الرئيس هادي يستعرض أحداث عمران والتجاوزات التي وقعت خلال الحرب
استعرض رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الأوضاع السياسية والإقتصادية والأحداث التي شهدتها مؤخرا?ٍ محافظة عمران وذلك في كلمة ألقاها خلال زيارته للكلية الحربية في العاصمة صنعاء اليوم الاحد.
وقال في كلمته : “بكل وضوح لايمكننا أن نسمي ما حدث في عمران إلا انه تجاوز غير مقبول ولا معقول ولا يمثل استهدافا لطرف معين أو للواء معين بل استهداف واضح وجلي للدولة وأجهزتها الأمنية وقواتها العسكرية ومؤسساتها المدنية? واستهداف للعملية السياسية والمرحلة الانتقالية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وانقلاب عليها”.
وأضاف “البعض مع الأسف كان يفهم حكمتنا وصبرنا وتعقلنا في التعامل مع قضية عمران وغيرها من المناطق على أنه ضعف وتخلي عن المسؤولية وحاولوا استغلال حرصنا وميلنا إلى إنهاء الصراع بشكل سلمي استغلالا رخيصا”.
وتابع “من الواضح بغير خفاء أن البعض كان يريد من الصراع والحرب في عمران الالتفاف على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتقويض العملية السياسية برمتها ونحن اليوم مصممون وعازمون مستندين الى الشرفاء والمخلصين أمثالكم على أن نجعل من عمران وما حدث فيها مدخلا حقيقيا لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وبناء الدولة? فالدولة من الآن وصاعدا لن تسمح باستمرار هذا الصراع وستعمل بكل حزم وقوة للبدء باسترجاع أسلحة الدولة ونزع كافة الأسلحة المتوسطة والثقيلة من كل الأطراف من دون استثناء? وسنعمل على إخلاء كافة المواقع من معسكرات ومباني حكومية وخاصة من جماعة الحوثي”.
ووفق ما أوردته الوكالة الرسمية? فقد أكد رئيس الجمهورية أن اللجوء للعنف أمر غادره اليمنيون تماما بمؤتمر الحوار الوطني الشامل والعودة إلى هذا الخيار هو نكوص عن التزامات الحوار الوطني واستحضار لتاريخ مليء بالآلام والمآسي وعلى الجميع أن يعي جيدا هذه المرحلة الحساسة والخطيرة في تاريخ اليمن? لافتا إلى أن المتربصين بالاستقرار والبناء كثيرون والناقمون والمنتقمون من بناء الدولة اليمنية الحديثة كثيرون أيضا.
وقال “مخطئ من يظن أنه سينتصر في اليمن بالسلاح وثقافة الإقصاء والتمييز? مخطئ من يظن انه بالحروب وبالدماء سيحقق انتصارا سياسيا? ومن يظن أن إضعاف الدولة يصب في صالحه وخدمة مشروعه”.
وأشار إلى أن الشعب اليمني بمختلف مكوناته وأطيافه برجاله ونسائه كان ولا يزال يراهن على المؤسسة العسكرية والأمنية في إخراج الوطن من الفوضى ودوامة العنف وحماية المواطنين والمكتسبات الوطنية والعمل كضامن حقيقي وأساسي لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي تمثل القاسم المشترك للإجماع الوطني والمدخل الحقيقي لبناء اليمن الجديد.
وأضاف “نحن على ثقة كاملة بأنكم ستكونون عند مستوى المسؤولية والثقة والتحدي? ويخطئ من يظن أن قواتنا العسكرية والأمنية ستبقى متعددة الولاءات والغايات فإذا كانت أحداث وظروف المرحلة الماضية قد أوجدت مثل هكذا تعدد هنا وهنا فإن المرحلة قد تغيرت فالخطبة ليست الخطبة والجمعة ليست الجمعة والواهمون فقط هم من يظنون ذلك? ومن يقلب صفحات التاريخ اليمني فانه سيدرك جيدا أن الأزمات والمحن كانت مصدرا لتماسك البنيان وحافزا لتجاوز تلك الأزمات ووضع الأسس الصحيحة للبناء”.
وخاطب رئيس الجمهورية منتسبي القوات المسلحة والأمن قائلا “لقد أبهرتم الناس جميعا في الداخل والخارج بتضحياتكم وصمودكم وانتصاراتكم البطولية الرائعة في كافة المحطات وعلى مختلف الجبهات ولقنتم العناصر الإرهابية والخارجة عن القانون دروسا قاسية وثقتنا فيكم بأنكم ستظلون تضربون أروع الأمثلة في الدفاع عن حياض الوطن وأمنه ومكتسباته في كل المراحل وعلى مختلف الجبهات”.
واستطرد “يردد المرجفون والحاقدون أن جزء من الجيش مع فلان وجزء آخر مع علان وجزء ثالث مع زيد أو عمرو وأنا أريدكم أن توجهوا رسالة واضحة للشعب اليمني وبصوت عال ومدوي وواضح وضوح الشمس بأنكم مؤسسة وطنية ولائكم لله والوطن لا لزيد أو لعمرو ولا ليمين أو يسار وقد آن الأوان لكي نتجاوز مخلفات الماضي وعثراته”.
وتابع “إن الوضع يحتم عليكم أن تكونوا على درجة عالية من اليقظة والجاهزية وأن تتحلى أعمالكم بالمهنية والاحترافية? عليكم أن تفهموا أن هيبة المؤسسة العسكرية من هيبة أفرادها بل وكافة ألويتها ووحداتها في كل مكان وأي انكسار لأي وحدة فإنما هو انكسار للمؤسسة ككل? لذلك عليكم أن تكونوا لبعضكم البعض مشمرين السواعد مستيقظة هممكم ومعنوياتكم موحدين الصفوف والراية”.
وأكمل “على الجميع أن يفهم جيدا بأنه لامجال للمساومة عن خروج الحوثيين بأسلحتهم من عمران وكذا كافة الأطراف المسلحة الأخرى من غير أبناء عمران? وتسليم كافة الأسلحة والمعدات والذخائر التي تم الاستيلاء عليها من قبل الحوثيين في أحداث محافظة عمران? وإطلاق سراح كافة المعتقلين مدنيين وأمنيين وعسكريين وتسليم جثامين الشهداء? وعودة كافة أجهزة الدولة ومكاتبها التنفيذية لممارسة أعمالها”.
وأكد رئيس الجمهورية في ختام كلمته أن التاريخ اليمني يشهد بفشل المشاريع الطا