مسئول رئاسي : المصالحة بين هادي وصالح تمت بضغوط سعودية
شهد اليمن خلال الخمسة أيام الماضية ثلاثة أحداث لافتة الأول دعوة الرئيس عبدربه منصور هادي في خطابه بمناسبة عيد الفطر للاصطفاف الوطني, والثاني لقاءه للمرة الأولى منذ تسلمه السلطة في فبراير 2012 الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد صلاة عيد الفطر في مسجد الصالح بصنعاء ورفض الأخير مصافحة اللواء علي محسن الأحمر, أبرز المنشقين عن نظام حكمه, في حين كان الحدث الثالث قرار الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وكشف فارس السقاف, مستشار الرئيس هادي, في تصريح لصحيفة ”السياسة” الكويتية أن لقاء المصالحة بين هادي وصالح جاء بعد زيارة هادي السعودية للدخول في مرحلة تنفيذ مخرجات الحوار وبناء مستقبل اليمن الجديد ومواجهة نتائج أحداث محافظة عمران وبدء مرحلة جديدة للسلام وبناء الدولة.
وأشار إلى أنه “تم الترتيب للقاء هادي ومصافحته لصالح, وأراد هادي أن يجمع صالح بحمير الأحمر نجل الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر ومستشار الرئيس لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر باعتبار أولاد الشيخ الأحمر واللواء علي محسن خصوما?ٍ للحوثيين وخصوما?ٍ لصالح, فكانت هذه مصالحة الضرورة وبرعاية سعودية على أساس أن المملكة هي الراعي الأول للمبادرة الخليجية وأن على الجميع العودة للاحتكام لهادي لأنه من يمثل الدولة”.
وأشار إلى أن هناك حديثا?ٍ يدور حاليا بأن هادي كما يرعى مصالحة شمالية-شمالية سيرعى مصالحة جنوبية-جنوبية حتى لا تكون هناك قوى متمردة سواء في الشمال أو الجنوب.
وأكد السقاف من ناحية ثانية, أن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية تم باتفاق جميع القوى السياسية المشاركة في الحكومة وهناك من القوى السياسية من يريد أن يتنصل وقد يهدد بمغادرة الحكومة لكنه سيعود بشروط.
وأوضح أنه “لو لم يتم اتخاذ هذا القرار لانهارت الدولة لأن دعم المشتقات النفطية مس موازنة الدولة ومرتبات الموظفين وتقديم الخدمات للشعب”.
وأضاف إن “رفع الدعم كان ضرورة اقتصادية إضافة إلى مطالبات دولية بإجراء إصلاحات اقتصادية ورفع الدعم بحجة أن البنك الدولي طلب لاستمراره في تقديم المساعدات لليمن إصلاح الاقتصاد اليمني وفي المقدمة رفع الدعم عن المشتقات النفطية لتأهيل اليمن للحصول على 600 مليون دولار من البنك لدعم الموازنة, كما أن المساعدات التي تقدم لليمن من دول شقيقة وصديقة وفي المقدمة السعودية باتت رهنا برفع الدعم لأن 57 مليار ريال تذهب شهريا لدعم المشتقات و25 مليار ريال مرتبات للموظفين”.
ودعا السقاف إلى إصلاحات اقتصادية عاجلة للتخفيف من آثار رفع الدعم كرفع رواتب الموظفين وإقامة مشاريع اقتصادية كبرى ومحاربة الفساد وإنهاء الوظائف الوهمية.
واستبعد إجراء تغيير حكومي عقب قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.