“صالح” .. مرة أخرى !
– يمكن أن يكون كل شيئا?ٍ شيها?ٍ .. قصر منيف على ضفاف نهر “كرستيال” الجميل في “كولومبيا” و طائرة خاصة ? وأجمل النساء وكل أدوات الحب والمتعة .. وفي الأخير نهاية أسطورية لرئيس “سابق” و خائن ! .
– عرض السفير الأميركي على الرئيس اليمني السابق “علي عبدالله صالح” أوسع مما يتخيله الكثير .. حياة مترفة و جوائز عالمية ? والظهور كنجم عالمي .. لكنه عنيد ! ? ذلك ما أغاض “هادي” و محور الشر الذي أراد لهذا الرجل الموت ذليلا?ٍ .. الموت كبالونة فارغة ? و كإنفصالي مقيت .. أرادوه “أراجوزا?ٍ” ? د?ْمية أخرى في مقهى الكبار لكنه رفض ? ليس لديه شئ سوى إيمانه بعدالة قضيته و بشعبه الذي يتوحد اليوم خلفه كما توحد منذ عقدين بكل ذلك الحب و تلك الابتسامة التي صنعت مجدا?ٍ عالميا?ٍ مدهشا?ٍ في زمن التفكك وانهيار الكيانات العربية الموحدة !.
– صنعت “أميركا” ديمقراطية الثوب الذي يناسبها فقط? خيانة واحدة تستحق أن تكون لديهم حائزا?ٍ منبوذا?ٍ على جائزة “نوبل” وميداليات المكر الغبي ? كان للرئيس السوفييتي الممقوت “غورباتشوف” أن يكون عظيما?ٍ ? أن يصمد فقط ! ? لكنه باع كل شئ “دينا?ٍ” و هرب إلى ساحة الرأسمالية لينتهي به الأمر كوجه مدفوع الأجر لإعلانات “البيتزا” الايطالية ! ? إنها نهاية ساخرة لبطل سخيف و رئيس لم يكن يستحق “روسيا العظمى” ? اليمن كذلك لديها رئيس يشبه الى حد كبير آخر رؤساء الاتحاد السوفييتي الموحد ? صار رجل “بريطانيا” العائمة بخبث في مياه المحيط بالقرب من “عدن” بإنتظار إشارة القفز الى شوارعها الجميلة ? وتمويل سلاطين حراكها الجديد للعودة إلى حيث يستطيع “المحتل” أن يجثو على ركبتيه فوق جزء غال?ُ من وطننا الحبيب .
– صالح .. ي?ْعاقب الان لأنه رفض مشروع انفصال الوطن ? صالح ليس “علي سالم البيض” ولن يكون “عبدربه منصور هادي” ? صالح مخلوق آخر .. فلاح حقيقي ينتمي لرائحة الطين وينمو .. يرتفع و يسمو .. جذوره تزداد التحاما?ٍ بالأرض والوطن .. وعنقه يشرئب في حضرة الإله والوحدة والانتماء والدين والرسالة .. صالح هو كل الطوائف ? وكل القبائل ? وكل الأحزاب ? ونهاية الأمل الحقيقية ليمن لا يجوز أن يكون بلا حياة أو وحدة.
– خلال يومين تلقيت رسائل عديدة لشباب ينتمون لاحزاب مختلفة كان اهمها حزب التجمع اليمني للاصلاح .. لقد كتبوا بجرأة مدهشة عن “صالح” بإعتباره عنوان المرحلة ? و رصيد الضوء الباقي في أشعة اليمن الموحد ? أنصار الله هتفوا فداء?ٍ له ? البرلمانيون أيضا?ٍ كانوا عند مستوى التحدي ? الشعب خرج زلزلة واحدة وعاتية .. كنت أشاهدهم مغالبا?ٍ دموعي وممتنا?ٍ لهم ? عرفت أنه “الحقيقة” التي غابت عن عقل جيل الطيش والخديعة .. وبعد أن عرفوا عدوهم وعدونا عادوا من حيث استقر بهم مقام الغضب والثورة والربيع .. عادوا مصدومين ومتحمسين .. عادوا لأنهم أكثر الرجال إيمانا?ٍ بمبادئ الأوطان التي لا تخون ولا تأكل بثدييها وثوابتها ? حينها أدركت أن “صالح” يوحدنا مرة أخرى .. وصفقت كثيرا?ٍ !