اخوان المحطة الأميركية هم إخوان الدول العشر
خلال تفعيل محطة2011م فإن ما مورس في الواقع ليس ركوب الاخوان لموجة ما عرفت “ثورة”أو سميت بل إن الاخوان صاروا هذه المسماة””ثورة””واقصوا الأطراف السياسية الشريكة في اصطفافهم وإن ظلت والحوثي انصارالله كان بين الأطراف الأسهل في اقصائها وعزلها ومارسوا تجويع وتجريع هذا الطرف في الساحات قبل الانتقال لتجويع وتجريع الشعب ليس ذلك فحسب بل إن الاخوان كطرف هو من مارس خطوات ومخططات الاقصاء للحكم والحاكم والحزب الحاكم أو المؤتمر وكأنه لم يبق في البلد أي قوة سياسية أو حتى قوات مسلحة قادرة على مواجهة الاخوان بسلاحهم أو زحفهم ولم يكن تفجير دار الرئاسة والحروب على المعسكرات ثم ماأسموها ثورات المؤسسات إلا المجسدة لقوة الاخوان ومن استقواء بمحطة أميركية مأخونه.
كيف للطرف الأضعف في اصطفاف ماسميت ثورة 2011م انصارالله أن يصبح هو الطرف الأقوى في تظاهرات 2014م ويحشد في مظاهراته مالم تستطيع الأحزاب الحاكمة والمعارضة 2011م أن تجسد ربعها أو 25 بالمائة وفي ظل رمي النظام كرئيس وحكومة بكل ثقله وقدراتها لإخراج هذه المظاهرات ?
ماسارت فيه حكومة الوفاق كفساد وإفساد أوصل وافضى الى أعلى واقسى جرعة يجعل من الجنون استمرارها أو استمرار الاعتماد عليها وأي حاكم أو نظام يفترض أن يتعامل مع تظاهرات 2014م بحتمية الانتهاء لصلاحية وأهلية هذه الحكومة وبالتالي فمسألة اسقاطها أو تغييرها لم تعد غير ورقة يناور بها للتعامل مع القضايا والمطالب الأخرى وبالذات.
الرئيس عبد ربه منصور هادي كان عليه على الأقل إقالة الحكومة وتشكيل بديل حكومة كفاءات تكنوقراط وقد يبرر بعد ذلك أن يخرج مظاهرة تحت عنوان الاصطفاف الوطني ولكنه لا يستطيع ذلك بسبب ممانعة طرف هو الاخوان.
الاخوان الذين استقووا بمحطة أميركية مع الأقلية كمظاهرات 2011م هاهم 2014م يستقوون ضد مظاهرات 2014م التي تجسد الأغلبية بوضوح بالدول العشر وهكذا فالاخوان هم في جهاد مع الفساد والإفساد من جهاد افغانستان الى جهاد سوريا كما هم في الجهاد مع الفساد 2011م ثم 2014م والمشكلة ظلت فقط في سذاجة من ظلوا في تصديق ضلال وتضليل الاخوان.