المشاركون في ورشة خاصة يؤكدون على النأي بالمؤسسات القرآنية عن الانتماءات الحزبية
اختتمت اليوم بصنعاء ورشة العمل الخاصة “بدور المؤسسات القرآنية في تربية الناشئة على الوسطية والاعتدال”? بحضور حوالي 100 مشارك ومشاركة من مختلف مؤسسات القرآنية والأربطة ومدارس التحفيظ في جميع محافظات الجمهورية.
وفي ختام الورشة التي استمرت خمسة أيام? ونظمها قطاع التحفيظ بوزارة الأوقاف والإرشاد? أوصى المشاركون بضرورة إنشاء مركز متخصص للإجازات والأسانيد القرآنية? وكذا إنشاء مكتبة قرآنية تحتوى على كل الآثار القرآنية اليمنية والأسانيد, وإيجاد منهج دراسي خاص بالمراكز والمؤسسات القرآنية في صورة أهداف سلوكية.
كما أوصى المشاركون بوضع خطة وتقويم سنوي لكل مدارس القرآن الكريم والنهوض بالمستوى العلمي للعاملين في مجال التعليم القرآني والدعوة لتجنيب مراكز ومدارس التحفيظ الصراعات السياسية والحزبية? مطالبين الجانب الرسمي بالاهتمام بالمؤسسات القرآنية ودعمها في إظهار مفاهيم القرآن الكريم وتعزيز دورها في زرع المحبة بين أبناء الوطن وتعزيز مبدأ التعايش وتشجيع التعاون فيما بينها لتحقيق الأهداف المرجوة من تعليم القرآن الكريم.
وأكدوا على أهمية إقامة دورات وبرامج تدريبية للمعلمين العاملين في المراكز والمؤسسات القرآنية وتحفيز الطلاب المجيدين وقيام نظام مؤسساتي وفق المعايير العلمية الدولية ووضع مواصفات لمعلمي القرآن والاهتمام بالبحوث والدراسات ذات العلاقة بالإجازات والسند? وكذا تصحيح أوضاع مراكز تحفيظ القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والإرشاد إداريا وتربويا وتوجيهيا? وأن يبتعد العاملون في المراكز والمدارس القرآنية عن الانتماءات الحزبية بما يضمن خلوص أعمالهم لله تعالى .
من جهته أشاد وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع التحفيظ الشيخ/ حسن الشيخ? بجهود العاملين في مراكز تحفيظ القرآن الكريم وفي مقدمتهم المدرسات والعاملات لتميز جهودهن في الميدان.. مؤكدا?ٍ أنه سيتم الاهتمام بتوصيات الورشة وترجمتها إلى سلوك عملي في حدود الممكن والسعي في ذلك مع الجهات الرسمية المختصة.
وشدد وكيل قطاع التحفيظ على تكاتف الجهود بين العاملين والمعنيين والمسئولين على المؤسسات القرآنية للنهوض بالعمل القرآني.. وضرورة التواصل والاعتماد في هذا العمل على الحب والمودة وتشابك الأيدي والاستعداد لترجمة كل هذه المخرجات إلى عمل ميداني.. مشيرا?ٍ إلى أنه خصصت في الورشة محاضرة خاصة لجمعية الأمان للمكفوفين حول الأخذ بيد الكفيف والتي أوضحت أنه تم طباعة مصحف بلغة برايل حيث أصبحت اليمن الدولة الخامسة في هذا المجال كما وجهت دعوة لعمل إحصائية خاصة بالمكفوفين ليتم توزيع عليهم نسخة من هذا المصحف.
وفي ختام الورشة تم توزيع الشهادات التقديرية وشهادات المشاركة للمشاركين.