تقرير يكشف خطورة التأمر الأمريكي في اليمن والعراق وسوريا ويحذر حليفتها السعودية
قالت وكالة العرب اليوم الاخبارية بأنه لا يمكن تحديد الأسباب السياسية التي تدفع الى بعض الارتباك المهني في غرف العمليات المعنية بإدامة العمل ضمن سياقات التحالف ضد تنظيم داعش في العراق وسورية? خصوصا مع افتضاح تفصيلات الاحداثيات الخطأ المضللة التي تقدمها غرفة العمليات الأمريكية لحلفائها في التحالف.
واشارت الوكالة في تقرير صحفي أن الأمريكيون يقدمون لحلفائهم عسكريا تصورات مهنية عن أهداف وهمية أو غير فعالة وغير منتجة في ميزان القوة العسكري ضد المجموعات الإرهابية… في تقدير مؤسسات عربية وتحديدا خليجية يحصل ذلك لسبب سياسي على الأرجح? لا يتعلق فقط بالسعي لإطالة أمد الحرب والعمليات العسكرية والمسار التمويلي للشركات التابعة للبنتاغون? لكنه يتعلق على الأرجح بإرهاق ما سماه الرئيس باراك أوباما بالتحالف “السني العربي”.
مسألة الاحداثيات المزورة التي رصدتها مؤخرا غرف عمليات إماراتية وسعودية وحتى فرنسية? خصوصا في سورية أثارت عاصفة من الخلافات خلف الكواليس? تبرر إصرار بريطانيا وفرنسا على عدم المشاركة في العمليات? إلا داخل العراق لا في أجواء سورية? بسبب توفر القدرة الفنية على تقويم وتدقيق الاحداثيات التي سيتم قصفها.
بكل الأحوال بدأت فعاليات خليجية تحديدا تتمرد من دون إعلان على خريطة الاحداثيات الأمريكية? وتعتمد على خبراتها الذاتية قدر الإمكان? وهو وضع تكتيكي يحدث إرباكا واضحا داخل غرف العمليات المشتركة? ولا يعالج مشكلة الاحداثيات المزورة التي يعتقد أنها مسيسة.
حصل ذلك عمليا عندما تعلق الأمر بالضرب داخل سورية? حيث لم تتضح تفاصيل حجم خسائر العدو الهدف? وتبين في خمس مرات على الأقل أن الأهداف كانت انشائية غير فعالة? وهي عبارة عن مقرات فارغة أحيانا أو تتعلق بمشروعات للبنية التحتية السورية? بمعنى ان الهدف إمكانات الدولة السورية وليس قوات وتجمعات تنظيم داعش الذي لم تتأثر تشكيلاته المقاتلة إطلاقا? قياسا بحجم النار وتكلفتها? بقدر ما تأثرت مقرات ومصانع للنفط والسلاح والغاز.
المسألة وفقا لمصادر “العرب اليوم” تتعرض للمراجعة والتقويم حاليا? والإنطباع الأول المسموع من قيادات خليجية بارزة يشير إلى ان الهدف الأعمق لعملية التراخي قد يكون السماح لسيناريو غامض في السعودية بالولادة? خصوصا بعد ضعف خاصرتها الجنوبية بالأحداث الأخيرة في اليمن? ما يؤشر الى نوايا أمريكية سيئة تجاه الحليف السعودي من المرجح انها لم تتضح بعد? وان كانت قيادات خليجية تتصور انها مرتبطة بـ “تمكين” داعش والتطرف قليلا بالسعودية حتى تتغير بعض المعطيات.