الاشتراكي واهدار الفرص
الاشتراكي لمرات عدة يضيع اهم الفرص السانحة له منذ عام 90 وحتى اليوم.. فقد خسر حرب94 وكان غالبية قياداته مساهمين بفعالية في هزيمته ثم جاءت الانتخابات 97 وقاطعها لكنه لم ينزل الى الشارع لإعادة الاصطفاف في تيار سياسي يكون هو في الطليعة نظرا للتعاطف معه? وتلته الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية وكان ضمن تحالف حزبي هو الخاسر فيها ولم يستطع ان يعيد تشكل الخارطة الحزبية? بل اصطف مع قوى تقليدية اصبح معها تابعا ومع ثورة 2011. وفي اقل من اسابيع ضاع صوته وموقفه ليكون في الصف الخلفي وبروز اخرين.
و هنا اضاع فرصة النزول الى الشارع ليلتحم بالمجتمع ويعيد تشكيل تحالفاته بل واعادة رسم خارطة حزبية جديدة بل اندمج في تكتل القوى المهيمنة ووقع على المبادرة مقابل حصص الحكومة ومزايا عديدة حتى انه لم يرشح ايا من المستقلين او يدعمهم ليكونوا داعمين له في الهيئات المختلفة التي تم تشكيلها.
و اليوم تزداد الحاجة للاشتراكي في دور سياسي نوعي وفق فرز حزبي واجتماعي ضمن مشروع مدني وتأتي الجرعة المدرة للفقراء وغالبية الشعب و لا يختلف موقفه بل يوافق عليها في الحكومة و لا يهتم لأي صوت شعبي ولا معارضة مجتمعية بل الشعب كله يصطف معارضا للجرعة وهو مستمر في موقفه مع تكتل القوى المسيطرة..
و للعلم هذا التكتل هو نفسه تكتل 94 واضيف له المهزومين حينها بعد تدجينهم..
و السؤاااااااااال لماذا نكتب عن الاشتراكي .. لأننا كنا و لا نزال نأمل منه مواقف افضل مما هو عليه من اجل تاريخه ونضاله ومن اجل أن مسار المستقبل يتطلب حزب وتيار حداثي فكرا وايدولوجية ومع تكرار مواقفه المفارقة للمجتمع سيظهر حزب جديد بنفس الايدولوجيا بل برؤية متطورة ..?