وسط انتقادات برلمانية لاذعة.. الحكومة تناقش برنامجها لنيل الثقه
شرع مجلس النواب اليوم بمناقشة برنامج حكومة خالد بحاح الذي تقدمت به الاحد الماضي وشكل لجنة مشتركة من الجانبين لبلورة ملاحظات النواب على البرنامج.
وقال النائب نبيل باشا ان برنامج الحكومة غير واقعي مشيرا إلى ان مجلس النواب والحكومة تحولوا إلى سلطة شكلية.
وأضاف الباشا إن سلطة الدولة غيب بفعل الأخطاء السابقة وأصبحت السلطة الحالية للدولة شكلية.
وأكد ” إن مهمة المجلس هي منح الثقة للحكومة في حين حجبها مهمة السلطة الفعلية في الميدان”. في إشارة الى أنصار الله الذين اطاحوا بحكومة باسندوة.
وأشار الباشا الى أن تجميد أموال يمنيين في الخارج لا يخدم البلد وإنما الدول التي تجمد فيها? ودعا الحكومة لاستعادة أية أموال في الخارج لاستفادة البلاد منها.
وطالب الباشا الحكومة برفع الدعم عن أسعار المشتقات النفطية وإنهاء احتكاره.
يذكر اسعار النفط تراجعت عالميا ووصل سعر البرميل 58 دولارا?ٍ.
كما طالب الباشا الدول الشقيقة (الخليجية) باستمرار دعمها لليمن. وقال إن الأشقاء لم يحاولوا احتواء اليمن عبر علاقات متوازنة مع الدولة وإنما بالاعتماد على أشخاص.
وأضاف “نحن نراهن على أشقائنا ولن نسمح لأية فئة بأن تكون أداة للإضرار بهم من هذا البلد”.
بدوره قال الشيخ محمد الشايف إن وزارة الدفاع والداخلية لديهما مئات الالاف من الجنود ومن معدات إلا أنهما عجزوا عن توفير الأمن في العاصمة صنعاء فقط.
كما طالب الشائف الوزيرين بالغاء الاسماء الوهمية في الجيش والامن.
وخاطب الشائف رئيس الوزراء قائلا: قائلا” هل تستطيع ان تنفذ سطرا واحدا من برنامجك?”.
وتمنى النائب محمد بكير صلاح أن تتمكن حكومة بحاح من استعادة السلاح الثقيل من الجماعات المسلحة.
من جانبه اعتبر النائب عبد الحميد حريز الذي قال إنه يتحدث باسم “الكتلة الجنوبية” إن برنامج الحكومة الجديدة كرر تعهدات حكومة باسندوة السابقة بتنفيذ النقاط العشرين والإحدى عشرة المرتبطة بقضيتي الجنوب وصعدة.
وأضاف ان حديث الحكومتين عن الشراكة عناوين لا يلمسها اليمنيون على الواقع لا سيما بالنسبة لشراكة الجنوبيين في اجهزة الدولة.
وقدم النائب علي اللهبي لرئاسة البرلمان عريضة موقعة من 75 نائبا تطالب بضم ما اسماها “قضية المناطق الوسطى” إلى برنامج الحكومة. مشيرا?ٍ إلى مئات الشهداء والضحايا من أبناء هذه المناطق إبان الحروب بين شطري اليمن قبل الوحدة.
وقال النائب عبده بشر إن الحكومة تطرقت للشراكة فيما يوجد في اليمن 45 حزبا?ٍ سياسيا?ٍ معترف بها و 14 ألف و 500 منظمة مجتمع مدني? وقال إن السلطة السياسية تريد شراكة مع خمسة أحزاب وثلاث منظمات فقط.
وفي موضوع الأمن والجيش دعا حريز إلى طرح الحكومة لبرنامج مزمن وقصير لتصحيح أوضاع المؤسستين بما في ذلك الوظائف الأمنية والعسكرية الوهمية.
وطالب النائبان علي اللهبي وبسام الشاطر الحكومة الجديدة بتحديد موقف من عقوبات مجلس الأمن على شخصيات يمنية بينها الرئيس السابق وكذا وضع اليمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بالجزاءات.
وحث بسام الشاطر الحكومة على إصلاح أدائها الخارجي بإجراء إصلاحات على وزارة الخارجية تحسن الأداء الدبلوماسي برفع مستحقات الدبلوماسيين وتأهيلهم. وأشار إلى أن مخصصات المعهد الدبلوماسي المعني بالتأهيل لا تتجاوز خمسة ملايين ريال في السنة.
وقال “الدبلوماسيون لا يمثلون اليمن في الخارج وإنما يمثلون بها”.
وانتقد الشاطر تدخلات وزارة العدل في اعمال الهيئة العامة للأراضي فيما يخص أعمال السجل العقاري.
إلى ذلك قال النائب في حزب الاصلاح عبدالله العديني ان برنامج الحكومة بدون هوية وينكر الشريعة الاسلامية.