الإمارات تحذر الرئيس هادي
اطلقت دولة الامارات العربية المتحدة اليوم تحذيرا للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعد أيام من تحذير السعوديه له من انهيار اليمن.
وقالت صحيفة الخليج الاماراتية في افتتاحيتها لعدد اليوم السبت بعنوان “انقاذ اليمن” إن المخاطر التي تهدد اليمن في الآونة الأخيرة صارت تلوح في الأفق وان المخاطر لم تعد ذات طابع سياسي فحسب.
ودعت الصحيفة الرئيس هادي والقوى السياسية إلى تجاوز خلافات الماضي والعمل على نبذ الأحقاد وسياسة الانتقام وتصفية الخصم? انطلاقا?ٍ من أن اليمن لم يعد قادرا?ٍ على تحمل المزيد من الأزمات الطاحنة.
وقالت الصحيفة ان اليمن مهدد بصراعات طائفية بغيضة تحرق الأخضر واليابس? مشيرة الى ان اليمن لم يعد قادرا?ٍ على إنتاج حلول سياسية.
وأضافت الصحيفة أن على القيادة السياسية وعلى رأسها عبدربه منصور هادي إدراك أن التأخر في الحلول لم يعد مجديا?ٍ وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة والمناسبة في الوقت المناسب? من شأنه أن يعيد البلاد إلى مربع الأزمات السابقة.
وكان مدير قناة العربية عبد الرحمن الراشد? قد دعا الرئيس هادي إلى التنح??ي وحذ?ر من انهيار الدولة اليمنية بسبب عجز الرئيس وفريقه السياسي وقال: إن اليمن تحتاج إلى زعيم.
وقال الراشد في مقال صحفي نشرته الشرق الأوسط السعودية: في أكثر من مناسبة? ردد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتهاماته لإيران بأنها وراء الاضطرابات الكبيرة في اليمن? ولامها على سقوط مدينة عمران التي تعتبر مفتاح العاصمة صنعاء? ولا يوجد لدي? شك في أن إيران من القوى النشطة في اليمن? بالمال والسلاح? لكنه ع?ْذر لا يبرر فشل القيادة وهزائم الجيش? وتر?ك الدولة تترنح على شفير الانهيار.
وامتدح مدير قناة العربية نجل الرئيس السابق السفير/ أحمد علي عبد الله صالح ووصفه بالشخصية المحترمة.
وفيما يلي نص افتتاحية صحيفة الخليج الاماراتية لعدد اليوم.
افتتاحية الخليج
إنقاذ اليمن
تاريخ النشر: 19/07/2014
المخاطر التي تهدد اليمن في الآونة الأخيرة صارت تلوح في الأفق? مخاطر لم تعد ذات طابع سياسي فحسب? بل وبدأت تحمل معها بذور نزاع مذهبي? بخاصة بعد أن أخذت التطورات الأخيرة منحى خطيرا?ٍ بعد استيلاء جماعة الحوثي على مناطق واسعة بالقرب من العاصمة صنعاء? الأمر الذي قد يثير نعرات طائفية بدأت بطرد السلفيين في دماج .
تدرك القيادة اليمنية ومعها المحيط الإقليمي والدولي أن الوضع في اليمن لم يعد قادرا?ٍ على إنتاج حلول سياسية من دون حلول وطنية تواجه مشاريع الذهاب بالبلد إلى أتون صراعات طائفية بغيضة? تحرق الأخضر واليابس? ولنا تجربة فيما يحدث في العراق اليوم التي انزلقت في إطار هذه الصراعات ولم تجد لديها القدرة على الخروج منها .
لا يبدو المجتمع اليمني قادرا?ٍ اليوم على احتمال مزيد من الصراعات بمختلف أنواعها? لكنه سيكون أكثر قابلية لخوض صراعات طويلة المدى إذا لم يتم لجم المشاريع التي تريد أن يبقى اليمن أسيرا?ٍ للصراعات التي تغذيها دول إقليمية ? التي أفصح عنها الرئيس عبدربه منصور هادي في خطاب له مؤخرا?ٍ في إشارة إلى الدعم الذي يلقاه الحوثيون من جانب إيران .
من هنا تبدو مسألة جمع فرقاء الحياة السياسية في اليمن والاتفاق على مشروع جامع يعمل على تفكيك بنية الأزمة الطاحنة التي نراها اليوم في أكثر من ملمح ? قضية في غاية الأهمية? إذ لابد للقوى السياسية أن تبدأ تحركا?ٍ يوحد أهدافها في مواجهة المخاطر التي تواجه البلاد .
لابد أن تتناسى هذه القوى خلافات الماضي وأن تعمل على نبذ الأحقاد وسياسة الانتقام وتصفية الخصم? انطلاقا?ٍ من أن اليمن لم يعد قادرا?ٍ على تحمل المزيد من الأزمات الطاحنة? وإذا ما عجزت الأحزاب والقوى السياسية عن إيجاد طريق للحل فإنه سيذهب إلى حلول تجزيئية? خاصة في ظل المعطيات على الأرض المتمثلة في تهديد الحوثيين لكيان الدولة واستمرار خطر تنظيم القاعدة التي يتحين الفرصة للانقضاض على الدولة في حال ضعفها وتقوت معها مشاريع التفتيت .
على القيادة السياسية وعلى رأسها عبدربه منصور هادي إدراك أن التأخر في الحلول لم يعد مجديا?ٍ وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة والمناسبة في الوقت المناسب? من شأنه أن يعيد البلاد إلى مربع الأزمات السابقة? وحينها لن يكون أي طرف مهما كان نفوذه ومهما كان دعمه الإقليمي والدولي? قادرا?ٍ على إيقاف هذا التدهور .
أمام الجميع مهمة إنقاذ اليمن من خلال ترك المشاريع السياسية الخاصة وتبني مشروع كبير هدفه الرئيسي إنقاذ اليمن والعمل على عدم تركه فريسة للصراعات السياسية والمذهبية التي تلوح في الأفق اليوم .
براقش نت