العسلي يقلل من جدوى التعديل الحكومي في اصلاح الاوضاع اليمنية
قلل الخبير الاقتصادي البروفسور سيف العسلي من جدوى التعديل الحكومي الاخير? مؤكدا?ٍ أنه في ظل تفاقم الأوضاع المتردية حاليا?ٍ لم يعد بمقدور أي حكومة أو تعديل وزاري أو أية سياسات إنقاذ الأوضاع المأساوية في اليمن.
ووضع العسلي ثلاثة شروط لإنجاح عملية إنقاذ الأوضاع السيئة في اليمن, ولاسيما في الجانب الاقتصادي? أحدها تشكيل حكومة كفاءات وتقديم المجتمع الدولي بمبلغ لا يقل عن 4 مليارات دولار للحكومة? مشيرا?ٍ إلى أن التعديل الوزاري حاليا?ٍ ليس ذا جدوى وأن الاحتجاجات سوف تزيد الطين بلة, مادامت الحكومة فقدت كل الإمكانيات لعملية الإصلاحات, كما أن الضغط عليها بات غير ذي جدوى ما لم يكن هناك هدف محدد ورؤية من القوى السياسية التي عليها أن تعتذر عن فشلها وتتعهد بإتاحة الفرصة للأكفاء ? حد تعبيره.
وأوضح العسلي في تصريح نشرته صحيفة «أخبار اليوم» أنه في حال كان هناك توج??ْه لوضع معالجات للأوضاع المتردية? فيجب أن تكون وفق شروط أولها تشكيل حكومة كفاءات ت?ْمنح الصلاحيات الضرورية? وثانيها توقف الرئيس هادي عن التعيينات للوظائف وبالصناديق والتمديد للمشاريع وغيرها من الإجراءات التي ترهق الموازنة العامة في الوقت الحاضر والتي لا يمكن تلبية ما قد تم اتخاذه من هذه الإجراءات من قبل? وكذا توقف القوى السياسية المتحالفة عن الحرب والصراعات, فاليمن والوطن في خطر على الجميع, وتحميلها المسؤولية في حالة عدم الالتزام ــ حسبما أفاد العسلي.
وقال إن «على المجتمع الدولي دعم الحكومة اليمنية بما لا يقل عن 4 مليارات دولار مباشرة حتى تتمكن من إنقاذ الخزينة المفلسة وتستورد المشتقات النفطية وتوزعها بالكميات المطلوبة ويكون بمقدورها دفع المرتبات وقيمة فواتير الكهرباء المتوقفة حاليا?ٍ».
وحذ?ر العسلي من أن عدم وضع معالجات سريعة للشلل التام الذي تشهده البلاد, فإن استمرار هذا الشلل لوقت أطول سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع بشكل يصعب السيطرة عليها? وقال إنه لم يعد بمقدور أية حكومة إلغاء الوهميين أو رفع الضرائب أو الدعم عن المشتقات النفطية في ظل ما تشهده البلاد من شلل تام للحياة? بسبب عدم معالجة المشاكل في وقتها.
ولفت إلى تدهور الأمور بصورة كبيرة, فالخزينة العامة للدولة مفلسة? ومخازن النفط تعاني الإفلاس والشركات المولدة للكهرباء لا تتقاضى مستحقاتها? مؤكدا?ٍ أن الأوضاع وصلت إلى حد?ُ لا ينفع معه تعديل الحكومة ولا إلغاؤها ولا حكومة جديدة, ما لم تكن المعالجات وفقا?ٍ للشروط السابقة.
وقال: «أنا حزين, أنا نصحت الرئيس هادي مسبقا?ٍ ويبدو أنه لم يأخذ ما قلته بالجدية المطلوبة? كما أن القوى السياسية لم تنصح الرئيس هادي بل تكالبت عليه لتشتري منه مصالحها, فيما تركت مصالح الشعب» ? مضيفا?ٍ: «إن المجتمع الدولي فقد أصدقاء في النظام اليمني ولم يعد مستعدا?ٍ لتقديم مساعدات وأنه إن قدم مساعدات, فلربما قد لا تكون مفيدة».