منبع نجاح وبذرة طيبة
عندما تبلغ العديد من البلدان درجات عليا من التطور والر?ْقي فإن ذلك يكمن في وعي شعوبها ونقاء ثقافاتها المرتكزة على ابجديات الحب والإخلاص لأوطانها مهما اختلفت دياناتهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والعقائدية والطائفية والعرقية والجهوية وغيرها .
ومن هذا المنطلق أن بلد مثل اليمن بحاجة ماسة بل وأكثر ضرورة من الماء والهواء الى تطبيق هذه الثقافة بشكل استراتيأيدولوجي? كونه الحل الوحيد والذي يجب أن يكون بغرس وتجسيد حب كل شئ من إجله أن يخدم اليمن وتطوره وازدهاره .
قبل أيام وتحديدا?ٍ في ال ١٨ ديسمبر ٢٠١٤م نظم مركز إنماء الشرق للتنمية الانسانية حفل اختتام برنامج الإدارة بالحب لعام ٢٠١٤م وبحضور دبلوماسيين وفنانون وأدباء عرب وشخصيات سياسية وثقافية يمنية رفيعة? ولن أعيد تفاصيل الحفل بقدر ما هي مدخل هام لم ولن يفهمه إلا أولو الألباب .
كنت اتوقع وأنا اتابع وأ?ْنسق مع وسائل الإعلام أنها ستشحذ الهمم وتؤجل أي برامج ومواد ربما الكثير منها مل? منها المتابع? وتمنح مساحة واسعة لتغطية فعالية البرنامج نظرا?ٍ لعمق نظرته وب?ْعد دلالاته الثمينة إلا أن ذلك لم يحدث حسب ما كنت اتوقع باستثناء تغطية خبر الاحتفال ونشكر كل الوسائل الاعلامية على ذلك وتحديدا?ٍ قناة اليمن اليوم الفضائية التي أعطت مساحة جيدة ويحسب لها وإدارتها .
وكم كانت فرصة أن ت?ْستغلها وسائل الاعلام لعكس الإدارة بالحب على المتابع بأكثر وضوح كون البرنامج بذرة طيبة في حقل مليئ بالأشواك? مايستدعي الاهتمام بهذه البذرة وترجمة الإدارة بالحب على الواقع وفي جميع مؤسسات وقطاعات البلد سواء?ٍ كانت حكومية أو خاصة حتى يقطف ثمرة الإدارة بالحب كل فرد من المجتمع في اليمن أو في الوطن العربي بحسب الرؤية الاستراتيجية للبرنامج.
للأسف أصبح الاعلام يسلط ضوئه على أمور لاتسمن ولا تغني من جوع بل أمور تزيد من إثارة المزيد من المشاكل والفتن? وتخيلو أن ضيوف اليمن الذين قطعو مسافات من عدد من الدول العربية للمشاركة في الاحتفال لم ي?ْجرى معهم أي حوار صحفي .
وكم كان م?ْحرجا?ٍ أن تصدر وزارة الخارجية المصرية بيانا?ٍ رسميا?ٍ حول هذا الموضوع وتم تداوله في أبرز وسائل الاعلام الرسمية المصرية? لأنها ت?ْدرك معنى تكريم الفنان المصري محمد سامح الصريطي من برنامج الإدارة بالحب? بالمقابل كان تجاهل الجهات الرسمية لهذا الحدث .
وللحقيقة هذه الفكرة الجبارة لم تأتي من فراغ أو ضربة حض? إلا من عقول ناضجة تؤمن بالنهج الراقي والأدوات الكفيلة بتحقيق النجاح? ممثله بإدارتها الناجحة بدء?ٍ من العاملين في المركز ومرورا?ٍ برئيسته الرائعة زعفران المهنأ وانتهاء?ٍ بهرم ال?ْرقي رئيسه الفخري الاستاذ أحمد علي عبدالله صالح .
رئيس الحملة الاعلامية لبرنامج الإدارة بالحب لعام ٢٠١٤م