الجندي يكشف عن اسباب عدم مشاركة الدكتور بن دغر في عضوية اللجنة الجنوبية
كشف الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني الديمقراطي عبده الجندي عن اسباب عدم مشاركة النائب الاول لرئيس المؤتمر الشعبي في لجنة معالجة القضية الجنوبية التي شكلها رئيس الوزراء خالد بحاح السبت.
وقال الجندي? في تصريح لوكالة “خبر” للانباء: ان هناك اربعة اسباب رئيسية جعلت الدكتور احمد عبيد بن دغر النائب الاول لرئيس المؤتمر الشعبي العام ونائب رئيس الوزراء السابق وزير الاتصالات يعتذر عن المشاركة في عضوية اللجنة الجنوبية.
واوضح? ان السبب الاول والاهم هو أن اعضاء هذه اللجنة يمثلون مكونات سياسية حددت مسبقا ما لديها من قناعات حول شكل الدولة القادم والمتمثل وفقا لقناعتها بإقليمين وهذا ما يتنافى مع ما سبق وتم الاتفاق عليه واعلن عنه رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي? بأن شكل الدولة سيكون من ستة اقاليم? لذا فان مشاركة الدكتور بن دغر بمثل هذه اللجنة الى جانب الاعضاء المعينين فيها ولديهم قناعات مسبقة عنها فبالتأكيد لن تؤدي الى نتائج ايجابية? فعدم المشاركة بالنسبة للمؤتمر الشعبي العام افضل من المشاركة نظرا لاختلاف قناعاته مع قناعات هؤلاء.
واشار ناطق المؤتمر ان السبب الثاني هو ان تشكيل هذه اللجنة ضمن ثلاث لجان اهمها اللجنة الاقتصادية التي تعد لجنة مستمرة ودائمة وتصدر توجيهاتها للحكومة لم يمثل فيها احد عن المؤتمر الشعبي العام وجرى استبعاده من قبل الحكومة بذات الاسلوب الذي استبعد فيه من حكومة الكفاءات? وايضا لجنة صعدة لم يكن للمؤتمر الشعبي فيها اي ممثل ومعنى ذلك انه لا يمكن للمؤتمر الشعبي العام ان يشارك في لجنة فرعية يعرف سلفا قناعات اعضائها.
وأضاف ان السبب الثالث? هو ان تشكيل هذه اللجان جاء مخالفا لما نصت عليه المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية.
وقال: السبب الرابع والاخير? هو ان تعيين الدكتور بن دغر في مثل هذه اللجنة ضمن المجموعة المعلنة جاء دون اخذ رأيه او الاتصال برئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح? وتم تعيين في هذه اللجنة عناصر عادية? وفق قوله? متمنيا لها التوفيق والنجاح لكنها ليست بمستوى الدكتور احمد بن دغر? كون احد المعينين فيها مديرا عاما ولا يمكن ان تضع نائب رئيس وزراء جوار مدير عام.
وبين ان عدم مشاركة المؤتمر الشعبي العام في هذه اللجان لا يعني انه سيكون معرقلا?ٍ لأعمالها ولا يمكنه ايضا ان يكون معرقلا لما يسمى بحكومة الكفاءات.
وشدد القيادي المؤتمري? ان الحزب سيمارس حقه في النقد البناء اذا ما حدثت اي تجاوزات عن مخرجات هذه اللجان? ولكنه وكما سبق القول سوف يعارض السلبيات من منطلق الحرص على البناء وسيتجنب الدخول في مهاترات تؤدي الى تحويل الايجابيات الى سلبيات.
واكد ان غاية المؤتمر من هذا الاسلوب هو ترسيخ قيم الديمقراطية من حيث ان اغلبية تحكم وأقلية تعارض وان الاغلبية تحكم بعقلية تتسع للمعارضة وأقلية تعارض بعقلية الحرص على نجاح الحكومة وعدم الرغبة في تحويل ايجابياتها الى سلبيات.
وتابع ناطق المؤتمر خلال تصريحه لوكالة “خبر”: ان الاغلبية والاقلية متحولة فمن يكون اليوم في الحكم سيكون غدا في المعارضة ومن هو في المعارضة سيكون غدا في الحكم وفقا لنتائج الانتخابات? وتلك هي الديمقراطية في البلدان الناشئة والناضجة? المستندة الى الشرعية الانتخابية المعبرة عن الارادة الحرة للشعب صاحب المصلحة الحقيقية في التعدد السياسي والتداول السلمي للسلطة.