الحراك الجنوبي في اليمن يصعد نحو الانفصال
تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في عدن والمكلا للمطالبة بالانفصال عن الشمال. وهدد عدد من قيادات الحراك بالبدء بغلق الحدود مع الشمال تماما?ٍ ضمن سلسلة إجراءات تصعيدية لتحقيق مطلب فك الارتباط مع صنعاء.
إلى ذلك? قتل متظاهر وأصيب 4 آخرون بنيران الشرطة اليمنية أثناء مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي الأحد باتجاه مبنى المحافظة في مدينة عدن الجنوبية للمطالبة باستقلال جنوب اليمن? بحسب نشطاء.
ووقعت المواجهة أثناء المسيرة? في الوقت الذي يحتفل الجنوبيون بالذكرى الـ 47 لاستقلال جنوب اليمن عن بريطانيا.
وقال ناشط من الحراك الجنوبي إن الشرطة “استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بكثافة لتفريقنا عندما حاولنا التقدم نحو مبنى محافظة عدن لرفع علم الجنوب وإنزال علم دولة الوحدة”.
وقال الناشطون إن أحد المتظاهرين قتل وأصيب أربعة آخرون بالرصاص الحي? فيما عانى العديد من صعوبات في التنفس بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وتوافد المشاركون منذ الصباح الباكر إلى ساحة العروض حيث مخيم الاعتصام الذي أقامه أنصار الحراك الجنوبي في 14 أكتوبر الماضي للمطالبة ب”فك الارتباط” والعودة إلى دولة جنوب اليمن التي كانت مستقلة حتى العام 1990.
ورفع المتظاهرون أعلام الدولة السابقة وشعارات مناوئة للوحدة ولافتات كتب عليها “الجنوب العربي وطن وهوية” و”لن نتراجع? لن نهدأ حتى تحقيق النصر المتمثل بالتحرير والاستقلال” و”لا للإقصاء? نعم للشراكة الوطنية وجنوب جديد يتسع لجميع أبنائه”.
وشهدت أحياء وشوارع مدينة عدن شللا?ٍ شبه تام للحركة التجارية منذ الصباح وحتى مساء الأحد نتيجة المخاوف من اندلاع صدامات بين السلطات والمتظاهرين من أنصار الحراك الجنوبي.
منع الوصول إلى عدن وفي هذا السياق? ذكرت مصادر أن السلطات اليمنية منعت وفودا من مختلف المحافظات الجنوبية من الوصول إلى عدن حيث يهدفون لإعلان قيادة موحدة للحراك الجنوبي. ومن أبرز تلك القيادات الجنوبية التي منعت من دخول عدن? الزعيم الروحي للحراك الجنوبي? حسن أحمد باعوم.
في حين أكدت الهيئة الإشرافية على مخيم الاعتصام في ساحة العروض أن الاحتجاجات سلمية ولن تتضمن دخول أي متظاهرين للمؤسسات الحكومية.