قناة الساحات تقرر إغلاق مكتبها في صنعاء دون صرف مرتبات 3 أشهر متبقية للموظفين
نفذ موظفو قناة الساحات الفضائية بمكتب صنعاء صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام منزل القاضي أحمد سيف حاشد للمطالبة بصرف كافة مرتباتهم.
جاء ذلك عقب قرار قناة الساحات الفضائية بإغلاق مكتبها في صنعاء بصورة مفاجئة دون صرف مرتبات ومستحقات الموظفين.
وقال موظفو القناة – في بيان لهم – إنهم لم يكن لديهم علم مسبق بإغلاق المكتب والذي يتواجد فيه أكثر من عشرين موظفا?ٍ.
وكان من المفترض ان تقوم إدارة القناة بإشعار الموظفين بقرارها المفاجئ قبل فترة من إصداره ? إضافة إلى صرف مرتباتهم وصرف كافة مستحقاتهم القانونية.
وقالوا في بيانهم أن القناة لم تصرف لهم مرتباتهم منذ شهر نوفمبر الماضي من العام 2014? وحتى مرتب شهر يناير للعام الجاري 2015.. مشيرين إلى أن وبعض الموظفين لم يستلموا نصف مرتبالمتبقي من شهر إبريل للعام 2014? في صورة لم يعتادها الموظفون منذ تأسيس القناة والعمل فيها عقب ثورة فبراير 2011.
وأوضح الموظفون أن إدارة القناة في بيروت أرسلت مذكره إلى مدير مكتب صنعاء تضمنت قرار إغلاق المكتب بصنعاء وإحالة الموظفين إلى مكتب المحامي نجيب الحاج.. وهو الأمر الذي وصفه المظفون بالمكتب الوهمي .. مؤكدين أن لا وجود لهذا المكتب على أرض الواقع? وأن نجيب الحاج هو أحد موظفي القناة بمهنة محامي.
وتضمن القرار بتكلف مدير مكتب القناة بصنعاء بوضع التجهيزات الخاصة بالمكتب في عهدته? وأنه منذ قرار الإغلاق لم يتم إبلاغ الموظفين إلا نهاية الأسبوع الماضي ولم يتم إبلاغهم بصرف مرتباتهم أو حقوقهم حتى الآن.
وقال الموظفون أنهم تواصلوا برئيس مجلس الإدارة الشيخ سلطان السامعي وبعضو مجلس الإدارة القاضي أحمد سيف حاشد ومن يأتمرون بأمره وبيده القرار المالي والإداري عضو مجلس الإدارة الشيخ ناصر أخضر نائب رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية ببيروت?لكنهم أخفوا أنفسهم وكأن الأمر لا يعنيهم? ولم يردوا على التلفونات ولا على رسائل الموظفين.
وناشد موظفو قناة الساحات وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين وكل زملاء المهنة والمهتمين بالتدخل لإنصاف مظلوميتهم? وإلزام الشيخ سلطان السامعي والقاضي أحمد سيف حاشد بصرف مستحقاتهما كونهما المعنيين بذلك.
وهددوا بتنفيذ العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام البرلمان ومنزل القاضي حاشد وهيئة مكافحة الفساد ووزارة الإعلام ونقابة الصحفيين وجعل مظلوميتهم قضية للرأي العام حتى يتم إنصافهم وصرف جميع مستحقاتهم.
يذكر أن مدير القناة العام عبد السميع شريح قدم استقالته قبل أيام على خلفية الفساد المالي والإداري بالقناة واختلاس مرتبات 3 أشهر للموظفين والمماطلة في صرفها لهم وعلى رأسهم الشيخ ناصر أخضر لبناني الجنسية.
إلى ذلك أكدت مصادر خاصة أن هذا القرار أتخذ بشكل فردي من قبل ناصر أخضر أحد أعضاء مجلس الإدارة ونائب رئيس أتحاد الإذاعات الإسلامية بالعاصمة اللبنانية بيروت ويأتي ذلك بإعتباره المسيطر على القناة ماليا?ٍ وإداريا?ٍ ويمتلك العديد من الصلاحيات ويأتي قراره التعسفي ايضا?ٍ عقب مغادرة رئيس مجلس الإدارة الشيخ سلطان السامعي والقاضي أحمد سيف حاشد عضو مجلس الإدارة بيروت.
وأعلن عدد واسع من الصحفيين والإعلاميين اليمنيين تضامنهم الكامل مع زملائهم في قناة الساحات .. منددين بالقرار التعسفي الذي طال موظفي القناة وكل القرارات التي تستهدف ترحيل الصحفيين والإعلاميين من مقرات أعمالهم وقطع أرزاقهم أيا?ٍ كانت المبررات.
كما أعلنوا استعدادهم التام في المشاركة في كافة الفعاليات الإجتجاجية التي من المقرر أن تقيمها الموظفين بحسب الألية المزمنة لإقامتها والتي سيتم الإعلان عنها تباعا?ٍ.
من جانبه أوضح النائب أحمد سيف حاشد? أن القرارات التي اتخذها مجلس إدارة قناة الساحات الفضائية بإغلاق مكتب القناة بصنعاء و عدم معالجة حقوق الموظفين? قرارات تم اتخاذها من قبل رئيس مجلس الادارة سلطان السامعي و عضو مجلس الادارة ناصر أخضر الذي يمارس صلاحيات مدير عام القناة.
و أكد حاشد و هو عضو مجلس إدارة القناة? أنه لا علاقة له بتلك القرارات مطلقا? و أنه سبق و أن رفضها و عدها استهدافا شخصيا له.
و كشف النائب حاشد? أنه سبق أن طلب منه “ناصر أخضر” الاستقالة من القناة? غير أنه ربط استقالته بتصفية كل حقوق الموظفين و منحهم مستحقاتهم.
و لفت النائب حاشد إلى أنه سبق أن اعترض على قرارات سابقة اتخذت بحق موظفين سابقين في القناة? غير أن تلك الاعتراضات لم يتم الالتفات إليها.
و أشار إلى أنه لم يتم الاستماع له حين طالبهم بتسوية تلك القضية التي كانت ممكنة? ما استدعى بالموظفين التوجه إلى القضاء? حيث صدر حكم لصالحهم غرم القناة بحدود “40” ألف دولار.
و نوه حاشد إلى أنه يتعرض هذه الأيام لحملة تضليلية? على خلفية الخطوات التي يقوم بها لتأسيس حزب سياسي جديد سيظهر على الساحة خلال الأيام القادمة? مؤكدا أن هذه الحملة تهدف في الأساس لعرقلة تأسيس حزب الانقاذ الوطني.