استثمارات الإخوان في اليمن تلتهم 39.6 مليار ريال تهرب ضريبي
هذا الرقم المهول هو مبلغ التهرب الضريبي لشركة سبأ فون للهاتف النقال في اليمن لأربع سنوات من 2007 ــ 2011 . كشفته تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة? وكان يفترض أن يورد إلى خزينة الدولة الفارغة التي تعامت حكومة دولة الاخوان السابقة عنها وظلت تولول على جرعة سعرية أهلكت الحرث والنسل.
الحسبة البسيطة لصافي مبلغ التهريب الضريبي للفترة المتبقية من 2012 ـ 2014 تقود إلى حوالي 30 مليار ريال ما يعني أن اجمالي مبلغ ا لتهريب الضريبي لهذا الشركة حتى نهاية العام الجاري يصل إلى حوالي 70 مليار ريال. ( حوالي 325 مليون دولار) .
شركة سبأ فون التابعة لشيخ الثورة حميد الأحمر? لم تنهب هذا المبلغ من ضرائب الأرباح التي تحققها فهذا المبلغ يمثل ضريبة المبيعات التي يدفعها المستهلكون أولا بأول لقاء اتصالات بهواتف مفوترة أو كروت حيث تخصم الشركة مقدما ضريبة مبيعات قدرها 10 % .
المواطن الذي يشتري كرت اتصال بــ 1000 ريال مثلا يحصل في الواقع على وحدات اتصال بـــ 900 ريال وربما أقل من ذلك على اساس أن المبلغ المستقطع ضريبة مبيعات تحصله الدولة.
لا يظن احمق أن حميد الأحمر رجل أعمال ناجح بنى امبراطورية اقتصادية بجهده وعلمه? فوراء الرجل التنظيم الدولي للاخوان الذي ركن على حميد مستغلا نفوذ عائلته السياسي في إدارة استثماراته التي طالما كبرت وتوسعت من موارد هذا البلد.
شركة سبأ فون ليست الوحيدة فثمة عشرات بل مئات الشركات التي تمثل استثمارات مالية للتنظيم الدولي للإخوان وفرعه اليمني ويركن في أدارتها على طابور طويل من تجار الفهلوه وحيتان التهريب وشركات الوهم وهي ليست حالة يمنية خالصة بل لها نسخ كثيرة في العديد من الدول العربية الغارقة بالفساد.
اللجان الشعبية التابعة للحوثيين هي من قادت إلى هذا الانجاز وهي من سيقود إلى تمويلات مالية للخزينة العامة لن يكون بينها جرعة سعرية ترهق الناس وتدفعهم دفعا إلى حافة الفقر والعوز.
تقارير الجهاز المركزي للرقابة تناولت بالتأكيد مقدار النهب المنظم لهذه الشركة خلال الفترة اللاحقة حتى العام 2014 وتناولت فساد شركات كثيرة تديرها عصابة التنظيم الدولي لإخوان? لكنها لم تظهر إلى العلن .. فظهورها سيطرح سؤالا كبيرا .. من هي الجهة التي ترفع اليها تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة