الرئيس المعجزة
خلال فترة حكمه الشرعية لليمن والفترة المغتصبة التي لايزال سائرا فيها ? ملأ الرئيس هادي مسامعنا بالكثير من المنجزات الخرافية التي ينسب لنفسه تحقيقها ? وهي منجزات تفترض علينا شحذ الاخيلة والتصورات لنتمكن من رؤيتها ثم علينا بعد ذلك ان نصفق للقائد العظيم صاحب المعجزات المستحيلة .. المنقذ والمخلص .. والقوي الامين .
ومنذ صعد على سلم المبادرة الخليجية الى رئاسة البلاد ? استهل عهده الميمون بادعاء انه اخرج البلاد من عنق الزجاجة وجن?َبها الحرب الاهلية وحصنها من الفتن والمحن ماظهر منها ومابطن ? وانتشلها من مفترق الطرق الى رحاب التوحد والوئام . وفي وقت تشتعل فيه الحروب الاهلية في بقاع كثيرة من البلاد ? وتندلع الجرائم واعمال الارهاب في معظم الانحاء .. تسقط المحافظات واحدة تلو الاخرى عن سلطة دولته .. الفساد يتفشى .. الحكومة تسقط .. التسوية السياسية تنحرف عن خطها .. اليمن تحت الوصاية البريطانية بمندوب خاص .. اين الحوار ومخرجاته ياسيدي? . يطل علينا الرئيس ليسمعنا ذات الاغنية وذات اللحن ?( كانت البلاد في مفترق الطرق.. كانت المتاريس في العاصمة .. بفضل عبقريتي وبفضل المبادرة ? انجيناكم من الحرب الاهلية ). وكان يجب علينا ان نصفق للرئيس المعجزة وان ندعوا الله له بالمزيد من سداد الخطى الذي هو فيه ? وان سدت في وجوهنا الدنيا .
ان كان ثمة شيئ يستحق التصفيق فليس سوى اننا ازاء قائد لايحب ان يرى اللون الاسود في حكمه حتى وقد اصبح نزيل قصره ? متفائل لدرجة انه غير متأكد بأن بلاده تعيش ازمة قاتلة وانه هو من او صلها وأوصل نفسه الى هذا الواقع الملتهب ? الى هذا الدرك السحيق .
اليكم هذه المفارقة .. فبعد التوقيع على اتفاقية السلم والشراكة التي اعقبت سقوط العاصمة ? خطب الرئيس خطبة عصماء : ها انذا انقذكم مرة اخرى من الحرب الاهلية وانجيكم من الفتنة العمياء .
هللوا وكبروا وصفقوا لهذا القائد الفذ ? فانجازاته السياسية والامنية والاقتصادية ليست حكرا على اليمنيين فقط ? لكنها ستفيض لتشمل دول الجوار والعالم .
من صفحة الكاتب على الفيسبوك