ما أحوجنا إليه
مسكين ابن آدم .. يخطئ في حق الآخرين كثيرا?ٍ فيشعر بخطئه أحيانا?ٍ وأحايين لا يشعر أو لا يريد أن يشعر , وحين يشعر فإن البعض يعترف بالخطأ معتذرا?ٍ وكثيرا?ٍ ما اعتذر ولا اعترف , وأحيانا?ٍ لا يشعر أنه أخطأ – أو لا يريد أن يكون قويا?ٍ فيشعر ويعترف – وأن من حق من أساء إليه أن يعتذر إليه طالبا?ٍ الصفح ” فمن يعمل مثقال ذرة خيرا?ٍ يره . ومن يعمل مثقال ذرة شرا?ٍ يره ” ” يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا?ٍ وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا?ٍ بعيدا?ٍ ” .
يا إلهي .. كم نحن مثقلون بالأخطاء !! وكم نحن أنانيون إلى درجة معرفتنا بالأخطاء التي نرتكبها واعترافنا بها ثم لا نعتذر !!
يحدث كل ذلك ونحن نعتنق الإسلام وندين به وفيه القصاص لحقوق المخلوقين ومنها الإساءات والأخطاء التي هي موضع حديثنا بقصد وسوء نية أو بدون قصد وحسن نية , ولئن غفلنا عن الدين وتعاليمه فإن قيم الإنسانية أيضا?ٍ تنادي بها !!
أحبائي : إنني وكما يعلم الله لا أعشق الجفاء ولا أميل إلى التناسي .. قد تمر فترة أبدو فيها ( م?ْق?ِص??را?ٍ ) معكم !! وهذا يؤلمني كثيرا?ٍ .
ولكن .. ما من إنسان يغيب إلا وله أسباب على رأسها مشاغل الحياة ولهوها وتراكمات الظروف المحيطة بنا من كل جانب فلعلي كنت السبب يوما?ٍ ما في ألمه ولإيماني بأني بشر أصيب وأ?ْخطئ فإنني أعتذر :
· م?ن? كل من قص??ِرت في وصله .
· من كل من جرحته بكلمه أو تصر??ْف .
· من كل من مازحته فأثقلت عليه المزاح .
· من كل من نصحته فأغلظت ن?ْصحه .
· من كل من أوجعته أو لامست وجعه بأي شيء كان .
· من كل من أيقظت له ذكريات مؤلمة .
· من كل من تسب??ِبت له بأي ألم .
أحبائي : برجاء الأخ المحتاج أناشدكم قبول اعتذاري فإنني لا أملك لنفسي ضرا?ٍ ولا نفعا?ٍ ولا موتا?ٍ ولا حياة ولا نشورا?ٍ .
لا أعلم هل أدرك رمضان أم يدركني الموت فإن الموت والحياة بيد الله تعالى وأنتم أهل لكل مكرمة .
أحبائي : من كان منكم يحمل في قلبه خدوشا?ٍ كبيرة أو صغيرة أحدثتها له .. فليخبرني فإنني مستعد للقصاص أو ليعتقني لوجه الله تعالى .
.. نحن راحلون .. ولا نعرف كيف سنفارق الدنيا ومتى .. ومن المؤلم مفارقتها وقلوبنا مليئة بالمواقف التي لم ت?ْحكى ولم تجد للغفران طريقا?ٍ لها .. حقا?ٍ اعتذر من الكل – هذا لسان حالنا جميعا?ٍ –
خطيب الجامع الكبير بالروضة – صنعاء
المدير التنفيذي لمنظمة دار السلام