جرائم الانحراف والعمالة
كثيرا هي الافعال والجرائم الشنيعة التي حدثت بحق الشعوب الاسلامية? والتي كان ابرزها وأشدها فتكا?ٍ واكثرها في عداد الضحايا هي التي مارستها الجماعات التكفيرية? في ظل طفرة ما يسمى ثورات الربيع العربي? والتي سرعان ما سقطت بيد الغرب وحظيت بدعمه الكبير? وأنكشف زيفها وبانت حقيقتها عن كونها لا تعدوا الا لعبة جديدة من الاعيب الاستكبار العالمي وحلفائه في المنطقة العربية? والتي كان من نتاجها? حدوث مثل هذه الجرائم الوحشية التي تدمي القلوب ويندى لها جبين الانسانية بحق المسلمين? وصعود الجماعات التكفيرية التي تمارس هذه الجرائم كقوة جديدة في المنطقة? وهنا نضع بعض من علامات الاستفهام مفادها لماذا تقوم الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في المنطقة بدعم وانتاج هذه الجماعات وهي من تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان وثانيهما لماذا تقوم هذه الايادي والجماعات بهذه الافعال والجرائم بحق المسلمين وفي نفس الوقت تدعي الانتماء الى الاسلام ?ونحن نعتبرها مجرد ادعاءات فقط ? لذر الرماد في العيون وتغطية جرائمهم فحسب? وكسب مزيد من التعاطف بين المسلمين وشعوب العالم? وليس كل ادعاء حقيقه بل هناك
تناقضات كبيرة و عجيبة بينما تدعيه هذه الجماعات والقوى الاستكبارية? وما تمارسه على ارض الواقع? فتدمير المقدسات والإبادات الجماعية
في العراق وسوريا وليبيا ومصر? تفجير الطالبات والطلاب في اب ورداع والمتظاهرين في ميدان التحرير وذبح الجنود في حضرموت وعابري السبيل في حوث? وغيرها من القتل والجرائم لا تستند الى أي قاعدة او اصل من اصول الشريعة المحمدية السمحاء او حق من حقوق الانسان او أي دين آخر? وليس هناك ثمة سبب او مبرر يدعو لارتكاب مثل هذه الجرائم? غير انها استهداف للإنسان المسلم وكيانه الحضاري ومقدساته ودينه الاسلامي الحنيف الذي ينبض بكل القيم والاخلاق والحقوق الانسانية لتشويه صورة بين الامم الاخرى?
وفي الحقيقة لنجد أن من أهم الاسباب الرئيسية لحدوث مثل هكذا أعمال هو الانحراف والفراغ الفكري لدى كثيرا من الاوساط الاجتماعية الاسلامية? وغياب الثقافة القرآنية ومبدا الولاية ? وغيره من المبادي والمفاهيم العظيمة للإسلام لدى هذه الاوساط? وهو ما أدى الى انزلاق بعض الجماعات المحسوبة على الاسلام في مربع العمالة? واختراقها من قبل اعداء الاسلام لتصبح أداة بيدهم لتدمير الاسلام وتنفيذ اجندتها المشؤومة? وتتخذ منها وسيلة للتحريض الطائفي والاعلامي والتضليلي ونشر الاحقاد والضغائن ضد أبناء الاسلام?
أننا وامام هذا الواقع السيئ والمرير والمؤامرات لا ينبغي أن نقف مكتوفي الايادي ونقف موقف المتفرج حتي تلتهمنا نار الجاهلية والعمالة? فالمسئولية تقع على عاتقنا جميعا? بل ينبغي أن نشمر عن سواعدنا وننطلق بكل عزيمة لنشر الاسلام المحمدي الاصيل وترسيخ الثقافة القرآنية بين مجتمعنا وأبنائنا? الدين الذي يأمر بالعدل والمعروف والرحمة والاحسان وكل الفضائل والقيم? ويدعو الى الحرية والمساواة واحترام كرامة الانسان وبناء الحياة وعمارتها? لا الدين الاموي المزيف الذي يدعوا للحقد والبغضاء والقتل والدمار والسبي وسفك الدماء والتسلط وهدر كرامة الانسان وتمريغ انفه التراب? بل ننطلق لبناء الجيل المسلم الذي يحترم كرامة الانسان وتكون نظرته لأخية الانسان كنظرة الامام علي علية السلام:( أما اخ لكل في الدين أو نظير لك في الخلق).