رويترز: حكومة باسندوة تستقيل نهاية سبتمبر القادم
صرح مصدر مسئول في الحكومة اليمنية بأن حكومة باسندوة عرضت اليوم السبت الاستقالة في غضون شهر مع إعادة النظر في قرار لخفض دعم الوقود سعيا لانهاء الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيلها.
وتظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين في العاصمة صنعاء يوم الجمعة تلبية لدعوة أطلقها الحوثيون للمطالبة باستقالة الحكومة والغاء قرار خفض الدعم.
وجاءت المظاهرة في نهاية اسبوع شهد احتجاجات حاشدة ضاعفت من الضغوط التي يتعرض لها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يسعى جاهدا لحفظ النظام في البلاد.
وقال المصدر الحكومي وهو من اللجنة الرئاسية في اليمن إن المسؤولين سلموا الحوثيين مسودة اقتراح يتضمن عرضا بتشكيل حكومة جديدة في غضون شهر وتأسيس لجنة اقتصادية تعيد النظر في مسألة خفض دعم الوقود.
وقال المصدر لوكالة رويترز “سيطبق هذا الاقتراح مقابل إزالة المحتجين خيامهم في صنعاء. مالم فسيغادروا العاصمة اذا فشلت المفاوضات.
لكن مصدرا اخر من اللجنة الرئاسية أبلغ رويترز بأنهم تلقوا ردا ايجابيا من الحوثيين وسيعقدون اجتماعا نهائيا معهم في وقت لاحق يوم السبت. فيما لم تعقب جماعه انصار الله حول هذا الشأن.
وأضاف المصدر “سنجتمع معهم مرة اخرى الليلة وسيكون التوقيع على الاتفاق صباح الغد.”
ونصب المحتجون يوم الجمعة خياما قرب وزارات الداخلية والاتصالات والكهرباء في شارع جانبي يؤدي إلى مطار صنعاء قائلين إنهم باقون لحين تلبية مطالبهم.
واستاء اليمنيون من قرار الحكومة زيادة أسعار الوقود في أواخر يوليو تموز في إطار خفض الدعم عن قطاع الطاقة لتقليص العجز في الموازنة العامة ما ادى لارتفاع أسعار الوقود.
وتسببت محاولة سابقة من الحكومة لخفض الدعم في 2005 في إندلاع اضطرابات قتل فيها نحو 20 شخصا وأصيب أكثر من 200 آخرين. وألغي القرار بعد ذلك.