«حكماء اليمن» يرفضون خطاب هادي ويلوحون بخيارات بديلة “نص البيان”
أدان الاجتماع الموسع لوجاهات وعقلاء وحكماء اليمن الخطاب الأخير للرئيس عبدربه منصور هادي? بشأن اللجان الشعبية? وكذا الخطاب الصادر عن بعض الأحزاب السياسية المتضررة من دحر تنظيم القاعدة ? مشيدين بدور اللجان في حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة تنظيم القاعدة وعناصرها الإرهابية.. مؤكدين على انهم ماضون في عملية التغيير وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي ازاء من يقف ضدها.
وأكد بيان صادر عن الاجتماع الذي دعا إليه السيد عبد الملك الحوثي وحضره الآلاف من كبار المشايخ وعقلا اليمن? على ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاقية السلم والشراكة والإسراع في تشكيل الحكومة ولجنة خاصة لخل القضية الجنوبية? محذرين من ممارسة العراقيل لتشكيل لجنة شمالية جنوبية للتواصل لحل القضية الجنوبية
وأمهل تجمع ولقاء “حكماء اليمن” الذي عقد اليوم الجمعة بصنعاء الرئيس عبدربه منصور هادي مدة عشرة أيام لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأكد البيان الختامي لـ”اللقاء الموسع لوجاهات وعقلاء وحكماء اليمن” على بقاء “الخيارات مفتوحة” حيال ما يهدد مكتسبات “ثورة 21 سبتمبر”.
شهارة نت تنشر نص البيان الختامي للقاء التشاوري الموسع الأول:
قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى) صدق الله العظيم
يأتي هذا اللقاء التشاوري لحكماء ووجهاء اليمن في ظل الاعتداءات الغاشمة للكيان الصهيوني على المقدسات الإسلامية وعلى إخواننا الفلسطينيين ونحن إذ ندين هذه الانتهاكات الإسرائيلية وكافة أشكال الدعم السياسي والمادي والعسكري من قبل الولايات المتحدة الأمريكية فإننا نؤكد وقوف شعبنا اليمني العظيم إلى جانب إخواننا الفلسطينيين الذي يعتبر بأن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية ? كما نؤكد على أهمية دور الشعوب العربية والإسلامية في مناصرتها بكل الإمكانيات.
إن الأوضاع التي تشهدها بلادنا اليوم تتطلب من جميع الشرفاء موقفا وطنيا وتحركا جادا لتدارس المعالجات والحلول الكفيلة بالخروج بالبلد إلى بر الأمان لا سيما في ظل تعثر تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي جاء ثمرة لثورة شعبية سلمية منقطعة النظير شارك فيها مختلف أبناء الشعب اليمني وقدم في سبيل تحقيق أهدافها الكثير من التضحيات ? وكذا في ظل وضع العراقيل أمام التشكيل الحكومي وما يقف وراء ذلك من أطماع ومصالح خاصة وتدخل خارجي لا يمكن إنكاره? بالإضافة إلى ما يشهده البلد من تحريك للورقة الأمنية في هذه المرحلة ومن الدفع بالأداة الاستخباراتية المتمثلة في عناصر التكفير وما تمارسه من اعتداءات وجرائم بحق أبناء الجيش والأمن والمواطنين وما تقوم به من عمليات نهب وسطو مسلح على الممتلكات والأموال العامة والخاصة, وفي نفس السياق تأتي المؤامرة على الجنوب وقضيته العادلة التي تعد أهم القضايا الوطنية وأكثرها إلحاحا?ٍ خاصة مع تنامي تواجد العناصر التكفيرية في عدد من مناطق الجنوب ومع التباطؤ المتعمد في البدء في المعالجات الجادة والحقيقية لهذه القضية الهامة والمحورية بما يكفل حلها الحل العادل والمنصف.
وعليه فإن وجهاء وحكماء اليمن كانت لهم هذه الوقفة الجادة والمسئولة تجاه الوضع القائم في البلد وفي مقدمتها هذه القضايا المهمة انطلاقا?ٍ من مسئوليتهم الوطنية واستجابة للدعوة التي وجهها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لتدارس الوضع القائم وتبني المواقف اللازمة لتصحيحه في ظل تقاعس الأحزاب والقوى السياسية عن القيام بواجباتها وعدم تفهمها واقع البلد الأمر الذي يفرض على الشعب التحرك بنفسه وأن لا ينتظر الآخرين في ظل مثل هذه الأوضاع. وقد خرج المجتمعون في هذا اللقاء التشاوري بالآتي :
1. التشديد على ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة الذي جاء نتيجة تضحيات الشعب اليمني في ثورة 21 من سبتمبر المباركة ووجوب الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وفقا?ٍ للمعايير الواردة في الاتفاقية باعتبار ذلك الخطوة الأساسية في مسار العملية السياسية? والتحذير من الاستمرار في محاولات البعض لعرقلة هذا المسار طمعا?ٍ في الحصول على مكاسب سياسية خاصة أو استجابة لرغبات خارجية مشبوهة.
2. التأكيد على أن الشعب اليمني لن يفرط في استحقاقات المرحلة وأنه على استعداد تام لاتخاذ الخيارات البديلة المناسبة في حالة تجاهل المتغيرات التي أنتجتها ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
3. وجوب الإسهام المجتمعي في معالجة القضية الجنوبية خصوصا?ٍ في ظل مؤامرة بعض قوى النفوذ والفساد في الداخل وكذا بعض الأطراف الخارجية التي لا تعنيها معاناة أبناء الجنوب بقدر ما تجعلها وسيلة لتنفيذ مشاريعها المشبوهة مستخدمة في سبيل ذلك أكثر من وسيلة منها زرع العناصر التكفيرية في أكثر من منطقة في الجنوب بهدف تنفيذ مخططات لا تخدم أبناء الجنوب.
4. تشكيل لجنة جنوبية شمالية خاصة بالقضية الجنوبية تعنى بالتشاور مع كافة فصائل الحراك الجنوبي للتوصل إلى حل عادل للقضية الجنوبية.
5. الإشادة بالدور الإيجابي والمسئول للجان الشعبية في حفظ الأمن والسلم الاجتماعي, و