بأي ذنب قتلت .. يا من تريدون الوصول للجنة الخاطئة
السباق لجنة الفردوس بطرق خاطئة أوقعت الضحايا ممن قست قلوبهم بالحقد والكراهية تحت شعارات دينية مزيفة بأسم الجهاد في سبيل الله وتحت أسم رأية الاسلام مع الآسف لمن يتأجرون بديننا الاسلامي الحنيف بفكرهم المتطرف الاسود الذي لايقرق بين مسلم وغير مسلم ولايفرق بين جندي وضابط وطفل أو شيخ كبير في السن أو طلاب علم كما حدث مؤخرا?ٍ في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وراح ضحيتها طالبات في عمر الزهرات والربيع وهن على حافلة .
ما ذنب تلك الطالبة البريئة التي حملت على ظهرها حقيبتها التي تحتوي على الكتب المدرسية ودفاترها التي تمنت من خلال العلم والتعلم بأن تكون مربية او طبيبة أو محامية ومهندسة تساعد أهلها وتعينهم في حياتهم … ولكن مع الآسف لم تكن تدرك تلك الطفلة البريئة والطالبة المجتهدة ان قدرها الذي لم يشرعه الله أو كتبة الله لها في إنتظارها على أيدي عناصر تغلفت عقوله وقلوبهم بالفكر المتطرف الذي لا يرحم ويشفق ولا يمت بصلة لدين الاسلام .. دين الوسطية والاعتدال والمحبة والتأخي والتسامح … نعم أولئك المجرمون هم يدركون جيدا?ٍ ان ديننا الاسلامي يرفض وينبذ كافة أشكال العنف والتطرف وثقافة الحقد والكراهية والقتل الذي هم يقررونه لقتل الناس جميعا?ٍ …? ولم يرحموا مشهد تلك الطفلة الطالبة وهي صريعة الموت وضحية آرهابهم وكتابها ودفاترها متناثره على جسدها الممزق ذلك الجسم الضعيف الذي لم يعرف بعد معنى الآرهاب وتسعى في ان تبتسم لتسعد من حولها وتسعد هي بتصفقاتهم للتعبير عن أعجابهم بها ..
وتلك الطالبة الاخرى من صديقاتها صارت وأصبحت شهيدة وضحية من يريدون الوصول للجنة كانت لعبتها في منزلها تنتظرها مع والدتها واختها الصغرى والكبري في انتظارها للعب معا?ٍ وسط مشاغبة أخوها الذي يعتاد ممزاحتهن وتعكير اللعب عليهن ?? ونجد فجأة انفسنا أمام مشهد محزن ومخيف بهول الجريمة التي حصدت معظم الطالبات في الحافلة التي تقلهن للوصول لمنزلهن وبيوتهن ?? فترجف قلوب الامهات والآباء خوفا?ٍ عليهن حتى يصلن للمنزل ? ولكن هذه المرة وصلهم النبأ المحزن والاليم الذي وقع كالصاعقة عليهم وعلى كل الآباء والآمهات والجيران بأن بناتكن قد متن وتوفهن الله ضحايا الآرهاب ..? فيصبح حال تلك الام في هول وصدمة كبيرة لدرجة انها لم تعد تتكلم وأخرى تنوح وتبكي على أبنتها واخرى تهرع مع والد الطفلة والطالبة البريئة لموقع الحادث لينصدموا أكثر بما لحق بإبنتهم وبنات غيرهم .
هنا أقول ألم يفكر أولئك الذين نفذوا الجريمة الشنيعة والبشعة بأنهم يقتلون أطفال أبرياء سواء?ٍ كانوا على سيارة مفخخة أو وضعوا عبوة ناسفة او كانوا يحملون أحزمة ناسفة ..? ألم يدركوا بأن ما ألحقوا به الناس والموطنين قد يحصد في يوم من الايام احد أقربائهم من اخواتهم واخوانهم وآبائهم وآمهاتهم ..? الم يتأنوا عند تنفيذ تلك الجرائم الشنيعة سواء ما نتحدث عنها اليوم وعن جريمة مستشفى العرضي أو مجزرة ميدان السبعين وميدان التحرير أو جريمة مسجد النهدين بدار الرئاسة او تلك الجرائم التي يذبح فيها الانسان الاعزال من السلاح كالاغنام والمواشي كما حدث في مديرية القطن بمحافظة حضرموت وذنب من قتلوا هو سبب لا يعطي لهم الحق بذبحهم لانهم جنود تركوا أهليهم وأسرهم ليحموا غيرهم من أبناء جلدتهم ويحمون منجزات الوطن ومكاسبة التنموية ?? فهل جزاء أولئك الجنود الذين يعملون في السهول والجبال والصحاري تحت أشعة الشمس وحرها الشديد وتحت قسوة البرد وكل المخاطر التي يواجهونا لاجل أن ننعم نحن جميعا?ٍ بالامن والامان ? وفي النهاية نجدهم لا ينعمون به هم بأنفسهم .
جفت الدماء في عروقي وانا أكتب ما يحول بخاطر مشاعري ووجدان نفسي المتألمة أمام الحادث المروع والفجيعة التي لحقت بأسر الطالبات الشهيدات وكل من كابموقع الحادث الآرهابي الغادر والجبان الذي أستهدف من يحملون مشاعل العلم والتعليم منذ’ الصغر … نعم فأثناء كتبتي لهذه الكلمات الموجعة في نبض قلبي تذكرت الحوادث الآرهابية التي حدث في وطننا ” اليمن السعيد ” الذي صار برياح التغيير العبرية في 2011م وما قبلها ” اليمن التعيس” بسبب من أفتاء بقتل الجنود والمسلمين والمؤمنين ????????فوأسفااااه على من غررو بالشباب تحت مسميات المجاهدين .. تنظيم القاعدة .. أنصار الشريعة .. الدواعش … ومسميات آخرى يسعون من خلالها بالتضليل على أولئك الذين أصبحوا مجرمون وقتلة وآرهابيون بأنهم يسلكون الطريق الصحيحة للوصول للجنة ?? وجنة الفردوس …? بينما هم في واقع الآمر أستغلوا فيهم روح وعنفوان الشباب الطموح ورسموا له طريق وهمية يسلكون من خلالها الطريق الخاطئة للوصول للجنة .. ويتجهون نحو جهنم وبئس المصير في حقيقة الآمر .
ما أوجعني أكثر انه وبعد حدوث هذة الجريمة البشعة أن رئاسة الجمهورية لم ترحم الاجسام الصغيرة ” أحباب الله ” وهي مرمية على الآرض وتعلن الحداد وتدين الجريمة الآرهابية ..? ولكن قدربما لم يعلنوا ذلك لان الرئيس عبدربه منصورهادي – قد أنتهت فترته رئاستة وولايتة للحك