صحيفة بريطانية تكشف تورط الداعية العريفي في مد القاعدة بالمقاتلين
اتهمت جريدة “ديلي ميل” البريطانية الداعية السعودي المعروف الشيخ محمد العريفي بلعب دور في تجنيد وتحريض مسلمي بريطانيا وحثهم على القتال في سوريا.
وكشفت الجريدة أن العريفي زار المسجد الذي خرج منه ثلاثة شباب بريطانيون وانضموا للقتال في سوريا ضمن المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة.
وبحسب المعلومات التي كشفتها الصحيفة? ويجري بحثها حاليا?ٍ لدى أجهزة الأمن البريطانية? فإن العريفي كان قد زار مسجد المنار والمركز الإسلامي التابع له في مدينة كادرف (تبعد عن لندن 240 كم) في شهر يونيو من عام 2012 وألقى فيه محاضرة اجتذبت عددا?ٍ كبيرا?ٍ من الشباب المسلمين.
وكان العريفي قد أطلق على الحرب ضد الرئيس بشار الاسد اسم “الحرب المقدسة”.
وتبين من المعلومات التي نشرتها “ديلي ميل” أن الشباب البريطانيين الثلاثة الذين ظهروا مؤخرا?ٍ في شريط فيديو نشرته “داعش”? ومن بينهم اثنان أشقاء? كانوا قد زاروا المسجد المشار إليه في كاردف قبل أن يغادروا بريطانيا وينضموا للقتال في صفوف “داعش” في سوريا.
والشيخ العريفي كان قد تم منعه من دخول سويسرا بسبب التطرف? لكنه في الوقت ذاته تمكن من زيارة بريطانيا عدة مرات? وألقى فيها العديد من الدروس والخطب ? ومن بينها تلك التي ألقاها في مسجد المنار بمدينة كاردف في عام 2012.
وبحسب المعلومات التي انشغلت وسائل الإعلام البريطانية بجمعها عن الشباب الثلاثة طوال اليومين الماضيين? فإن خان كان متفوقا?ٍ في دراسته? وكان مثالا?ٍ لأصدقائه? وكان على الدوام يحلم بأن يكون أول رئيس وزراء لبريطانيا من أصول آسيوية? حيث إن بلده الأم هو باكستان.
أما مثنى فكان هو الآخر متفوقا?ٍ في دراسته حتى أنه تلقى أربعة عروض منفصلة للالتحاق بأرقى وأعرق كليات الطب في بريطانيا? إلا أنه فضل الالتحاق بقوات “داعش” للقتال في سوريا على أن يصبح طبيبا?ٍ ناجحا?ٍ في بريطانيا.
ونقلت “ديلي ميل” عن والد ناصر? وهو أحمد مثنى المولود في اليمن والبالغ من العمر 57 عاما?ٍ? قوله إن ابنه تعرض لـ”غسل دماغ” في مسجد المنار الذي كان يتردد عليه بمدينة كاردف?وقال ان المشايخ الذين ترددوا على المسجد تمكنوا من وضع بعض الأفكار في أدمغة الأولاد”.
وتقول “ديلي ميل” إن الكثير من أبناء الجالية المسلمة في كاردف تلقوا رسائل من ناصر مثنى وهو في سوريا عبر “واتساب” في هواتفهم الجوالة يحاول فيها إقناعهم بالسفر الى سوريا من أجل القتال.