رسالة للمؤتمر.. والمشترك
إخواننا وقادتنا وكبارنا في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه.. والمشترك وشركائه..
العالم كله من أعلى هرم فيه وهو مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة – ومجلس التعاون الخليجي- والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وكل المنظمات الدولية .. الجميع وبالصوت العالي (مع الوحدة اليمنية والحفاظ عليها) ومع أمن واستقرار اليمن كثوابت دولية وإقليمية وهي في الاساس قمة الثوابت الوطنية المقدسة..
وهذا واضح في المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرارات المجتمع الدولي والإقليمي وتصاريحهم? ودعمهم? وإصرارهم على ذلك وهم ايضا?ٍ مع اصلاح الشأن اليمني الداخلي في ماهو متغير? اثبتت التجربة السابقة منذ قيام الثورة الى اليوم ضرورة معالجتها لأنها كانت سببا?ٍ في نشوء الازمة السياسية وتداعياتها ونتائجها التي حصلت بين أطراف العمل السياسي – الذين هم أنتم ألمؤتمر والمشترك- مثل ما كانت سببا?ٍ في ازمات سابقة منذ قيام الثورة وحتى اليوم? أي أن العالم كله وضع الكرة في مرماكم? وضع مصير اليمن ووحدته وثوابته وسلمه الاجتماعي وعدم تشرذمه بين ايديكم? وتتحملون بذلك الامانة والمسئولية أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام الاجيال وأمام التاريخ وأمام العالم? تتحملون ذلك لأنكم قيادة الوطن قبل الازمة وأطراف العمل السياسي? ذلك اليوم واليوم فأنتم شركاء بصور مختلفة على اساس حزبي أو فردي في إدارة هذا البلد وما حل به ولأنكم قيادة الوطن بعد الازمة السياسية وعند الدخول في التسوية السياسية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتوقيع عليها ومباشرتكم لتنفيذ بنودها? فماذا فعلتم? وماذا أنتم فاعلون? ما فعلتم حتى الآن لا يكفي ولا يحمي الوحدة ولا يحمي الوطن? ولا يؤسس لمستقبل آمن? ولا يوصلنا للحلول النهائية الناجحة.. وأنا هنا لا أنكر البتة ما قمتم به منذ 23 /نوفمبر 2011م الى اليوم? نعم حصلت اشياء كثيرة وتغيرت امور كثيرة لكن ذلك لا يمهد ولا يهيئ الارضية والمناخ ولا يزيل العوائق وصولا?ٍ الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اصبح اليمن ووحدته وسلمه الاجتماعي وحلول مشاكله مرهونا?ٍ بنتائج هذا الحوار الذي أنتم معنيون به ومسئولون عنه اكثر من غيركم? بل تؤدي الى فشله أو افشاله..
فأنتم المسئولون عن التهيئة له أولا?ٍ? كونكم الدولة والحكومة ? والقوى السياسية الفاعلة والموقعين على المبادرة والآلية? وأطراف الخلاف السياسي منذ عقدين من الزمن ومسئولين أيضا?ٍ عن نجاحه وضمان نجاحه من كل الجوانب لأنكم وضعتموه سبيلا?ٍ للخروج من المأزق الذي وضعتم اليمن فيه.. وأنتم ايضا?ٍ مسئولون امام الله ثم الوطن والشعب والعالم عن فشله- لا سمح الله – أو عدم انعقاده ..
وما يلاحظ أيها الاخوة والقادة في المؤتمر والمشترك أنكم وقبل ايام قليلة من موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني – على افتراض احترام الزمن لهذا الامر بحسب المبادرة والآلية والاستحقاقات الباقية واللازمة للوصول الى 2014م واستحقاقها الذي تحدثت عنه المبادرة والآلية والقرارات الدولية? الملاحظ أنكم مازلتم كما أنتم? مكايدات لم يبق?ِ مبرر لها? ومزايدات على قضايا مصيرية ومهمة غير صادقة وغير واقعية? وانغماس في القضايا الصغيرة? شخصية? حزبية – ومناطقية – ولم ترتقوا للأسف الى مستوى الوطن وهمومه وما هو مطلوب منكم كقوى رئيسة فعالة ومسئولة .
وفوق ذلك بدأتم تتجاوزون وتؤسسون لقضايا خارج نصوص المبادرة والآلية وانتم تعدون في الظاهر لمؤتمر الحوار الوطني وفقا?ٍ للآلية والمبادرة من خلال اللجنة الفنية للحوار? في خروج واضح وضوح الشمس عن النص.. وعلى سبيل المثال الحديث عن التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني على اساس شمال وجنوب دون استناد الى أي مرجع لهذه المناصفة ? التي هي خارجة عن النص .. نعم هناك مشاكل في المحافظات الجنوبية? وهناك عدم عدالة في أمور كثيرة وهناك ضرورة لحل هذه المشاكل وضرورة العدالة والمساواة الحقيقية في المستقبل في كل شيء سواء السلطة أو الثروة.. ولكن هل المحافظات الشمالية والغربية سمن على عسل إنها والله تعاني ما تعانيه المحافظات الجنوبية – دون اعتراف من أحد بشيء من ذلك الظلم والأخطاء وعدم العدالة.. والفرق هنا أن الجميع معترفون بما في المحافظات الجنوبية من أخطاء ومشاكل? وفي هذا الحديث عن التمثيل بهذا الشكل تأسيس لانقسام وخطر على الوحدة? وعلى نتائج الحوار .. لأن هكذا تفكير يعني الخروج عن النص بكل ما تعني الكلمة من معنى
– فالمبادرة ليست على أساس شمال وجنوب
– والأزمة ليست بين الشمال والجنوب
– والحكومة والرئاسة لم يتم تشكيلها وانتخاب رئيس الجمهورية على أساس شمال وجنوب
والمستند والمرجعية وما تعملون بموجبه يؤكد الحفاظ على الوحدة اليمنية وأمن اليمن واستقراره والعدالة بين ابنائه – ومعالجة مشاكله في اطار وطني ووحدوي.. لذلك فما تعملونه وتؤسسون له وتزايدون من أجله نكاية لبعضكم البعض مؤشر خطير للسير في طريق الخطأ والانحراف عن المضمون والنص وصولا?ٍ لإفشال مؤتمر الحوار الوطني? ل