتعطيل مؤسسات الدولة لمنح القاعدة فرصة التوسع
وصف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثى زعيم جماعة أنصار الله الإعلان الدستورى الذى أصدرته الجماعة أمس بالخطوة المهمة والضرورية نحو الأمام لتحقيق أهداف الشعب المشروعة ومواجهة الفراغ الناجم عن استقالة الرئيس ورئيس الوزراء .
وقال الحوثى فى كلمة وجهها إلى مهرجان انتصار الإرادة الشعبية الذى أقيم بالإستاد الرياضى بصنعاء اليوم السبت? إن بعض القوى السياسية والمتآمرين فى الداخل والخارج أرادوا إحداث فراغ بالسلطة بسبب الاستقالة وتعطيل كل مؤسسات الدولة مع تحريك نشاط تنظيم القاعدة لاستهداف أمن واستقرار البلد والدفع بالأمور نحو الفوضى وصولا للانهيار وما كان الشعب ليسكت على عبثهم فتحرك فى خطوة تاريخية مسئولة وليست متهورة لسد الفراغ الدستورى الذى هو ضد مصلحة البلد سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية .
واوضح انه لو لا انتصار الشعب اليمني لتمكنت القاعدة من السيطرة على اليمن وتهديد الدول المجاورة وعلى رأسها السعودية? مشيرا?ٍ إلى أنه على الخارج بدلا?ٍ من اصدار بيانات الإدانة للاعلان الدستوري والمواقف التي يخسر بها الخارج الشعب اليمني المفترض ان يتعاطى بايجابية مع بلد يمد يد السلام”.
وأكد الحوثى أن ما تضمنه الإعلان الدستورى فى مصلحة البلد ومن أجل مواجهة الأخطار والمؤمرات ضد الشعب مطالبا الشعب اليمنى بألا يلتفت إلى ما يسمعه من بلبلة نحو الإعلان لأنها خطوة شرعية وصحيحة .. مشيرا إلى أن الإعلان أرسى قوالب سياسية لترتيب المرحلة الانتقالية تتسع للجميع على أساس مبدأ الشراكة وإذا كانت بعض القوى السياسية تريد تعطيل المسيرة فهذه مشكلتهم وعليهم أن يتحملوا المسئولية ? محذرا من أن كل خطوة حمقاء من جانبهم سيتصدى لها الشعب الذى لن يقبل من أى طرف أن يعبث بأمنه واستقراره .
وأضاف أن هناك فرصة لهذه القوى لأن تلحق بركب الشعب وتصحح توجهاتها وأن يكون المعيار الأساسى فى التعامل هو مصلحة الوطن والشعب وهذا فى مصلحتهم أيضا ? مشيرا إلى أنهم فى موقع اختبار فهل سترجح مصلحة الشعب أو ستغرق نفسها وتفشل من جديد كما فشلت فى محطات متعددة .. ودعا هذه القوى لأن تتعامل بإيجابية مع الإعلان الدستورى وألا تسقط أمام أطماعها .
وتطرق زعيم أنصار الله إلى الموقف الخارجى من الإعلان الدستورى فقال إن الخارج إذا كان يريد مصلحة البلد فيجب أن يتعامل بإيجابية معه لأن اليمن لا يشكل أى خطورة على القوى الإقليمية والدولية وهو ينشد السلام له ولكل القوى الإنسانية ? مؤكدا أنه ليس هناك مبرر لأن تتعامل القوى الخارجية بسلبية تجاه اليمن ناصحا الجميع سواء فى الوطن العربى أم المجتمع الدولى بدلا من أن يشغلوا أنفسهم ببيانات الإدانة أو مواقف سلبية يمكن أن يخسروا بها اليمن أن يتعاملوا بإيجابية تجاه الإعلان الدستورى .
وحذر الحوثى من مخاطر تنظيم القاعدة على الجميع فقال: إن مخاطر هذا التنظيم للسيطرة على اليمن تهدد الدول المجاورة ولولا الثورة لسقط البلد تحت سيطرة هذا التنظيم ولجعل منها منطلقا لتهديد دول المنطقة بما فيها السعودية ولتآمرت على الأشقاء فى السعودية والخليج حتى الدول التى دعمتها فى سوريا والعراق .
وأكد الحوثى أن أى تلاعب فى الاقتصاد اليمنى خط أحمر لن تقبل الثورة به وأى تحرك يستهدف الشعب فى اقتصاده أو استقراره غير مقبول وسيتحرك الشعب لمواجهة أى مؤمرات ..مطالبا الشعب بألا يقلق لأن الثورة لن تقف فى المنتصف وستواصل تحركاتها إلى الأمام .
ووجه الحوثى فى نهاية كلمته نداء للقوى السياسية بأن الثورة مستعدة لأى حوار بناء حول الإعلان الدستورى وليس حوارا على شاكلة الحوارات التى كانت تتم بهدف التعطيل ورفض أى إساءة للثورة والثوار ووصفهم بالانقلابيين , وأكد أن الثورة لن تسمح بإستراتيجية التعطيل وهناك فرصة لمشاركة الجميع فى المجلس الوطنى والمجلس الرئاسى على قاعدة الحفاظ على مصلحة البلد ومن سيتعامل بإيجابية فالثورة ستكون أكثر إيجابية معه وأى تعامل سلبى فيتحمل صاحبه خطأه .