الكشف عن قيام قيادات اخوانية بتهريب أموالها الى شرق آسيا
كشفت مصادر اعلامية? عن حركة نقل أموال إلى الخارج تقوم بها قيادات في تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن جراء مخاوف من صدور قرار حجز أموال متوقع صدوره خلال الأسابيع القادمة.
ونقلت وكالة “خبر” عن المصادر أن القيادات بدأت? مؤخرا?ٍ? بعد إعلان السعودية للتنظيم حركة إرهابية وأدرجت أسماء معروفة في اليمن ضمن قائمة الممنوعين من دخول المملكة? وحظر الجمعيات التي تم تصنيفها على أنها داعمة للإرهاب.
وقالت المصادر: إن حادثة ضبط عمر القشيبي نجل العميد حميد القشيبي? في مطار صنعاء? الثلاثاء الماضي? وبحوزته 17 مليون دولار? من المرجح أنها إحدى العمليات التي يقوم بها التنظيم لنقل أمواله.
وبحسب المصادر? فإن المعلومات تؤكد سفر القيادي الإخواني والملياردير حميد الأحمر في ماليزيا خلال الأيام الماضية? وأن عمر هو طالب في ماليزيا? أيضا?ٍ? وأنه سيغادر عبر مدينة “دبي” الإماراتية.. منوهة?ٍ أن شخصية وصفتها بـ”الكبيرة” تنتظره هناك .
تشير مصادر الوكالة إلى أن الهدف المحتمل من وراء تهريب الأموال وتحديدا?ٍ إلى دولة ماليزيا? هي إقامة أعمال تجارية هناك كملاذ آمن على تلك الأموال? مؤكدة خطورة ذلك على الاقتصاد الوطني? حيث إن البلد يعاني أزمة اقتصادية خانقة? بالإضافة إلى سحب السيولة من البنوك اليمنية ما يترتب على ذلك شحة سيولة وتقليل التصنيف الائتماني للبنك المركزي اليمني.
المصادر أردفت بتأكيدها أن توقعات بصدور قرار الحظر والحجز على أموال قيادات إخوان اليمن قريبا?ٍ? وأن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة جادة في الأمر? أو ربما قد يكون قرارا?ٍ اتحاديا?ٍ من قبل أمريكا وأوروبا خاصة بعد معلومات حصلت عليها وكالة “خبر” تفيد بقيام الأحمر بسحب أموال من بنوك في أوروبا.
وتؤكد المصادر أن قيادات “إخوان” تقوم باستغلال الظروف وحالة “الارتباك” التي يعيشها البلد? للقيام بنقل أموالهم بعيدا?ٍ عن الأنظار.
وكانت مصادر سياسية كشفت? مؤخرا?ٍ? عن طلب السعودية من اليمن بتقرير تفصيلي حول المنح والمساعدات التي قدمتها المملكة منذ مطلع العام 2011? وفق ما ذكرته يومية “الشارع”.
وربطت مصادر وكالة “خبر” للأنباء? بين حركة نقل الأموال التي يقوم بها إخوان بعلاقة المصاهرة ومصادر أسرة “آل الأحمر” للأسرة المالكة في السعودية? مؤكدة أنهم استشعروا الخطر عبر مصادرهم داخل عائلة “آل سعود”.
وكشفت مصادر أمنية لوكالة “خبر” للأنباء? تفاصيل جديدة حول عملية ضبط نجل قائد اللواء 310 مدرع? المتمركز بعمران? العميد حميد القشيبي? أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر مطار صنعاء وبحوزته مبلغ مالي “ضخم”? أكدت المصادر أنها 17 مليون دولار أمريكي .
وقالت المصادر: إن من تم ضبطه هو عمر القشيبي? طالب يدرس في دولة ماليزيا وكان متجها?ٍ إلى هناك مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة? مشيرة?ٍ إلى أن شخصية وصفتها بـ”الكبيرة” كانت بانتظاره هناك.
وبحسب مصادر الوكالة? فإنه تم الإفراج عنه بعد ضبطه بوقت قصير? حيث وجه رئيس جهاز الأمن القومي? اللواء علي حسن الأحمدي? بإطلاق سراحه بعد أن وصلته توجيهات عليا بذلك? مؤكدة مغادرته بعد ذلك حاملا?ٍ لتلك الأموال.
واتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تقرير تكميلي بعثه إلى أعضاء الكونغرس بعض أعضاء الحكومة اليمنية وغيرها? باستمرارها في مواصلة تهديدها للسلام والأمن.
وقال في تقريره الذي عنونه “من زعماء الحرب إلى الحكومة”: إن ذلك يشكل خطرا?ٍ غير عادي واستثنائيا?ٍ للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة? مؤكدا?ٍ أن إعلان تمديد حالة الطوارئ في اليمن جاء لذات السبب.
وأكد أوباما على أن الولايات المتحدة تسعى باستراتيجية شاملة لمساعدة حكومة وشعب اليمن في جهودها الرامية إلى وضع حد لهذا التهديد من القاعدة والقبائل المسلحة- حد قوله.
ويدور همس في الشارع اليمني عن نية لجنة العقوبات الدولية تجميد أموال شخصيات سياسية بارزة على خلفية التواطؤ مع جماعات إرهابية.
وتشتمل العقوبات على: منع سفر عدد من تلك الشخصيات? استنادا?ٍ إلى معلومات موثقة تلقتها الشرطة الجنائية الدولية عبر دول عربية وأجنبية? تؤكد أن تلك الشخصيات المهددة بالعقوبات أنها ضالعة في دعم ومساندة عناصر تنظيم القاعدة في البلاد- وفق ما ذكرته صحيفة “البيان” الإماراتية .
وتشير الدلائل عبر المعلومات الواردة إلى أن فريق الخبراء الذي شكلته لجنة العقوبات الدولية والذي وصل صنعاء? مؤخرا?ٍ? مهمته الأساسية هي استكمال جمع الأدلة والبيانات? تمهيدا?ٍ لعرضها على لجنة العقوبات قبل نهاية يونيو.