كونوا هكذا ..!!
ما من يوم?ُ يمر علينا نحن اليمانيون في بلادنا اليمن إلا ونفجع بحادثة او نبتلى بمصيبة او تنبئنا الاخبار بحادثة ..
.
منذ العام 2011 وحتى اليوم لم يستقر حال يمني ولم يطب وضع أحد وكأن الايام حالفة وبإستماته إلا أن تلقننا درسا?ٍ وتذيقنا مرها وعتيها ..
.
في هذه الايام نبدء صباحاتنا بإنفجارات وننهي أيامنا بإغتيالات وتكثر زياراتنا لإداء واجب العزاء وفي كتاباتنا وتصريحات مسئولينا نرى الإدانات ..
.
في هذه الايام لا يمشي أحد?َ منا مع عائلته او زوجته وهو أمن?َ على نفسه وماله او عرضة من بطش عصابة في إحدى الأزقة أو أذية شبان طائشين لم ييجدوا من يربيهم ولم يصطدموا بنظام?ُ وتنظيم ليردعهم ..
.
من يفكر اليوم منا بالخروج للتسوق او التبضع عليه أن يأخذ حذره ويخرج والناس في غفله وإن كان هاتفه مراقب ومكالماته مخترقة فعليه أن لا يصرح لاحد عن تحركاته ولا يفصح لمتصل?ُ به عن وجهته .. وإن كان أحدهم ممن يكتب وينتقد فل يأخذ سيارة أخاه وليرجع بسيارة أجرة “تاكسي” ..
.
في أيامنا هذه لم نعد نشعر بالامان وإن كان لإحدنا رفاق ومرافقون ذلك أن الإجرام طغا على كل ما يمكن تخيله فرصة لتأمين الحال ..
.
في أيامنا هذه الحذر واجب?َ عشر مرات .. والذكي من تمتع بحس?ُ أمني ..
.
في أيامنا هذه لا نسمع إلا الادانات بعد رؤيتنا للنكبات ولا نرى إلا التعزي بعد أن نقرأ عن تلك المئاسي ..
.
يتناحرون ومنتسبونا وقياداتنا هم من يقتلون – جميعهم يكرهون أمريكا ويحاربون أمريكا ويلعنون أمريكا ولكنهم يقتلون بعضهم البعض وامريكا تتفرج – كل?َ منهم يكفر الأخر ويتهمه بالعمالة للغرب والأمريكان وكلاهما له علاقاته وروابطه واواصره مع الأمريكان ..
.
للدواعش والروافض كما يصف بعضكم الأخر .. وللسني والشيعي كما يشيع المتشددون فيكم .. كفانا وجع وكفانا دماء ويكفينا ألم .. جميعكم لقد سئمناكم ..
.
كفوا عن أفعالكم وأرهابكم وترهيبكم – كفوا عن سلبكم ونهبكم وتفجيراتكم وقتلكم وتقاتلكم – كفوا عن إدعائكم بالاسلام وكذبكم بإسم الإسلام وعمالتكم بإسم الاسلام وكونوا كما كان أبائكم وأجدادكم .. إخوة متحابين وأبناء وطن?ُ متئاخين ودعونا مما أنتم فيه ..
.
كونوا مثلنا – نصلي ونضم أو نسربل ونستغفر سرا?ٍ أو جهرا?ٍ ونقرأ ياسين على موتانا ومن لم يقرأها لا نكفره او نستعديه ..
.
كونوا يمانيين إخوه ودعونا من الهدم كله ..
لقد أتعبتم الغلابا والضعفاء وأرهبتم المواطن المسكين ..
لقد أهلكتم الوطن وأسلتم الدم وأبحتم القتل فيما بينكم ..
.
ليعي الجميع أن الوطن هو من سيبقى وعندما يبقى الوطن ويدفن من خربوه في باطنه سيذكرهم التاريخ في أسوء سطوره وسيكتب عنهم المؤرخون بإبشع عباراتهم وستقرأ الاجيال أنا? فرطنا في وطن أحتضننا جميعا?ٍ وتنكرا?ٍ له – حينها سيحق لتلكم الأجيال أن تنزل علينا وابلات من اللعنات لإننا فرطنا في وطن كان لهم الحق فيه ..
.
لنعي من العدو الحقيقي وننقذ البلد وأنفسنا منه ? ولنتوحد على كلمة حق ونقف في وجه المخطئين أ?ي?ن كانوا ومهما كانوا ? وعند أذ?ُ فقط سندرك أن الكارثة التي حلت علينا واللعنة التي تلاحقنا والظلام السرمد في حياتنا هو رئيس?َ لا يعرف من الوطن إلا التأمر عليه ولا يدرك من السلطة إلا كيف يسلبها ..
.
والله من وراء القصد ..