اللجان الشعبية تغلق صحيفة أخبار اليوم وتصدر توضيح حول العملية
أقتحم مسلحون من اللجان الشعبية? مساء الخميس? احدى المؤسسات الاعلامية التي يمولها القائد العسكري الفار خارج اليمن اللواء علي محسن الأحمر.
وداهمت اللجان الشعبية مبنى مؤسسة الشموع? التي تصدر عنها صحيفة أخبار اليوم اليومية اليمنية الخاصة? وقامت باغلاق المبنى.. مطالبين من الموظفين بالخروج وتسليم مقر المؤسسة.
وأعلنت اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله? قبل قليل? أنها أوقفت صدور صحيفة “أخبار اليوم” وقررت التحقيق مع طاقمها التحريري بحجة علاقتها بتنظيم القاعدة? وقيامها بالتحريض ضد الجيش.
ونشرت اللجان عبر موقعها الدوافع حول اتخاذ هذا الاجراء وذلك على النحو التالي:
دأبت عدد من وسائل الاعلام التي كانت ناطقة بإسم قوى الفساد وناطقة بإسم المجرمين بحق الشعب اليمني وتجار الحروب وعصابات التكفير والعناصر الإستخبارية القاعدية وبإسم الفتنة والطائفية والمناطقية على بث سمومها داخل الجسد اليمني وعلى ضرب نسيجة الاجتماعي وخلخلة وتفكيك تماسكه وتوحده ولو عدنا قليلا الى ارشيف وسائل الإعلام تلك لوجدنا أنه لم يكن لها موقف واحد يخدم الوطن ويخدم اليمنيين ولم يكن لها من تاريخها من يوم أن بدأت نشاطها صفحة بيضاء تشرفها تماما مثل تاريخ ملاكها وداعميها الأسود ,أولئك المعروفون بأنهم من حولوا كثيرا من أيام اليمنيين الى سوداء مظلمة وقاتمة وأليمه في كثير من مراحل تاريخهم على مدى نصف قرن من الزمن وفتحوا لها أخيرا نافذة اعلامية ويوميات سوداء تعلن فيها يوميا فسموها “أخبار اليوم”.
ذلك الإعلام الأصفر والأسود المتمثل في أخبار اليوم والشموع التي ذابت في مشاريع الفتنة وأصبحت من يضيء لمشاريع أعداء اليمن التفتيتية طريقها وتريد أن تذيب معها اليمنيين في براثن تلك المشاريع .
ذلك الاعلام للأسف ساهم كثيرا بل كان الواجهة لكثير من الحروب والذي يبررها ويسوقها وكان عاملا مهما في نشر الكراهية وكان على رأس قائمة المروجين لفكر ومناهج التكفير والتخوين لكثير من فئات ومكونات الشعب اليمني والمجمل لصورة الوحوش وتجار الحروب وتجار الدين ومع ذلك تحمل وصبر اليمنيون طويلا الا أن وسائل الاعلام تلك والقائمين عليها تمادوا ورفعوا مستوى عدائيتهم تجاه المجتمع اليمني الذي غرق في كثير من المشاكل بسبب ذلك الاعلام وكذلك مستوى خدماته للمخططات الخارجية الهادفة الى تفكيك الوطن وتدميره وتدمير مصالحه ,وعمد في مثل هذه الظروف الحساسة الى الترويج للفوضى واختلاق الفتن والسعي بلا رادع من ضمير الى خلق حالة من الاحتراب الداخلي والفتنة ومباركة أي خطوة تودي الى ذلك والتي ستودي بالوطن الى الهاوية فيما لو ترك أولئك المهووسون بخدمة مشاريع الخارج يسيرون المشهد العام باتجاهها.
ولأن اللجان الشعبية تدرك خطورة السكوت عن تلك التجاوزات وحرصا على المصلحة الوطنية واللحمة الداخلية سارعت الى انجاز ما كان يتمناه الكثيرين المحبين لوطنهم ومجتمعهم وانتظروه كثيرا بإعتبار تلك الصحف والوسائل الاعلامية تعد جزءا أساسيا من مخطط جر اليمن الى حالة اللا استقرار والاحتقان الدائم .
كان من المفترض أن تتخذ مثل هذه الخطوة فور اعلان انتصار الثورة والارادة الشعبية في الحادي والعشرين من سبتمبر الا أن اللجان الشعبية فضلت أن تترك الفرصة لتلك الصحف والقائمين عليها بمراجعة أنفسهم واعادة النظر في الرسالة الاعلامية والتي تقدمها صحفهم ووسائل اعلامهم والتي هي مفرقة اكثر منها جامعة وتنشر الكراهية بدل المحبة وتخدم الحرب والفوضى بدل السلم والسلام وتسيء للشعب وللوطن اكثر من أن تخدمه في ان يسموا ويرتفعوا بمستواها لتكون كما يفترض لها ان تكون رسالة سامية وأهدافها سامية تكون مصلحة اليمن واليمنيين على سلم أولوياته لكن للأسف أصروا على ان تكون رأس حربة في وجه آمال وخيارات الشعب.
وعندما لم يحصل ذلك اضطرت اللجان الشعبية الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لإسكات تلك الأصوات التي باتت تهدد السلم والاجتماعي وايقاف الفتنة واصواتها عند حدها, وهذه أيضا تعتبر رسالة لكل الغير مبالين بوطنهم ومصالحه لأن مصير الشعب اليمني لا يمكن أن يظل رهينا بنزق وأهواء بعض المستسهلين والقاصدين الحاق أكبر ضرر بيمن الايمان وأبناءه الشرفاء ومن يريدون تسليم الوطن بأكمله الى أيدي التكفير وعناصر الاستخبارات المسماة قاعدة ليتحكموا في حاضره ومستقبله