دعا الى محاصرتها.. نصرالله: الجماعات التكفيرية اكثر من اساء الى الاسلام
قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله? اليوم الجمعة? ان “الجماعات الارهابية التكفيرية” اساءت إلى الاسلام أكثر من الكتب والرسوم والافلام التي اساءت الى النبي محمد? على مر التاريخ.
واعتبر نصرالله أن احد اسباب انتشار خطر هذه الجماعات هو التسهيلات وتاشيرات الدخول التي حصلوا عليها من بعض الدول? في اشارة الى الغرب.
وقال نصرالله في خطاب القاه بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف “في هذا الزمن اصبحنا بحاجة ماسة الى الحديث عن الرسول بسبب سلوك بعض الجماعات الارهابية التكفيرية التي تنسب نفسها إلى الاسلام والى رسول الاسلام وإلى راية الاسلام”.
واعتبر ان “هؤلاء اساؤوا إلى رسول الله كما لم تتم الاساءة الى رسول الله طوال التاريخ”.
واضاف ان هذه الجماعات “من خلال اقوالها وافعالها وممارساتها المشينة الشنيعة والعنيفة واللانسانية والوحشية? اساءت إلى رسول الله والى دين الله والى انبياء الله وإلى كتاب الله والى امة المسلمين اكثر مما اساء اليها اعداؤها? حتى هؤلاء الذين قاموا بالاعتداء على رسول الله من خلال تاليف كتب مسيئة وصنع افلام ووضع رسوم مسيئة للرسول”.
وتابع نصرالله عندما تقطع الرؤوس وتشق الصدور وتلاك الاكباد وترتكب المجازر ويذبح الالاف في دقائق وساعات ويصور هذا للعالم.. عندما يقتل الناس في اليمن وفي غير اليمن لانهم يحيون مولد رسول الله? وفي نظر هؤلاء ان هذا كفر وخروج عن الدين. هل يصح ان يقدم هؤلاء انفسهم على انهم مدافعون عن رسول الله?”.
واعتبر ان من العوامل التي ساعدت على بروز هذه الجماعات? “حجم ونوع الممارسات القاسية والمنفرة والمتوحشة وامتدادها الجغرافي في سوريا والعراق ولبنان وباكستان وافغانستان واليمن وكل انحاء العالم”? مشيرا الى ان “النوبة وصلت الآن الى الدول التي صدرت هؤلاء (الارهابيين) الينا واعطتهم الفيزا وقدمت لهم التسهيلات? وهذا كان متوقعا”.
وقال ان “حجم اساءة” هذه الجماعات “كبير وخطير”? وهو من “اكبر التحديات امام الامة الاسلامية وعلماء المسلمين والحركات الاسلامية”? داعيا جميع المسلمين الى “تحمل المسؤولية” لمواجهة هذه الجماعات.
واشار إلى أن هذه المسؤوليات تقضي “التعريف بالنبي وبقرآنه ودينه وتعاليمه واخلاقه وتقديمها للعالم بكل الاشكال المتاحة والممكنة”? بالاضافة إلى “تكاتف الامة الاسلامية واتباع المذاهب الاسلامية جميعا في مواجهة هذه الممارسات ونفي اي علاقة للاسلام بها”.
كما دعا إلى “مواجهة هذه الجماعات الترهيبية التكفيرية والعمل على عزلها ومحاصرتها? وبكل صراحة? على انهائها”.
وقال إن خطر هذه الجماعات بات يتجاوز المنطقة والسياسة ليصل إلى الاسلام والنبي بذاتهما.
وعلى الصعيد اللبناني قال حسن نصرالله ان الحوار الذي انطلق بين الحزب و(تيار المستقبل) الذي يرأسه رئيس الوزراء الاسبق سعد الحريري سيترك اثار ايجابية على لبنان.
وقال نصرالله في كلمة متلفزة ان سقف الحوار بين الفريقين هو الحفاظ على لبنان والالتقاء حول نقاط الاتفاق وتنظيم الخلاف على المواضيع الاخرى… مؤكدا ان “جميع المعنيين بالحوار واقعيون ويعرفون صعوبة الوصول الى اتفاق شامل يحل الامور الاستراتيجية”.
ونوه إلى أن الحوار بين الجانبين ليس بديلا عن الحوار الوطني أو حوار القوى فيما بينها.. وأنه مطلوب من القوى السياسية المختلفة إجراء حوارات فيما بينها للتمهيد لحوار وطني مثمر.
وشدد على اهمية الدور الذي يلعبه الحوار بين مختلف القوى السياسية في البلاد في المساعدة على انجاز الاستحقاق الرئاسي… مؤكدا ان “الاتفاق الداخلي بين اللبنانيين هو فقط من ينجز استحقاق الرئاسة وليس الاتفاق الاقليمي ولا الدولي.”
وحول الوضع الامني في لبنان اكد نصرالله الى ان لبنان “شهد وضعا امنيا جيدا خلال الأشهر الماضية بفضل انجازات الجيش والقوى الامنية اللبنانية بيد ان الحذر يجب ان يبقى مطلوبا لان الاعمال الارهابية يمكن ان تحصل في اي بلد”.