أنصار الله يعلنون رسميا?ٍ رفض الحكومة الجديدة وقرار مجلس الأمن الدولي
أعلنت جماعة أنصار الله? اليوم السبت? عن رفض التشكيلة الحكومية المعلنة برئاسة خالد بحاح وطالبت بتعديلها .
وذكر بيان صادر عن الجماعة ان التشكيلة مخيبة للامال وتعد مخالفة لاتفاق السلم والشراكة , وعملت على إعادة إنتاج بعض الوجوه والدفع بأخرى على الرغم من تورطها في ملفات فساد البعض منها لدى الأجهزة الرقابية.
وعبرت الجماعة عن رفضها لقرار مجلس الامن بفرض عقوبات على مواطنين يمنيين , واكد البيان أن هذه الخطوة تمثل استفزازا صارخا لمشاعر اليمنيين وتدخلاسافرا في شئونهم الداخلية وتأتي بهدف تأزيم الأوضاع وعرقلة العمليةالسياسية وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات مؤتمر الحوار .
نص البيان :
وقف المجلس السياسي لأنصار الله على التشكيل الحكومي الذي أعلن عنه مساء أمس?وإذ نشدد على أهمية الالتزام بكافة بنود اتفاق السلم والشراكة
الوطنية وما اتفق عليه المستشارون في هذا الصدد فإننا نؤكد بأن هذاالتشكيل كان مخيبا للآمال كونه لم يلتزم بالمعايير المتفق عليها حيثاشتملت على عدد من الأسماء التي لا تنطبق عليها هذه المعايير وعملت على إعادة إنتاج بعض الوجوه والدفع بأخرى على الرغم من تورطها في ملفات فساد البعض منها لدى الأجهزة الرقابية.
و نشير إلى أن هذا التشكيل يعد مخالفة لاتفاق السلم والشراكة الوطنية وعرقلة واضحة لمسار العملية السياسية لحساب مصالح خاصة وضيقة ? ويعكس عدم الجدية في تنفيذ استحقاقات المرحلة وعدم استشعار حساسية الوضع الذي يمربه البلد والحاجة إلى سد الفراغ القائم عبر التسريع بتشكيل الحكومة وفقاللآليات والمعايير المتفق عليها دون التفاف أو تجاوز.
وإذ نؤكد على وجوب الالتزام بما نص عليه اتفاق السلم والشراكة الوطنيةوخطورة أي محاولات للالتفاف عليه فإننا نشدد على ضرورة تعديل هذه
التشكيلة وإزاحة من لم تنطبق عليه المعايير المنصوص عليها وفي مقدمتهاالكفاءة والنزاهة والحيادية في إدارة شئون البلاد ? ومنعليهم ملفات فساد.
وبخصوص إقدام مجلس الأمن مساء يوم أمس على فرض عقوبات بحق مواطنين يمنيينفإننا نؤكد أن هذه الخطوة تمثل استفزازا صارخا لمشاعر ليمنيين وتدخلاسافرا في شئونهم الداخلية وتأتي بهدف تأزيم الأوضاع وعرقلة العمليةالسياسية وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات مؤتمر الحوارالوطني خاصة بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التي أطاحت ببعض القوىالفاسدة المتحالفة مع تلك القوى الدولية التي كانت وراء هذه العقوباتوالتي وجدت معها أبناء شعبنا اليمني العظيم مصرا على بناء دولته العادلةوالمستقلة.
كما نؤكد أن هذه الخطوة إنما أتت بالدرجة الأولى على خلفية الهزائموالضربات الكبيرة التي تعرض لها تنظيم ما يسمى بالقاعدة في أكثر من منطقة
في البلد خلال الأسابيع الماضية كما تعبر عن حالة الانزعاج الشديد لدىالإدارة الأمريكية وحلفائها من تلك الإنجازات وبالتالي فإنها تأتي فيإطار عملية إسناد واضحة لعناصر هذا التنظيم من قبل تلك القوى التي تخشىأن تفقد ورقتها الأكثر ربحا في البلد والتي عملت على صناعتها منذ سنوات
بغرض استخدامها كذريعة ومبرر للتدخل في البلد على كل المستويات السياسيةوالأمنية والعسكرية وهي بهذه الخطوة تسعى إلى محاولة إرباك المشهد وتخفيفالضغط على تلك العناصر وتسعى إلى إرهاب أبناء الشعب اليمني من الاستمرارفي التصدي لها ? وهذا يعتبر من أكبر الدلالات التي تؤكد بأن هذه العناصرتتحرك بدعم أجنبي وعلى وجه الخصوص من قبل الإدارة الأمريكية التي كان لهاالدور الأبرز في إقدام مجلس الأمن على هذه الخطوة ? وعليه فإننا نؤكد رفضأبناء شعبنا اليمني الأبي الشديد والقاطع لمثل هذه الخطوات وإدانتنا
واستنكارنا البالغين لها ونؤكد أنها لن تثنينا عن المضي في بناء دولةاليمن الجديد واستعادة قراره وحفظ كرامته وسيادته واستقلاله.