الرئيس هادي مخاطبا?ٍ الحراك الجنوبي: المجتمع الدولي قد تضامن مع اليمن بصورة لامثيل لها
اعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية تأييده الكامل للحراك الجنوبي السلمي في المحافظات الجنوبية وذلك خلال استقباله ظهر اليوم مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة وعددا كبيرا من قيادات وكوادر وأعضاء الحراك الجنوبي السلمي .
وخاطب هادي الحراكيين:” لا شك بان الكثير منكم قد تعرض للتوقيف والمحاسبة عند مشاركته في المسيرات والمظاهرات? إلا أن ذلك النضال استمر حتى هبت رياح التغيير لما سمي بـ”الربيع العربي” الذي انطلق من تونس ثم جمهورية مصر العربية وليبيا وصولا إلى اليمن. وقال”إن تراكمات الماضي وسلبياته بالنسبة لليمن شمالا وجنوبا على حد سواء كانت من ابرز الأسباب لمجارات ومحاكات رياح التغيير “..
وقال :” نرحب بكم جميعا وكان يفترض أن نلتقي قبل هذا بكثير من الوقت ولكن المشاغل الكثيرة والبرامج المختلفة ربما حالت دون ذلك ولكننا نؤكد لكم اليوم أننا قد استطعنا تجاوز العديد من التحديات والمصاعب وكنا منذ انفجار الأزمة مطلع العام 2011 نعمل مع كل القوى الخيرة الوطنية من اجل تجنيب اليمن ويلات الصراع والإحتراب والتشظي وصولا إلى الحوار الوطني الشامل الذي انطلق في 18 مارس من العام الماضي وكانت تلك هي المعجزة التي جمعت كل القوى السياسية اليمنية بكل أطيافها ومشاربها وانتماءاتها اجتماعيا وثقافيا وخلاف ذلك تحت مظلة الحوار الوطني الشامل بدون سقف وبدون حدود”.
وأضاف :” لقد جرت حوارات مكثفة في أجواء من التألف والوئام بين المشاركين في مؤتمر الحوار بعد أن كانت المتارس والخلافات والبنادق هي السائدة في الميدان ومضت عجلة الحوار الوطني الشامل تحت راية الوحدة والديمقراطية في سبيل بناء اليمن الجديد على أساس جديد يرتكز على العدالة والحرية والمساواة وبناء الدولة المدنية الحديثة بمقتضى الحكم الرشيد وذلك تنفيذا لبنود المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة والقرارات الأممية ذات الصلة “.
وأثنى على المخرجات القيمة التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني بتوافق كافة القوى والمكونات السياسية بما في ذلك التوافق على نظام اتحادي يشمل ستة أقاليم لضمان صياغة جديدة لمستقبل اليمن الجديد المأمول من خلال نظام حكم جديد يواكب العصر ويرعى مصالح الشعب ويوسع دائرة المسؤولية ويضمن المشاركة في السلطة والثروة فضلا عن فتح آفاق جديدة عبر حكومات الأقاليم . واكد أن هذا النظام حديث في مبناه وتعامله ويتجاوز المركزية التي كان لها اسوأ الآثار في الاستحواذ وعدم الإنصاف والعدالة في توزيع الثروة والسلطة ومشاريع البنية التنموية الخدمية والاقتصادية .
واستعرض جملة من المعطيات التي صاحبت انفجار الأزمة والاتصالات التي أجراها بالبيت الأبيض الأمريكي وبخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الذي كان له سبق التجاوب في مساعدة اليمن في لحظة كان احوج فيها للمساعدة حين انعدمت المشتقات النفطية وانقطعت الكهرباء وجرت عمليات تخريب واسعة للبنى التحتية وغيرها . وثمن عاليا تلك المساعدة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين من المشتقات النفطية حتى تم إجراء الانتخابات الرئاسية ما مكن اليمن من تجاوز اكبر محنة واجهها الشعب اليمني في تاريخه المعاصر ..
منوها في ذات الوقت بجهود مجلس التعاون الخليجي ودور الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر الذي تم ايفاده لليمن وباشر في رعاية جهود تنفيذ المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة .
وتابع قائلا:”إن المجتمع الدولي قد تضامن مع اليمن بصورة لم يسبق لها مثيل حيث اجمع كل أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشرة حول دعم الحل السلمي في اليمن وتجنيبه الحرب الأهلية في سابقة لا مثيل لها منذ الحرب العالمية الثانية “.
ومضى قائلا ” كما وان انعقاد مجلس الأمن الدولي في صنعاء كان بمثابة تأكيد لتضامن المجتمع الدولي مع اليمن وحرصه على تجنيبه ويلات الانقسام والحرب ودعمه لتنفيذ ما تضمنته المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة التي جاء في اولى بنودها ان العمل ينطلق على أساس امن واستقرار ووحدة اليمن “.
وأستطرد قائلا :” وصدر بعد ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2014 وأصبحت اليمن بعد ذلك محط اهتمام العالم من حيث تجربة الحوار الوطني والخروج السلمي وعلى صعيد معالجات آثار الماضي من اجل فتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن المشرق “.
وقال :” لقد تم الاعتذار من الحكومة عن حرب 94 وحروب صعدة والعمل جار من أجل تطبيق ما جاء في البنود 20 + 11 المنبثق عن الحوار الوطني بما يكفل المعالجة الفعلية للقضية الجنوبية التي حظيت باهتمام محلي وإقليمي ودولي “.
وأردف قائلا :” لقد تمت معالجات كثيرة للعديد من المطالب والقضايا من خلال اللجان القضائية والتي شملت إعادة من سرحوا قسريا ومن تقاعدوا دون بلوغهم احد الأجلين ومعالجة قضايا الأراضي والعقارات والمنهوبات وهناك قرارات أخرى على هذا الصعيد”.
وتناول في كلمته طبيعة