الشهيد الحي معاذ الكساسبة
جلالة الملك عبد الله بن الحسين بن طلال
ملك المملكة الاردنية الهاشمية
في ظل تشابك المصالح والابتعاد عن الواقع وغياب الدور الحقيقي للامة العربية والاسلامية ومن اجل مخطط استهداف تقدمنا ورقينا واشراقتنا العربية والاسلامية المتواصلة ضمن روح الحضارة والتاريخ تكمن تلك الوجوه التي تعبر عن ممارساتها للارهاب ضد اهلنا وضد تقدمنا ..
لعل اليوم وبعد جريمة قتل الشهيد معاذ الكساسبة بات دورنا اكبر في التصدي للقتلة ولا بد من تحمل المسؤولية في محاربة الارهاب بكل اشكاله والتصدي لهؤلاء تجار الدين وصناع الفتن .. انهم اوغاد قتلة يشوهون الاسلام والمسلمين وديننا منهم برئ ..
مارسوا القتل بكل أنواعه ..
القتل حرقا ..
والقتل بأطلاق الرصاص ..
والقتل رميا من الطابق الثالث عشر ..
والقتل قنصا ..
والقتل بالغازات السامة ..
والقتل خنقا
والقتل ذبجا ..
والقتل شنقا ..
والقتل تقطيعا ..
مارسوا كل أنواع القتل ..
كانوا مجرمين ﻻ يمكن وصف اجرامهم ..
شردوا اهلنا .. ودمروا منازلنا .. وحرقوا ارضنا ..
خسئتم ان كنتم مسلمين ..
خسئتم يا تجار الدين …
ماذا بقي لكم ..
ماذا انتم فاعلون بنا ..
اخرجوا من دمنا .. اخرجوا من حياتنا .. اخرجوا فانتم خوارج العصر .. انتم المرتدين .. انتم عصر الردة والزندقة .. انتم زناة الليل .. انتم ابرة الحبشي .. يا للعار سيلاحقكم .. سيفجركم غضبا ..
لن تنالوا منا
لن تنالوا .. لن تهزموا دعوات ام صابرة .. لن تهزموا دموع شيخ جليل .. لن تهزموا ابتسامة طفل رضيع .. لن تهزموا ارادة الغاضبين ..
جريمة احراق معاذ لن تنساها اﻻجيال ولن يغفرها التاريخ وهي عار علي من يمارسها …
معاذ الكساسبة سيبقي شاهدا علي اكبر عمليات اﻻرهاب الذي تمارسه عصابات القتل الدموية ..
تسقط كل اﻻقنعة … تسقط تلك الوجوه الوحشة .. تسقط كل عمليات اﻻرهاب ..
هذا اﻻرهاب الذي تقشعر وتهتز له اﻻبدان وتجف الدموع .. وينزع الرحمة من قلوب الناس .. فهذا العمل اﻻرهابي لتنظيم داعش يفضح تلك الوجوه ويكشف خفايا سقوط اﻻقنعة الذائقة في مستنقعات التخلف والحقد اﻻعمي ..
ان هذا العمل ﻻ يمكن وصفه او تصوره .. وﻻ يمكن للاسلام والمسلمين تأييده ﻻ من قريب وﻻ من بعيد ….
تنظيم داعش الإرهابي يبث فيديو لإعدام الطيار الأردني كساسبة حرقا?ٍ وفي التفاصيل التي اوردتها بعض القنوات الفضائية خبرا انه أظهر فيديو منسوب لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام? المعروف باسم “داعش” إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا.
ويأتي الفيديو الذي نشر على مواقع الانترنت بعد فترة من التفاوض بين الجانب الأردني والتنظيم? والتي يبدو أنها فشلت في نهاية المطاف.
ان تنظيم داعش ومن لف لفيفهم يعملون علي تشويه الاسلام والمسلمين ويقومون بممارسة الدعاية الاعلامية التي تشوه المسلمين بكل مكان في العالم فهم يمارسون هذه الممارسات التي تعكس صورة مشوهة غن الاسلام وعن المسلمين فالمتلقي لهذه الصورة وخاصة في الدول الاوروبية تصل له ممارسات المسلمين من قتل وارهاب ولا يدرك المتلقي ان هذه الصورة تمارسها عصابات من القتلة المطلوبين للعدالة ولا يمتون للمسلمين باي صلة يعيشون في براثين الكفر والعناد والتخلف الأعمى ..
أن الشهيد الكساسبة قد قضى وهو يدافع ليس فقط عن الأردن الشقيق? وإنما عن جميع العرب والمسلمين وعقيدتهم? وعن الإنسانية جمعاء وقيمها ومبادئها وقوانينها الأممية.
هذه الجريمة لا يمكن لأي إنسان أن يتحملها? فلقد فضحت هذه الجريمة طبيعة الإرهابيين المريضة واللاإنسانية وبعدها كل البعد عن الإسلام السمح .
اليوم يقف شعبنا العربي الفلسطيني وكل مواطن عربي وكل إسلامي وكل إنسان حر يستنكرون جميعا بشدة ويدينون بكل قوة هذه الجريمة النكراء التي تخالف تعاليم ديننا الحنيف .
لا يسعنا الا وان نتقدم ونعبر عن دعمنا للأردن ملكا?ٍ وحكومة وشعبا?ٍ ونرفع تعازينا الحارة لعائلة الشهيد معاذ الكساسبة والقوات المسلحة الاردنية وشعب الاردن الشقيق وندعو الله أن يلهمهم الصبر والسلوان .
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين
infoalsbah@gmail.com