لماذا الحرب في عمران
قبل اندلاع الحرب بمحافظة عمران كان أنصار الله يطالبون بإسقاط القشيبي ودماج وتمسك حينها الإصلاح بالاثنين بل ودفع بالقشيبي لفتح النار في صدور الشباب المعتصمين.
وبعد أشهر من المواجهات وعشرات من القتلى ومئات من الجرحى وبعد تدمير البنية التحتية للمحافظة رحل دماج وسيرحل بعده القشيبي والحرب لا زالت مستمرة.
إذا كان أنصار الله يحاربون لإسقاط رؤوس الفساد القشيبي ودماج فلا مبرر لاستمرار الحرب اليوم بعد رحيل الثاني واستعداد الأول للرحيل.
وان كان مبرر الإصلاح للحرب هو الدفاع عن القشيبي ودماج فلا اعتقد ان الامر يستحق استمرار الاقتتال.
اما إذا اخذنا بفرضية أن الإصلاح وبعض جنود اللواء ثلاثمائة وعشرة مدرع يقاتلون للدفاع عن الجمهورية فلا داعي لقتل أبناء عمران الجمهوريين حتى النخاع.
من يقفون ضد الجمهورية هم الاشقاء الذين لا يريدون لا جمهورية ولا ثورة ولا يمن سعيد.
صدقوني تعبت تفكير ومش قادر الاقي مبرر منطقي للحرب في عمران? ورقعة الضحايا تتوسع وكل يوم قتلى جدد وضحايا جدد دعونا نتحدث بمنطقية وعقلانية اتركوا مصطلحات التكفيريين والروافض جانبا?ٍ وتعالوا نسأل أنفسنا عن المستفيد من هذه الحرب? أشهر من المواجهات الدامية ما الذي حققه حزب الإصلاح خلالها وما الذي حققه أنصار الله في هذه الحرب? الكل خاسر? والكل يقترف الذنب عند سقوط كل قطرة دم? ولا استبعد وجود طرف ثالث يستخدم الإصلاح وأنصار الله كوقود لهذه المرحلة ولتحقيق نتائج معينه هو يبحث عنها.
وعلى طرفي الصراع ان يدركوا تماما?ٍ انهم يبنون لأنفسهم متارس من الكراهية والعداء المستقبلي في كل بيت وكل اسرة فقدت أحد أفرادها في هذه الحرب.
فضلا?ٍ عن عشرات الأسر التي يتم استقطاب ابناءها من محافظات صعده حجه والحديدة ليقتلوا في ميدان المواجهات بعمران.
الإصلاح يزج بأنصاره واتباعه من الحديدة وحجه والحوثي يزج بأنصاره واتباعه من صعدة والجميع يلتقي للاقتتال في عمران ويقتلون على ايدي طرف ثالث جاء متدربا?ٍ وحاملا?ْ للسلاح ومستخدما?ْ لسلاح الدولة ليقتل الجميع ويسفك الدم اليمني ويغرق الوطن بمزيد من الأزمات والصراعات.