قيادي جنوبي يكشف عن معلومات بشأن تلقي الرئيس هادي تهديدات من علي محسن والإصلاح
أكد القيادي في الحراك الجنوبي وعضو مؤتمر الحوار الوطني بدر باسلمه انه حصل على معلومات من أكثر من مصدر تؤكد أن علي محسن الأحمر وقيادات من حزب الإصلاح هددوا الرئيس هادي بشكل واضح عقب سقوط عمران بأيدي انصار الله أن عمران بالنسبة إليهم معقلهم التاريخي والاستراتيجي ولن يتخلوا عنها? وأمام الدولة أحد خيارين إما إعادة عمران إليهم أو الاستعداد لفقد وتسليم حضرموت لتنظيم القاعدة.. حضرموت مقابل عمران!.
وقال باسلمه في مقال له نشر اليوم في يومية “الأيام” أن مجرى الأحداث خلال الشهر الأخير يؤكد هذه العلاقة.. اشتداد المعارك في جبهة عمران مع زيادة وتيرة هجمات القاعدة على حضرموت وبالذات على الوادي ومدينة سيئون والتحرك المكثف للقاعدة هذه الأيام لإعلان الوادي إمارة إسلامية في ظل التواجد المكثف للجيش (حوالي 20 % من الجيش اليمني في الوادي) وعدم تحركه في عمل أي مقاومة لتحركات وهجمات القاعدة المتكررة على مدينة سيئون.
وأضاف أن تحرك الجيش بقوة في أبين وشبوة ضد تنظيم القاعدة ودفعهم للتوجه والتمركز في حضرموت? وعملت اللجنة الأمنية ووزير الداخلية على توجيه المحافظات المجاورة لأبين وشبوة بضرورة عدم تسلل عناصر تنظيم القاعدة إليها وتركت الحدود مع حضرموت مفتوحة.. لماذا?
وتسأل باسلمه قائلا : لماذا هذا الدفع بعناصر تنظيم القاعدة إلى حضرموت رغم كبر مساحة حضرموت وكثرة الوديان فيها والتي تشكل صعوبة بالغة في تعقب ومتابعة عناصر التنظيم? من يدير عمليات الجيش ويوجهها? ألم تعد حضرموت تشكل موردا نفطيا مهما للدولة ولمراكز القوى فيفترض حمايتهم لها? لأنها ترفد ميزانية الدولة بأكثر من 60 % من الدخل الوطني? أم أن حلول الأقاليم وعدم تمركز الثروة في أيدي مراكز القوى دفع بهم إلى خلخلة أمن حضرموت والجنوب عموما لعرقلة اتجاه الدولة الاتحادية?.
وأوضح باسلمه أن مصادر وتقارير دولية أشارت إلى أن زعزعة الجنوب وعلى وجه الخصوص تمركز القاعدة في حضرموت هو استهداف واضح من الإخوان لأمن السعودية بالدرجة الرئيسة بعد مواقفها الأخيرة في مصر وغيرها? فداعش والتنظيمات الإسلامية الأخرى في سوريا والعراق من الشمال والقاعدة من حضرموت للضغط بقوة على السعودية.
مضيفا : وأمام هذه المؤامرات الداخلية والخارجية والأحداث المتسارعة المستهدفة أمن ووجود حضرموت ولاستغلالها كمعبر لضرب السعودية وفي ظل ضياع الرئيس هادي وسط حروب وتوازنات وتحالفات قديمة وجديدة مرعبة? هل يبقى الجنوب وتبقى حضرموت ورجالها وقبائلها مكتوفي الأيدي حتى يشاهدوا سقوطها في أيدي العناصر المسلحة من تنظيم القاعدة وغيرها? وهل يظل الرئيس هادي متفرجا فيما الجيش مرابط في الوادي? وهل تقبل السعودية أن تصبح خاصرتها الجنوبية وهي حضرموت حاضنة للإرهاب والتطرف وإقلاق أمنها?.
وختم باسلمه مقاله بـ : من المؤكد أن ما يجري في حضرموت لتحقيق عدة أهداف? لعب بحضرموت لعدم توحد الجنوب? ولعب بها لعرقلة التوجه نحو الدولة الاتحادية? علاوة على استخدام حضرموت كخنجر في خاصرة السعودية.. فماذا نحن فاعلون?.
موقع أنصار الله