عزيزي الكبش
مرحبا عزيزي الكبش ..و حيا الله من جا . و هذا العلف وهذا الماء ? وهذا الحبل على رقبتك يذكرني بنفس الحبل الملفوف على عنق بلاد ارادت يوما ما أن تكبر لكن سكاكين الأوباش جرتها الى المسلخ .
تخيل ياعزيزي الكبش أنك محظوظ في هذا العام ? ولدينا- غيرك- أضحية لم تتوقعها أنت من قبل.
وبالمناسبة أنت معك راس ? ومعك راع ? وإحنا معانا بلاد بلا راس وبلا راع وأي ذبيح في مكانك سيكون مبسوطا وهو يعيش ايامه الأخيرة في بلاد مالهاش صاحب . تقولي كيف مالهاش صاحب ? اقلك سجل عندك :
معانا بلاد بلا دوله .
و رئيس بلا ” مرئسة”
وحكومة بلا رئيس حكومة .
وبرلمان بلا صلاحية
وعاصمة بلا أمين عاصمة
ومحافظات بلا م?ْحافظين
ووزارات بلا وزراء
وأحزاب بلا نشاط
وكهرباء بلا ضو ء
وحنفيات بلا ماء
وموتى بلا سبب .. وتخيل ياعزيزي بأننا شعب تعداده اكثر من 23 مليون نسمه ونعيش في مساحة ارض بلا ملامح واضحة.
ساعة يقولوا لنا اقاليم .. وساعة يقولوا لنا “ملاطيم” وساعة ويقولوا لنا “وفاق” وساعة يقولوا لنا “شراكة وسلم” ولاخرجنا لاطريق . ومش قلت لك ياعزيزي بانك محظوظ . حتى لو ذبحناك ياضاك فيكفيك فخرا انك كنت أنت ? وأن رأسك ينطح من يشاء متى شاء . على عكس هذه البلاد الذبيحة من كل جانب . معاها كل شيء ولكنها مش قادرة تكون هي ومافيش معاها رأس تنطح به خصومها المفترضين .
أنت محظوظ ? وهي مسكينة ياعزيزي ? ووجه الشبه الوحيد بينك وبين بلادي انك عند الجوع والخوف والعطش تصيح “بعااااع” وهي كذلك ياعزيزي كل من قال لها : هـش ? قالت له : بعاااع.