الرئيس هادي يوجه خطابا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
هنأ الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية جماهير شعبنا اليمني وأبناء أمتنا العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان الكريم .. الذي يهل علينا بإطلالته البهية الخيرة وأجوائه الروحانية النيرة ليضيف إلى حياتنا قوة إيمانية بناءة?ٍ ? تتجدد في كل عام? معتبرا هذا الشهر الفضيل شهر الرحمة والمغفرة? تسمو فيه النفوس? وتتجذر فيه قيم المحبة والإخاء والتسامح والتكافل والتراحم وصلة القربى والجود ونبذ الفرقة والخصام.
جاء ذلك في خطاب هام وجهه الأخ رئيس الجمهورية مساء اليوم إلى جماهير شعبنا اليمني في الداخل والخارج وأبناء أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك .
وفيما يلي نص الخطاب:
الحمد لله رب العالمين حمدا?ٍ كثيرا?ٍ متصلا?ٍ في كل وقت وفي كل حين? والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين.
الأخوة المواطنون الأخوات المواطنات:
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل وفي المهجر ???
إنه لمن دواعي السرور والسعادة أن أتوجه إليكم في مستهل خطابي هذا وإلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية في كل الاصقاع بالتهنئة القلبية الصادقة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الذي يهل علينا بإطلالته البهية الخيرة وأجوائه الروحانية النيرة ليضيف إلى حياتنا قوة إيمانية بناءة?ٍ ? تتجدد في كل عام? فهو شهر الرحمة والمغفرة تسمو فيه النفوس? وتتجذر فيه قيم المحبة والإخاء والتسامح والتكافل والتراحم وصلة القربى والجود ونبذ الفرقة والخصام.
ان هذا الشهر المبارك فرصة لإحياء المعاني الإيمانية في النفوس .. كما أنها مناسبة دينية لشحذ الهمم وخلق الأجواء الروحانية التي ترقى بقيم ديننا الإسلامي الحنيف وصدق الباري عز جل في محكم تنزيله (ش?ِه?ر?ْ ر?ِم?ِض?ِان?ِ ال??ِذ?ي?ِ أ?ْنز?ل?ِ ف?يه? ال?ق?ْر?آن?ْ ه?ْد?ٍى ل??لن??ِاس? و?ِب?ِي??ن?ِات?ُ م??ن?ِ ال?ه?ْد?ِى و?ِال?ف?ْر?ق?ِان?) صدق الله العظيم
إنه شهر فضيل ومبارك أعاده الله على شعبنا ووطننا وأمتنا بالخير والي?ْم?ن? والبركات.
الاخوة والأخوات :
لعلكم تدركون عن يقين أنني لم أسع? يوما?ٍ برغبة ذاتية إلى السلطة بل ف?ْر?ض?ِ علي?ٍ تولي قيادة البلاد في ظروف عصيبة ودقيقة? بل وخطيرة كادت تعصف بالبلاد ويلات ونذر حرب أهلية طاحنة لا يعلم إلا الله مآلها ونتائجها الوخيمة على البلاد والعباد .
وإنني إزاء رغبة الشعب وقواه السياسية وتوقه للتغيير الحقيقي الذي عبر عنه شباب هذا الوطن بتضحياتهم العظيمة لبناء دولة مدنية حديثة يسود في ظلها النظام والقانون والعدالة والمساواة والشراكة في السلطة والثروة? ازاء كل ذلك أذعنت?ْ لإرادة الشعب وتحملت?ْ عبئ مسؤولية إدارة البلاد في ظروف لم تكن طبيعية? بل استثنائية وخطيرة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
ولأنني عاهدت الله وعاهدتكم أن أضع مصلحة الوطن والشعب فوق أي اعتبار? وأن لا أد??ِخ?ر?ِ الجهد لإعادة صياغة معالم جديدة لبناء الوطن? وتحقيق طموحات الشعب? بتعاون الجميع وبتظافر جهود كل القوى السياسية والاجتماعية وكل أبناء الوطن ? وتحقيقا?ٍ لتلك الارادة الشعبية التي شهدناها في وقفة رمزية عبرت عن آمال كل اليمنيين في آخر أيام مؤتمر الحوار الوطني الشامل عندما وقف جميع أعضاءه يهتفون “?َ الشعب يريد بناء يمن جديد ” وها هي معالم ذلك اليمن الاتحادي الجديد التي حددت أسسه مخرجات الحوار الوطني يجرى صوغها بجد واجتهاد وبمسؤولية وطنية عالية من قبل لجنة صياغة الدستور .
فإنني أ?ْصارحكم اليوم باعتباركم سندي وعمدي? بل ومصدر قوتي وإرادتي وعزيمتي التي لا ولن ت?ِل?ين?ِ في مواصلة تنفيذ خارطة طريق مشروعنا الوطني الكبير في بناء اليمن الجديد في ظل الشراكة للجميع بلا استثناء أو إقصاء وبلا استئثار أو احتكار.
إنني لا أ?ْخفيكم ? بل أ?ْصدقكم القول أنه برغم ما أنجزناه وحققناه من نتائج إيجابية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي تمخضت عنه وثيقة تاريخية هامة? وما توصلنا إليه لحد الان في العملية السياسية الانتقالية المستندة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية? فإننا مازلنا نواجه مخططات ومحاولات غير ه?ِي??نة تستهدف إجهاض هذه العملية وما أسفرت عنها من نتائج كانت وما زالت محل تقدير ودعم وإعجاب العالم بالتجربة اليمنية المتفردة والمتميزة التي كان الجميع شركاء في صياغتها وصناعة ملحمتها وإيثار مصلحة الشعب والوطن فوق كل الاعتبارات والمصالح الشخصية أو الحزبية او المناطقية او الطائفية الضيقة.
ولعلكم تتذكرون ما حدث يوم الأربعاء الحادي عشر من يونيو الجاري في العاصمة صنعاء باعتباره حلقة جديدة من حلقات مخطط إجهاض العملية السياسية السلمية الانتقالية وضرب التجربة اليمنية المتميزة في انتهاج خيار الحوار ونبذ العنف وقعقعة السلاح بهدف إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والعودة إلى المربع الأول بل الى نقطة الصفر.
لقد رصدنا في ذلك اليوم فقط 282 نقطة إحراق محددة داخل العاصمة صنعاء وفي كل نقطة جمع