مؤتمري يسدي نصيحة للرئيس.. وإخواني يدعو إلى تشكيل مجلس رئاسي
لا تزال أزمة منصب رئيس الحكومة مستمرة? وسط تصاعد أعمال العنف والإرهابي في العاصمة والمحافظات وتلاشي ملامح النظام? إلى درجة دفعت بالمراقبين الدوليين إلى إنكار شيء اسمه النظام الحكم في اليمن. ورغم مرور عشرين يوما?ٍ على توقيع اتفاق السلم والشراكة الذي وضع حدا?ٍ للاقتتال بين الإخوان والحوثيين? بعد سقوط الفرقة الأولى مدرع? وحدد معايير منصب رئيس الوزراء? وأمهل القوى السياسية ثلاثة أيام لتسمية رئيس الحكومة? لا شيء يلوح في الأفق عن إمكانية التوافق على شخصية لتولي هذا المنصب. وفي خضم الأزمة فاجأ الرئيس عبدربه منصور هادي? الأربعاء? الجميع بقرار يحمل الرقم (61) لسنة 2014م قضى بتعيين مدير مكتبه? الدكتور أحمد بن مبارك? رئيسا?ٍ للحكومة? الأمر الذي قوبل برفض أهم القوى السياسية? وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف وجماعة أنصار الله. واستباقا?ٍ للتصعيد الذي كان قد دعا إليه أنصار الله (الحوثيون) تراجع الرئيس عن قراره وأعلن قبوله اعتذار بن مبارك تولي هذا المنصب. إلى ذلك دعا القيادي في المؤتمر الشعبي العام عضو اللجنة العامة? يحيى عبدالله دويد? السلطة وكل القوى السياسية إلى “استحضار حكمة العقلاء لصياغة مشروع وطني جامع يمكن البناء عليه? وتناسي المشاريع الخاصة التي لم يع?ْد لها مكان”. وتوجه دويد بـ”نصيحة م?ْخلصة للرئيس ومستشاريه: في هذه المرحلة الحرجة? لا ت?ْفرغوا منصب رئيس الحكومة من محتواه وتحولوه إلى مجرد موظف كبير يعمل عند طرف بعينه”. متابعا?ٍ: “عليكم أن تبتعدوا عن استنساخ الأسماء والولاءات لصالح قياداتكم وأحزابكم? وابحثوا عن رئيس حكومة لليمن كل اليمن? ولا يجب تغييب الواقع والتجارب. لمصلحة اليمن عليكم الابتعاد عن المعايير المطاطية غير القابلة للقياس والتي تكيفها أغلبيتكم لصالح من تريدون فلم يعد متسع لذلك بعد كل ما حدث”. ونب??ِه عضو عامة المؤتمر الشعبي إلى وجوب أن يكون رئيس الوزراء “شخصية فذة وقائدا?ٍ بحجم الوطن وهمومه ومشاكله وتحدياته وتطلعات كل أبنائه”. مردفا?ٍ: “فلا تعملوا على اختلاقه من لا شيء ليكون لا شيء”. وفي تغريدات بحسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” نشرتها وكالة خبر في تقرير? ترحم دويد على أرواح الشهداء المدنيين والعسكريين الذين سقطوا جراء الهجمات الإرهابية بصنعاء وحضرموت يوم الخميس. مؤكدا?ٍ: على جميع أبناء الوطن إدانة الأعمال الإجرامية والإرهابية ضد المدنيين الأبرياء ومنتسبي الجيش والأمن? التي ينفذها من لا دين لهم ولا قيم ولا انتماء. نترحم على شهداء الوطن من المدنيين والعسكريين الأبرياء الذين سقطوا ضحية لمجموعة ضالة انحرفت عن قيم الدين والبشر. من جهته? طالب النائب البرلماني والقيادي في حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) عبدالله أحمد علي? بسرعة تشكيل مجلس رئاسي لحكم اليمن? واصفا?ٍ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بــ”الضعيف” والعاجز عن حكم البلاد. ووصف عبدالله احمد علي? خلال خطبة الجمعة أمس مؤتمر الحوار الوطني? الذي استمر من 18 مارس 2013م واختتم أعماله في 25يناير 2014م? بـ”المسرحية” بطلها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر? على حد تعبيره. وقال إن مؤتمر الحوار الوطني كذبة كبرى على الشعب اليمني وعمل على تفكيك وتقسيم اليمن بمباركة من الولايات المتحدة الأميركية. ودعا عضو الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح الأحزاب السياسية إلى إعلان براءتها من مخرجات الحوار الوطني والدستور. كما دعا قادة الأحزاب السياسية في اليمن إلى تقديم استقالتها بعد أن شاخت? حسب وصفه. وقال عبدالله أحمد علي إن الدماء التي سالت منذ عام 2011م يتحمل مسؤوليتها حزب الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام والاشتراكي والناصري والحوثي وتنظيم القاعدة
اليمن اليوم