نص خطاب السيد عبدالملك الحوثي بمناسبة إنتصار الثورة وتوقيع إتفاق الشراكة 23-9-2014م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين واشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين .
ورضي الله عن صحبه المنتجبين ? أيها الأخوة والأخوات يا جماهير شعبنا اليمني العظيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نتوجه في هذا اليوم المجيد والمشهود أولا?ٍ بالشكر لله العلي العظيم الذي له المنة والفضل والذي جل شأنه بكرمه وقوته أمد هذا الشعب بعونه ونصره وتأييده .. وكانت إرادته جل شأنه إلى جانب إرادة هذا الشعب بالرغم من وقوف بعض الدول والقوى الاقليمية والدولية ضد إرادة هذا الشعب وضد مطالبه المحقة والمشروعة والعادلة ? لكن الله سبحانه وتعالى وهو أحكم الحاكمين والعدل كان إلى جانب هذا الشعب المظلوم فانتصر هذا الشعب لأن الله كان معه , ولأنه ثار ضمن ثورة لها مطالب مشروعة ومحقة وعادلة … لا ظالما?ٍ ولا متكبرا?ٍ ولا مفسدا?ٍ .
الرحمة والمجد والخلود للشهداء وعزائنا ومواساتنا لأسرهم وتحيتنا مع ابتهالنا إلى الله بالشفاء للجرحى .. .العزة والشموخ والتسامي للثوار ولكل أبناء شعبنا اليمني العظيم ? في هذا المقام نبارك لشعبنا كل شعبنا انتصار ثورته الشعبية هذا الانتصار هو لكل يمني ولكل يمنية ? ? هذه الثورة التي أرست أسس العدالة والشراكة وأسست لمرحلة جديدة قائمة على التعاون والتسامح والتكاتف لبناء يمن حر أمن مزدهر بإذن الله تعالى ? يحتفل شعبنا اليمني العظيم في هذا اليوم المشهود تتويجا لثورته المباركة التي عبرت في مطالبها وفي أهدافها عن الارادة الشعبية لكل اليمنيين في معاناتهم ? وفي مظالمهم ? وفي آلامهم .. وفي أمالهم وفي حقوقهم ,وهكذا هي الثورات الحقيقية ? هذه الثورة العظيمة والمباركة والمنتصرة التي عبرت عن الشعب كل الشعب ? في مطالبه وحقوقه وتجلت فيها اصالة وقيم شعبنا اليمني العظيم في أرادته الحقيقية وعزمه الذي لا يلين وعطائه المتدفق من خيراته ومن سخائه ومن كرمه وإيمانه .
وبرز في هذه الثورة الشعبية .. الدور المتميز والجهود المتظافرة لكل أبناء شعبنا اليمني العظيم بدءا?ٍ من سكان صنعاء ومحيطها الشرفاء الذين كانوا في طليعة المظاهرات والاعتصامات والذين استضافوا بكل كرم وسخاء مخيمات الاعتصام والوفود المتدفقة القادمة من سائر المحافظات والذين بذلوا المال وتقدموا في الموقف ,, ورفضوا الضغوط ولن يتأثروا بالإغراءات? أيضا?ٍ تميز دور المحافظات في الوفود الى مخيمات الاعتصام في صنعاء ومحيطها جنبا إلى جنب مع السكان هناك وفي المسيرات والمظاهرات التي شهدتها المحافظات بشكل مستمر حتى انتصار هذه الثورة المباركة ,,
وأيضا?ٍ في قوافل الدعم الشعبي التي تعبر عن كرم اليمنيين وعن عطائهم وتقدم الصورة الحقيقية عن هذه الثورة التي هي ثورة شعبية بامتياز ? تحرك فيها الشعب بوعي وبقناعة وبإرادة وبعطاء وبصبر وبتضحية لن تأتي الأموال إلى الثائرين من دولة هنا أو من دولة هناك ? بل كان المجهود الشعبي في ما يقدم وفي ما يعمل هو الذي قامت عليه هذه الثورة المباركة ? تميز أيضا دور الجيش والأمن أولا?ٍ في المشاركة الفعلية الفاعلة في الاعتصامات حيث تواجد الشرفاء والأحرار من أبناء جيشنا اليمني البطل والحر ? توافدوا أيضا كسائر أبناء الشعب إلى مخيمات الاعتصامات وكان لهم حضورهم الواضح والبارز والمتميز وأيضا كانوا في مقدمة الصفوف في المسيرات بكلها في العاصمة صنعاء وفي سائر المحافظات ـ وبرز أيضا?ٍ دور الجيش والأمن الايجابي والمتميز جدا والوطني حينما رفض الجيش أن يتولى تنفيذ الجرائم البشعة بحق الثائرين سواء في المظاهرات والمسيرات أو في مخيمات الاعتصام ? لقد أثبت الجيش وطنيته والتحامه بالشعب وأنه واع?ُ لطبيعة مهمته ودوره الحقيقي ومسئوليته المقدسة ? حينما رفض أن يكون أداة قذرة بيد قوى الاجرام التي أرادت له أن يتورط في قمع الشعب ? فلم يذع?ن لها ولم يخضع لها ولم يتورط كما أرادت له ..أن يتورط بل اتخذ الموقف السليم والطبيعي والمسئول والمشرف ? فكان إلى جانب الشعب ومن الشعب وإلى الشعب ووقف في هذه المظاهرات في مقدمة الصفوف وأيضا داخل المعسكرات لم يقبل أبدا?ٍ بأن يذعن للقرارات الخاطئة التي أرادت له أن يمارس الظلم بحق نفسه وبحق شعبه ? لقد أدرك جيشنا اليمني العظيم مسئوليته الحقيقية أن يساهم إيجابيا?ٍ وبشكل فعال ومؤثر حقيقة لأن تنتصر هذه الثورة وفعلا?ٍ انتصرت رفض جيشنا العظيم أن يكون درعا?ٍ للفاسدين وحاميا?ٍ للظالمين وأداة بيد المتجبرين ? وأعلن موقفه الصائب وأوضح موقفه المسئول ? لا يمكن أيضا أن ننسى دور القبائل والوجاهات الاجتماعية من كثير من المشائخ وغيرهم ? القبائل كان لها أيضا دور متميز جنبا الى جنب مع كل فئات الشعب مع المكونات من مختلف المؤسسات الحكومية وكل الفئات الشعبية ? لا يمكن أن ننسى أيضا الدور العظيم للجان الشعبية التي قامت هي بتنفيذ الخطوة الأخيرة من المرحلة التصعيدية الثالثة وتوجت كل الجهود التي قام بها أبن